الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الهلال الأحمر نجدة للمحتاجين على مستوى العالم

26 نوفمبر 2006 01:03
''وام'' - محمد أبوعيدة : بلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات خارج وداخل الدولة خلال الفترة من 1999 وحتى سبتمبر من العام الحالي مليارا و696 مليون درهم استفاد منها العديد من العائلات والمحتاجين والمنكوبين· وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة استطاعت أن تثبت نجاحاتها وإنجازاتها في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين في مختلف دول العالم حيث تظل تجربة الدولة الاتحادية خالدة في كتاب الإنجاز والإعجاز الذي دونه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' بمداد العزيمة والعمل والصبر والجلد من أجل بلوغ الغايات والأهداف الكبرى· ثمرة يانعة وما صارت إليه الدولة من وحدة وتماسك كان بلاشك ثمرة يانعة لجهود كبيرة وخطوات واثقة سار عليها الفقيد للوصول بهذا الإنجاز الوحدوي إلى أسمى غاياته وتحقيق الحلم الذي راوده كثيرا وأصبح واقعا نعيشه وننعم بخيراته· وكما حرص الفقيد خلال حياته العامرة بالبذل والعطاء على إنشاء المؤسسات التي تعزز أركان هذا الصرح الوحدوي وتقود عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لم يغفل الجانب الإنساني الذي أولاه اهتماما كبيرا وأفرد له مساحة مقدرة من وقته وتفكيره ونهضت على يديه المؤسسات الإنسانية التي استهدفت الإنسان أينما كان وعملت على تحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم· وعلى رأس تلك المؤسسات هيئة الهلال الأحمر إحدى ثمار غرس الفقيد على أرض الواقع الإنساني الذي يئن تحت وطأة المعاناة وبفضل رعايته ودعمه لبرامجها وأنشطتها أصبحت الهيئة معلما بارزا من معالم الدولة في المجال الإنساني ويدا ممدودة بالخير والعطاء لكل الشعوب المستضعفة· ويقول سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن عظمة تجربة الدولة الاتحادية تكمن في تميزها وتفردها ورسوخها في نفوس أبناء الوطن، مشددا على أنها تركت بصمات واضحة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية وأصبحت مثالا يحتذى به ومنهجا يقتدي به من أراد الوحدة والسلام والعيش في وئام وأمان· وأضاف أن هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق لولا الفكر الوحدوي المتأصل في نهج الفقيد الذي استطاع بمعاونة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات أن يؤسس هذا الصرح الوحدوي على قواعد ثابتة ومتينة تستعصي على نوازع الفرقة والشتات· وأكد أن وحدة الدولة انعكست إيجابا على كل الدوائر ومرافق الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ودعم الأشقاء والأصدقاء دون منٍّ ولا أذى· وقد قاد الفقيد بنفسه وفي ظروف قاسية عمليات التنمية والتطوير التي عمت أرجاء الدولة وكان هدفه تمتين هذا البنيان وغايته توفير الحياة الكريمة لكل إنسان· وأوضح رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة كغيرها من المؤسسات والهيئات التي حظيت برعاية وعناية المغفور له نهلت من ذلك النبع الصافي الذي جادت به أيادي الفقيد البيضاء لإغاثة المنكوب ونجدة الملهوف ومساعدة المحتاج في كل مكان دون تمييز· وأكد أن العمل الخيري والإنساني فقد برحيله داعما أساسيا ومناصرا قويا لقضايا المستضعفين، مشددا على أن مناقب الفقيد في هذا المجال لا تحصى ولا تعد، فقد كرس وقته لتلمس احتياجات المستضعفين وسخر إمكانيات الدولة لمساندة أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم· وأضاف: إذا كنا قد فقدنا نصير الإنسانية وملاذها فإن عزاءنا في خليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فسموهما يقودان المسيرة للمزيد من الإشراقات الإنسانية وبمناسبة اليوم الوطني الخامس والثلاثين نجدد العهد والولاء بالمضي قدما في طريق الخير والإنسانية رافعين لواء التوسع والانتشار لهيئتنا الوطنية والتقدم والازدهار لدولتنا الفتية· وأكد سعادة خليفة ناصر السويدي أن عالم اليوم يشهد الكثير من الأزمات والكوارث التي خلفت أوضاعا إنسانية مأساوية يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان نتيجة لضراوتها وتأثيرها المباشر على حياة الملايين من الضعفاء خاصة النساء والأطفال الذين هم أكثر الشرائح تضررا في مثل هذه الأوضاع الاستثنائية· وأضاف: في خضم هذا الموج المتلاطم من المآسي الإنسانية تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للحد من آثارها على حياة الضحايا والمتضررين وتخفيف وطأتها قدر المكان عبر ما تقدمه من دعم ومساندة للدول الشقيقة والصديقة والشعوب المنكوبة حيث تميزت الدولة في هذا المجال بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة ومبادراتها الإنسانية الكريمة وتجاوبها السريع مع قضايا الشعوب الإنسانية وعززت وجودها في الساحات الملتهبة عبر العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية الإماراتية التي تحمل لواء الدولة وتجسد القيم الفاضلة والأهداف النبيلة لإنسان الدولة المعطاء وعلى رأس هذه المنظمات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تضطلع بدور هام في تعزيز مكانة الدولة الإنسانية على الساحتين الإقليمية والدولية وذلك عبر ما تنفذه من برامج إنسانية ومشاريع خيرية وتنموية في مختلف أنحاء العالم· وقال إن عوامل كثيرة تضافرت وجعلت من الهلال الأحمر الإماراتي منظمة إنسانية رائدة في مختلف الساحات، وأصبحت الهيئة من الداعمين الأساسيين للجهود الدولية الساعية لتخفيف حدة الأخطار المحدقة بالكثير من الشعوب المستضعفة، وأدركت منذ وقت مبكر حجم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها· وشدد على تعاظم دور الهيئة في الآونة الأخيرة نتيجة لتزايد الأحداث والكوارث وحدتها في عدد من الدول· نقلة نوعية وقال السويدي إن برامج الهيئة شهدت بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر نقلة نوعية تمثلت في التركيز على تنفيذ المشاريع التنموية التي تعمل على تعزيز قدرة السكان المحليين في الأقاليم الضعيفة والمناطق الملتهبة، ومساعدتهم على التكيف مع الأخطار المحدقة بهم والنكبات المادية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها، مشيرا إلى أن الهيئة أدركت مبكرا أن العمل الإنساني الفاعل والمؤثر يقوم على هذه الأسس التي تعمل على إيجاد مشاريع تنموية تنهض بمستوى الأسر والفئات الضعيفة وتوفر لها دخلا ثابتا يعينها في مستقبل أيامها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة بدلا عن المعونات الآنية والمساعدات المباشرة التي مهما زاد حجمها لا تفي بالهدف المنشود· وشدد على أن الهيئة قطعت شوطا كبيرا في هذا الصدد ونفذت العديد من المشاريع التي كان لها أثرها في تحسين ظروف المستهدفين في عدد من الدول وساعدتهم على استرداد حيويتهم ونشاطهم على نحو أفضل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©