عبد الحي محمد:
بلغ نصيب الفرد من الانفاق على الخدمات الصحية في القطاع الصحي الاتحادي وفق آخر تقرير إحصائي أصدرته وزارة الصحة 399 درهما،وذلك على الرغم من الزيادة السنوية لميزانية وزارة الصحة والتي بلغت نحو 21و3%، حيث ارتفعت الميزانية من مليار و671مليونا و77ألف درهم عام 2003 إلى مليارو725مليونا و42ألف درهم عام 2004 وهو العام الإحصائي للتقرير·
وأكد التقرير الإحصائي السنوي للوزارة تزايد أعداد المرضى المواطنين الذين ترسلهم الوزارة للعلاج في الخارج، من 299مريضا عام 2003إلى 434 مريضا عام 2004 أي بنسبة 45%·
وذكر التقرير أن الوفاة بسبب أمراض الجهاز الدوري سجلت أعلى نسبة من جملة الوفيات حيث شكلت 04و25% من جملة الوفيات ،تليها الوفيات بسبب الحوادث والتسمم والعنف بنسبة 48و17%،ثم الأورام 59و8% ،ثم الوفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 49و4%من جملة الوفيات· وذكر التقرير أن القطاع الصحي في الدولة يوفر طبيبا بشريا لكل 632من السكان وطبيب أسنان لكل 3157 وممرضا لكل 317 ومركزا صحيا لكل40 ألفا من السكان،وزادت نسبة الأطباء المتخصصين في الوزارة بمقدار 37% لزيادة الطلب علي الخدمات التخصصية، كما تم صرف أكثر من 3 ملايين وصفة طبية من خلال المؤسسات الصحية في الدولة،وبمتوسط شهري 327ألفا و840 وبمعدل 91وصفة لك لفرد من السكان· وأشار التقرير إلى تبعية 27مستشفى للوزارة تمثل نسبة 40%من جملة المستشفيات بالدولة البالغ عددها 69مستشفى، يتوفر بها 7830سريرا · وقد ارتفع معدل إشغال الأسرة في مستشفيات الوزارة إلى 58%ووصل في بعض المستشفيات إلى أكثر من 98%·
وكشف التقرير عن زيادة نسبة الولادات بكافة مستشفيات الدولة إلى 9و99%مما يعكس مدى انتشار الوعي الصحي وتزايد الثقة بالخدمات الصحية·
وأوضح التقرير أن معدل التغطية باللقاحات الأساسية وصل إلى 95%بمختلف برامج مكافحة الأمراض سواء في القطاعين الحكومي والخاص·
ونوه التقرير إلى نمو القطاع الطبي الخاص مشيرا إلى ارتفاع عدد المستشفيات الخاصة إلى 29مستشفى تضم 1074سريرا بالإضافة إلى 337عيادة عامة، حيث تحول عدد كبير من العيادات العامة إلى مراكز مجمعة أو عيادات تخصصية ليصل العدد إلى 603من المراكز المجمعة و331عيادة تخصصية و208عيادة أسنان ويعمل في هذه المنشآت 2996طبيبا حرا في مختلف التخصصات بالإضافة إلى 968طبيب أسنان·
وذكر الدكتور عبد الله النعيمي مدير إدارة التخطيط والحاسب الآلي في الوزارة المشرف على التقرير أنه على الرغم من زيادة ميزانية الوزارة سنويا إلا أن أعباءها مازالت كثيرة بسبب تزايد استخدام منشآت الوزارة الصحية والتي تتميز بتقديم رعاية ذات مستوى عال مقابل دفع رسوم رمزية لإصدار البطاقة الصحية، مما يضع عبئا ثقيلا على كاهل الرعاية الصحية العامة ،مع وجود الدور المحدود الذي يمثله القطاع الخاص حتى الآن داخل إطار النظام الصحي بالإضافة إلى النمو غير المسبوق في عدد السكان مع ظهور مشاكل صحية تتطلب رعاية طويلة الأمد وارتفاع التكلفة الرأسمالية لإنشاء المؤسسات الطبية فضلا عن ارتفاع أجور القوى العاملة ذات الخبرة·
وأوضح أنه على الرغم من تلك التحديات إلا أن الإمارات صنفت تصنيفا متقدما جدا في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية مما يعكس اهتمام الدولة بتوفير خدمات صحية من الدرجة الأولى على مستوى العالم، مشيرا إلى أن المستوى العالي من الخدمات الصحية انعكس إيجابيا على المواطنين حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع للفرد إلى 78عاما وهو معدل يشبه كثيرا معدلات العمر في أوربا والولايات المتحدة الأمير كية حيث تتوفر بنية تحتية طبية متميزة للغاية·
وذكر أن الإدارة تعتزم إصدار كتاب عن الإنجازات الصحية خلال عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله - إضافة إلى ترجمة التقرير الإحصائي إلى اللغة الإنجليزية وإدخال نظام sig للوزارة ليضم معلومات عن كافة المناطق بالدولة كوحدة واحدة بدلا من وجود بعض المناطق متفرقة أو غياب بعضها ، إضافة إلي ترسيخ التعاون في مجال العمل الإحصائي بين الوزارة والمؤسسات الصحية والإحصائية ذات العلاقة سواء المحلية والإقليمية والعالمية·
عدد اليوم
