الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رعاية المسنين··· وفاء وانتماء

رعاية المسنين··· وفاء وانتماء
26 نوفمبر 2006 00:52
رعاية المسنين .. وفاء وانتماء على امتداد سنوات الاتحاد كان للمسن في الإمارات نصيب وافر من الرعاية التي تقدمها الدولة في مجالات الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية· وبناءً على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبرعاية قرينته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تم بناء مركز أبوظبي للتأهيل الطبي عام 1994 ليرعى المسنين، وتم تجهيزه بأحدث المعدات والوسائل اللازمة وفق أحدث النظريات العلمية للتأهيل الطبي، ويستقبل المركز المسنين الذين ليس لديهم عائل· ويكمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المسيرة على نهج وخطى والده في الاهتمام بفئة المسنين من حيث الرعاية الكاملة، وتوفير سبل الراحة لهم بما يتفق وخصائصهم الفسيولوجية والنفسية· هناء الحمادي: عن الفلسفة الكامنة وراء الرعاية الرسمية لكبار السن تتحدث مريم الفزاري رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية بمركز التأهيل الطبي فتقول: تعتبر رعاية كبار السن هدفاً إنسانياً وأخلاقياً، ومن هذا المنطلق تولي دولة الإمارات العربية المتحدة فئة كبار السن أهمية بالغة استناداً إلى مبادئ الشريعة الإسلامية والقيم الاجتماعية الأصيلة المترسخة في العادات والتقاليد· إضافة إلى ذلك، يعتبر الاهتمام بهم من أساسيات البنية الاجتماعية لأي مجتمع، والتي أصبحت في تزايد مستمر بفضل تحسن الأوضاع المعيشية والصحية، إلى جانب انهم شريحة من المجتمع يمكن الاستفادة منها ومن تجاربها، كون كبار السن يعدون رمزاً للخبرة، ويشكلون العمود الفقري للمجتمع والاهتمام بهم ضرورة للحفاظ على تماسك المجتمع وترابطه· وتضيف: كل هذا الاهتمام والرعاية يرجع في المقام الأول إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ''رحمه الله''، الذي يرى أن الاهتمام بكبار السن لا يعني استجابة لاحتياجات أفراد من المجتمع فقط، وإنما هو اعتراف وتقدير وتكريم مجتمعي لشريحة كان لها الفضل في بلوغ ما هو عليه، وهذا ما أكده المغفور له في أحد أقواله :''إن الآباء هم الرعيل الأول الذي لولا جلدهم على الزمان، وقساوة العيش لما كتب لجيلنا الوجود على هذه الأرض الطيبة اليوم بخيراتها''· كما طالب باني الاتحاد من أبنائه أخذ العبرة من أسلافهم والاقتداء بنهجهم والتحلي بقوة العزيمة التي يتحلون بها وخير دليل على ذلك ما قاله لهم بالحرف: ''إن على الأبناء معرفة ما عاناه الأجداد وما صنعوه، حتى يضاعف الأبناء من علمهم وإنتاجهم''· خدمات متنوعة وعن الخدمات التي قدمتها الدولة لكبار السن في مركز أبوظبي للتأهيل الطبي تقول مريم الفزاري: هناك خدمات متنوعة يقوم بها المركز مثل التشخيص، والإرشاد الطبي، والعلاج الفيزيائي والنطق، والعلاج النفسي والحركي، كما أن المركز يستقبل حالات المسنين الذين يحتاجون إلى العلاج، والذين لا يستطيعون العناية بأنفسهم وليس لهم معيل، وبحاجة إلى رعاية طبية وتمريضية، كما يقوم فريق الاختصاصيين والاجتماعيين بتقديم الخدمات الاجتماعية، والتي تعتبر ضرورة تستلزمها طبيعة العمل مع هذه الفئات، حيث يقوم الاختصاصي بعمل همزة وصل بين الأطراف القائمة على خدمة هؤلاء المرضى، وتوفير سبل الراحة لهم والعمل على حل مشكلاتهم داخل المركز وخارجه· وتواصل: إن الحديث عن دور باني الاتحاد في الاهتمام بالمسنين طويل وممتد، فهو مد انسانى خيري يتميز بالشمولية والتنوع· لقد كنا محظوظين أن جاد علينا الدهر بزايد، الذي سيبقى اسمه على صفحات التاريخ علامة من علامات الفخر والعزة· يذكر أن الدولة تخصص للمسنين مساعدات مالية شهرية خصوصاً لمن ليس لديهم دخل، كما وفرت كل أنواع الخدمات العلاجية والاجتماعية والنفسية من خلال 17 مركزاً وداراً لرعاية المسنين في مختلف أرجاء الدولة منها 5 دور متخصصة لرعاية المقيمين بصورة دائمة بالمركز، إلى جانب تقديم خدمات الرعاية للمسنين المقيمين بين أسرهم· كما أنشأت الدولة في إطار تشجيع الرعاية الأسرية للمسن ومن أجل توفير حياة مستقرة اجتماعياً ونفسياً له، وتوفير الوقاية للمسنين من أمراض الشيخوخة والمشكلات الصحية المرافقة، نوادي تستقبلهم صباحاً، حيث توفر لهم البيئة الاجتماعية والترويحية المناسبة للتواصل مع المجتمع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©