الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المزارعون والصيادون يبحثون عن أنفسهم في برامج مرشحي الفجيرة

8 سبتمبر 2011 23:25
تلقى مهن الزراعة والصيد والحرف اليدوية التراثية والشعبية تجاهلاً من قبل المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الفجيرة. وتخلو جميع البرامج باستثناء قلة قليلة جداً منها من المحاور الرئيسية التي تشير إلى اهتمام المرشحين بتلك الفئات الواسعة الانتشار في الفجيرة تحديداً باعتبارها إحدى الإمارات الزراعية ولديها الآلاف من المواطنين العاملين بمهن الزراعة والصيد والحرف التراثية الشعبية. وتعتبر هذه المهن ذات أهمية كبرى في توفير مخزون استراتيجي غذائي ومن الثروة السمكية لأبناء الإمارة والإمارات الأخرى، مما يجعل تلك البرامج بعيدة كل البعد عن الواقع بتجاهلها تلك الفئات المهمة للغاية. ووفق الإحصائيات الأخيرة لحكومة الفجيرة فإن فئة المزارعين في الإمارة يصل عددهم إلى أكثر من 4 آلاف مزارع يملكون ما يقارب 4100 مزرعة في الفجيرة وحدها وتصل المساحة الكلية للمزارع في الفجيرة في عام 2010 حوالي 45232 دونما يزرع منها 39730 دونماً بينما المساحة غير المزروعة 5502 دونم. وأنتجت مزارع الفجيرة والمنطقة الشرقية في عام 2010 الماضي قرابة 28747 طناً من الخضار مقابل 21424 طن خضار في 2008 بينما سجلت في العام 2009 قرابة 25070 طناً. وأنتجت المزارع نفسها في عام 2010 قرابة 46242 طناً من الفواكه مقابل 45819 طناً في عام 2009 وحوالي 46665 طناً عام 2008 من الفواكه. كما أنتجت المزارع بواسطة فئة المزارعين في الفجيرة والمنطقة الشرقية قرابة 77849 طنا من المحاصيل الأخرى والأعلاف مقابل 107509 أطنان من نفس المحاصيل عام 2009 وحوالي 48 .189 طن عام 2008. وتمتلك الفجيرة مزرعة أبقار واحدة يوفر لها المزارعين الأعلاف والرودس وغيرها من المحاصيل العشبية وأنتجت عام 2010 حوالي 973 طنا من الحليب. كما أنتجت مزرعتين للدواجن 3801 طن من الدواجن وحوالي 13.2 مليون بيضة عام 2010. وذكر الكتاب الإحصائي عن مركز الفجيرة للإحصاء بالديوان الأميري أن قطاع الصيد في الفجيرة سجل عام 2010 حوالي 1495 صياداً بزيادة طفيفة عن العام 2009 الذي سجل قرابة 1415 صيادا وفي عام 2008 قرابة 1401 صياد. ووصل عدد القوارب في الفجيرة إلى 889 قارب صيد بترول وديزل، وزاد العدد نسبيا عن العام 2009 الذي سجل 868 قارب صيد وعن العام 2008 الذي سجل 685 تقريبا. وساهم الصيادون في الفجيرة برفد الأسواق المحلية بكميات وفيرة من الأسماك الطازجة والتي وصلت إلى 31516 طنا عام 2010 مقابل 32342 طنا في عام 2009 بينما كانت في عام 2008 قرابة 30689 طنا. ويعمل كثير من الأسر في الفجيرة في الصناعات اليدوية ذات البعد التراثي الشعبي سواء داخل البيوت أو في مؤسسات خيرية ورسمية. وتؤكد جميع الإحصائيات السابقة أن فئات المزارعين والصيادين وأصحاب الحرف التراثية هي من الفئات الكبيرة والعريضة المنتشرة في إمارة الفجيرة، وبالتالي يجب أن تلقى تلك الفئات اهتماماً من المرشحين للمجلس الوطني حفاظا على مصالحهم وخوفاً عليهم من التسرب من تلك المهن الحيوية في المجتمع المحلي. وتناولت البرامج الانتخابية للمرشحين في الفجيرة القضايا العامة التي تكاد أن تتطابق مع غيرها من البرامج الانتخابية للمرشحين على مستوى الدولة. وتصدرت قضايا التوطين والتركيبة السكانية وتوفير الوظائف للخريجين والخريجات والصحة والطرق والاهتمام بفئات الشباب والإسكان والسياحة والرياضة والقضايا ذات البعد الاجتماعي تصدرت جميعها البرامج الانتخابية ولم ترد كلمة واحدة تخص الصيادين والمزارعين وأصحاب المهن الحرفية الشعبية. وقال عبدالله الدلي رئيس لجنة تنظيم الصيد ورئيس جمعية الصيادين في الفجيرة التواصل للأسف الشديد مفقود تماما بين المرشحين جميعا وفئة الصيادين ، وكان من المفترض أن يقوم المرشح بدعوة الصيادين أو من ينوب عنهم إلى ندوة أو جلسة لشرح برنامجه الانتخابي والتعرف على أفكاره عن كثب، خاصة أن الصيادين المسجلين في جمعية الفجيرة لصيادي الأسماك يمتلكون أكثر من 40 صوتا انتخابيا يمكن أن تكون مؤثرة للغاية في نجاح مرشح أو فشله وهذه الأصوات لن تعطى إلا للمرشح الذي سيعد بتقديم خدمات فاعلة من خلال المجلس الوطني لجموع الصيادين في الإمارة سواء في الفجيرة أو دبا. وتابع الدلي “ نريد المرشح الذي يطرح قضايا الصياد أمام المجلس بكل جرأة وشجاعة والبحث مع وزارة البيئة والمياه عن حلول لها وتقديم المزيد من الدعم لهذا الصياد”. ولفت رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة إلى أن البرامج الانتخابية للمرشحين خالية تماماً من الإشارة إلى فئة الصيادين ولم تقدم لنا أي وعود أو أي خدمات يمكن أن ينجزها المرشح في حال نجاحه، ونشعر حقيقة بأننا “فئة مهمشة وليس لها أي قيمة في المجتمع مع أننا نعمل في مهنة من أهم المهن الاستراتيجية في الدولة ولا تقل أهمية عن المهن الأخرى ذات القيمة والأهمية لأننا نوفر غذاء رئيسيا وأساسيا للمواطنين والمقيمين ويعد بديلا حيويا للحوم”. وقال حميد راشد ماذا يمكن أن يفعل المرشح في حال نجاحه هل يمكنه تنفيذ ما طرحه من شعارات، لأن العضو محدود الإمكانات والحدود. وقال هاشم صالح إنه لا سبيل للصيادين سوى العمل على التواصل مباشرة مع المسؤولين في وزارة البيئة والمياه والشؤون الاجتماعية والجمعيات ذات الصلة لإنجاز المصالح التي تخص تلك الفئة وإيجاد حلول لمشكلاتهم . أما غانم إبراهيم مزارع فقال كانت الزراعة من قبل هي الحياة منها تبدأ واليها تنتهي الأمور وتقاس إمكانات الفرد بقدر امتلاكه للمزارع والنخيل. وتراجعت أهمية الزراعة كثيراً في الفجيرة وبشكل لافت للنظر مع أنها تسد حاجة المجتمع بالعديد من المحاصيل المهمة، بحسب ابراهيم الذي قال كل ما نحتاجه أن تلقى تلك المهنة اهتمام أعضاء المجلس الوطني.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©