السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون»: استخدام أحدث الاختبارات العالمية لتشخيص التوحد بالدولة

«الشؤون»: استخدام أحدث الاختبارات العالمية لتشخيص التوحد بالدولة
23 سبتمبر 2014 10:32
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية حصولها على أحدث اختبارات تشخيص التوحد من مؤسسة الخدمات النفسية الغربية في الولايات المتحدة الأميركية، والبدء باستخدامها مع طلبة التوحد المستجدين، والقدامى المسجلين لدى مراكز المعاقين الحكومية الاتحادية التابعة للوزارة، والبالغ عددها 5 على مستوى الدولة. وتهدف الاختبارات الجديدة إلى تشخيص حالات التوحد والاضطرابات الإنمائية الأخرى بدقة وتصنيفها وتحديد احتياجات كل حالة لتقديم الخدمات المناسبة لكل منها على حدة. وقالت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: إن «هذه الاختبارات تتميز بأنها تضم مصادر متنوعة للتقييم، وتركز على 3 مجالات رئيسية تتعلق بالتواصل اللفظي وغير اللفظي لطفل التوحد، والتفاعل الاجتماعي مع محيطه، مثل الأسرة والأقران، إضافة إلى السلوكيات النمطية واللعب». وأضافت: إن «هذه الاختبارات تطبقها حاليا أفضل المؤسسات في العالم، لأنها تغطي كافة الأعمار والمستويات العقلية لأطفال التوحد»، موضحة أنها «تنقسم إلى 3 أنواع، أسئلة توجه لولي الأمر، وأخرى لمقدمي الرعاية لطفل التوحد، والثالثة تتعلق بالطفل نفسه، حيث تتم مقابلة الطفل وأخذ الملاحظات على السلوك مباشرة وقياس قدراته على التواصل». وأشارت إلى أن هذه الاختبارات ستجرى على المعاقين المتقدمين للحصول على بطاقة معاق فئة التوحد، بعد أن طبقت فعليا على الطلاب المسجلين حديثا في مراكز المعاقين التابعة للوزارة، والطلاب القدامى بهذه المراكز. وأكدت وفاء سليمان أهمية هذه الاختبارات في الوصول لتشخيص دقيق لأطفال التوحد، وبناء على نتيجتها يتقرر مدى أهلية الشخص المعاق للخدمات، التي تضمنها له القوانين الاتحادية والمحلية في الدولة، ومن أهمها القانون الاتحادي رقم 20 لسنة 2006 بشأن حقوق المعاقين. وأوضحت أن اضطراب التوحد هو من بين الاضطرابات النمائية التي تحتاج إلى دقة في عملية التشخيص، نظراً لوجود تشابه بين هذا الاضطراب وبين اضطرابات نمائية أخرى قد يصاب بها الأطفال. وقالت إنه تم تنظيم مجموعة برامج لتدريبية لتمكين الكوادر العاملة مع التوحد من التقييم والتشخيص الدقيقة حسب هذا النوع الجديد من الاختبارات، مشيرة إلى تدريب 21 أخصائية نفسية بمراكز المعاقين التابعة للوزارة على هذه الاختبارات وعمليات التشخيص والتقييم لطلبة التوحد. من جانبه، أوضح روحي عبدات الاختصاصي النفسي التربوي والقائم على هذه البرنامج التدريبية، أنه تم الانتهاء من 3 دورات تدريبية لتشخيص وتقييم حالات التوحد، إحداها ترتبط بالطبعة الثانية من مقياس التوحد الطفولي لفئة اضطراب التوحد التقليدي، وفئة ذوي الأداء المرتفع، فيما خُصصت الدورة الثانية للمقابلة التشخيصية لأولياء أمور أطفال التوحد، التي يتم بناء عليها جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالطفل وسلوكه وتطوره النمائي والاجتماعي، ما يؤدي إلى عملية تشخيص دقيقة بالتعاون مع فريق العمل متعدد التخصصات. وأشار روحي عبدات، إلى أن هذه الدورات المكملة لبعضها البعض، اختتمت ببرنامج تدريبي آخر للأخصائيات النفسيات في مراكز تأهيل المعاقين حول الملاحظة التشخيصية لأطفال التوحد، وحول جمع معلومات عن حالة الطفل وفقاً للملاحظة المباشرة بعد تعريضه لمجموعة مواقف وخبرات تتطلب منه استجابات اجتماعية أو سلوكية أو تواصلية مباشرة. وأكد عبدات، أنه بذلك تكتمل دائرة تشخيص أطفال التوحد بناء على عدة أدوات ووسائل تشخيصية، تشمل كلاً من المقاييس والاختبارات، والمقابلات للطفل وولي أمره ومقدمي الرعاية له، إضافة إلى الملاحظة المباشرة وغير المباشرة للحالة، مما يساهم في دقة في النتائج والوصول إلى الأهداف التربوية المنشودة لكل حالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©