موريتانيا تؤكد حيادها التام في قضية الصحراء

استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الليلة قبل الماضية في نواكشوط رئيس بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية الذي يقوم بجولة في المنطقة. وقال رئيس البعثة المصري هاني عبد العزيز للصحفيين “لقد اجريت لقاء وديا مع الرئيس الذي اطلعني على موقف الحياد التام الذي تتبناه بلاده ازاء ملف الصحراء”. واضاف: “لقد مكن اللقاء من إجراء مباحثات ودية للغاية مع شريك وأخ أكبر شرح لي وجهة النظر الحيادية والمحايدة تماما لموريتانيا إزاء قضية الصحراء الغربية”. وأضاف: “لقد أحطته (الرئيس) علماً بالمشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية، علماً بأن تسيير ملف المفاوضات من اختصاص السفير كريستوفر روس لكن من واجبي التوصل بجميع المعلومات والمواقف الضرورية من أجل نقلها بواسطة قطاع إحلال السلام في المنظمة الدولية إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والسفير روس من اجل أخذها في الاعتبار ضمن جهودهما الهادفة إلى إيجاد تسوية لهذه الوضعية التي طال أمدها”. وأوضح أن مقابلته مع الرئيس الموريتاني تأتي ضمن “برنامج زيارتي التي تدخل في إطار الاتصال بدول المنطقة المعنية بقضية الصحراء الغربية”.وكان ممثلون عن المغرب و(بوليساريو) التقوا امس الاول في ضواحي نيويورك في مستهل اجتماع غير رسمي يستمر يومين للتحضير لمفاوضات رسمية جديدة حول الصحراء الغربية. وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان الاجتماع المغلق الذي يعقد في مركز تدريب في مدينة ارمونك الصغيرة، عقد بمبادرة من المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية الاميركي كريستوفر روس. وهذا ثاني اجتماع من هذا النوع اي اجتماع غير رسمي ولكن في مستوى وزاري بعد الاجتماع الذي عقد في فيينا في أغسطس. وتهدف هذه الاجتماعات التي تعقد بحضور مراقبين من الجزائر وموريتانيا، الى التوصل الى نقاط اهتمام مشتركة بغية الاتفاق على عقد دورة مفاوضات خامسة رسمية بين المغرب والبوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية برعاية الامم المتحدة. ولم تنجح الدورات الاربع السابقة التي عقدت في مانهاست قرب نيويورك، في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.