الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حبات البرد تنعش ذاكرة أهالي سويحان

حبات البرد تنعش ذاكرة أهالي سويحان
23 يناير 2015 11:52
جمعة النعيمي (أبوظبي) أنعشت حبات البرد التي سقطت بغزارة قبل يومين ذاكرة أبناء منطقة سويحان في أبوظبي، وأعادتهم إلى ذكريات تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، وتحديداً قبل 35 عاماً، عندما شهدت المنطقة آخر موجة للهطول الكثيف للبرد.وأعرب أهالي المنطقة عن سعادتهم بالنعمة الربانية التي ساقها الله إليهم لإحياء الأرض وسقاية الإبل والمواشي، بل إن مشاهد وصور حبات البرد، نشطت ذاكرة الآباء والأمهات، عندما شاهدوا حبات البرد في جميع أرجاء سويحان وممراتها وشوارعها، حيث لامس مشهد البرد المتساقط مشاعرهم، وأثلج صدورهم ولمعت عيونهم فرحاً بمشهد غاب عنهم منذ أيام الشباب. بوادر الخير وقال حميد محمد عبيد الراشدي من سكان منطقة سويحان: منذ صباح أمس الأول جاءت بوادر الخير منذ سماع صوت البرق التي صاحبها هطول الأمطار بكثرة في تمام الساعة 3 فجرا وأعقب ذلك سقوط حبات البرد، والذي استمر قرابة الـ 3 ساعات، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها سقوط حبات البرد مصحوبة بالأمطار الغزيرة والمتوسطة منذ ثمانينيات القرن الماضي. وأضاف: قمت مع أبنائي بجمع حبات البرد وتوجهنا بالشكر للمولى عزو جل، والهواء كان قوياً وشديداً، واستمر من الساعة 12 ظهراً حتى الحادية عشرة من صباح أمس الأول، مشيراً إلى أن الأجواء الممطرة والرياح القوية تسببت في خسائر بسيطة لبعض أسقف حظائر الإبل والمواشي، كما لم تدخر إدارة شؤون البلدية جهداً في مساعدتنا لتأمين حظائر الإبل والمواشي. من جهته، قال عيسى محمد خلفان المزروعي: منذ أن سمعت صوت الرعد ورأيت البرق فجر أمس الأول، علمت أن المطر قادم لا محالة، وكان ذلك قبل أذان الفجر بدقائق معدودة، وبعد صلاة الفجر بدأ هطول الأمطار وسقوط حبات البرد مصحوبا بالرعد والبرق، ناهيك عن الرياح العاتية القادمة من جهة الغرب والمسماة بـ (المهب الغربي)، كان المشهد جميلا بالنسبة لي فأنا لم أشاهد ولم أر منظرا بهذه الصورة، فقد عشت لحظات من أروع ما يكون في حياة البر ورعي الإبل والمواشي منذ كنت صغيرا حتى صرت رجلا، وأحمد الله تعالى أن جلب لنا أمطارا ساعدت في رعي الإبل والمواشي وارتوت الأرض والصحراء القاحلة من حولنا. لوحات بيضاء من جانب آخر، قال جميّل بن حمد الوهيبي: ما رأيت مشهداً أروع وأجمل مما رأيته للبرد، وهو يحول الرمال الصفراء إلى لوحات بيضاء، حيث بدأت القصة قرابة الساعة 6:30 صباحاً وأول مشهد كان صوت الرعد وتشكل البرق في أرجاء متفرقة من المنطقة، وأعقب ذلك بـ 20 دقيقة سقوط حبات البرد. الحمد لله لم تتأذ حظيرة الإبل والمواشي لدي، ولكني رأيت بعض العزب والمزارع المتضررة قليلا، بسبب قوة الرياح والتقلبات الجوية الغامضة في اليومين الماضيين. الرياح القوية مخيفة وقال عيسى قادر البلوشي: ما أن سمعت صوت الرعد وهطلت الأمطار مصحوبة بحبات البرد، حتى خرجت مسرعا لمساعدة الإبل والمواشي في الحظيرة، لم أستطع أن أصل في الوقت المناسب لقوة الرياح المخيفة والأمطار القوية، ونثمن جهود البلدية التي ساعدتني والآخرين، في رفع حبات البرد التي غطت سويحان وشوارعها الداخلية والخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©