"التغير المناخي والبيئة": 7628 منشأة و10 مناطق صناعية في الإمارات

شروق عوض (دبي)

كشفت خريطة المنشآت الصناعية على مستوى الإمارات، عن أن إجمالي المنشآت الصناعية في الدولة بلغ 7 آلاف و628 منشأة، وبلغ إجمالي المناطق الصناعية 10 مناطق، في حين بلغ إجمالي المجمعات السكنية 354 ألفاً و249 مجمعاً، بينما بلغ إجمالي المحميات الطبيعية 43 محمية.
وأوضحت المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المنشآت الصناعية توزعت على 6 إمارات، وتصدرت إمارة دبي في عدد المنشآت، إذ بلغ عدد المنشآت فيها 4229 والتي أشير لها باللون الأصفر الفاقع، تلاها إمارة الشارقة بـ 1836 منشأة مشار لها باللون الأبيض، تلاها إمارة أبوظبي بـ 1319 منشأة ومشار إليها باللون البنفسجي، تلاها إمارة عجمان بـ 110 منشآت أشير إليها باللون الأصفر الباهت، تلاها إمارة رأس الخيمة بـ 74 منشأة بلونها البرتقالي، وإمارة الفجيرة بـ 60 منشأة مشار لها باللون الأحمر، في حين توزعت المناطق الصناعية العشر على النحو التالي: خمس منها في أم القيوين موضحة باللون الأزرق، ومن داخله مربع بنفسجي، و5 أخريات في المناطق الصناعية في دبا الفجيرة أشير إليها باللون الوردي وبداخله مربع أسود، أما المحميات الطبيعية توزعت في مناطق الدولة ما بين 28 محمية طبيعية جافة، ويستدل عليها باللون البرتقالي، و15 محمية طبيعية رطبة أشير لها باللون الأزرق.

دلالات الألوان
وقالت العبدولي: بالنسبة لدلالات الألوان ليس لها علاقة بحالة المنشأة ووضعها البيئي، وإنما فقط للدلالة على موقعها وتبعيتها لأي إمارة، موضحة أن إمارة أبوظبي تصدرت الإمارات الأخرى بعدد المجمعات السكنية، إذ بلغ عدد المجمعات فيها 165 ألفاً و91 مجمعاً أشير لها باللون الأحمر الفاتح، تلاها إمارة دبي بـ 129 ألفاً و685 مجمعاً مشار لها باللون البنفسجي، تلتها إمارة عجمان بـ 42 ألفاً و518 مجمعاً أشير لها باللون الأصفر، تلتها إمارة أم القيوين بـ 15 ألفاً و581 مجمعاً مشار لها باللون الأحمر الغامق، وتأتي بعدها إمارة رأس الخيمة بمجموع 932 مجمعاً أشير لها باللون الأخضر، وإمارة الشارقة بـ 346 مجمعاً مشار لها باللون الأزرق، وإمارة الفجيرة بـ 96 مجمعاً مشار لها باللون البرتقالي.

خريطة المنشآت
وبيّنت، المهندسة عائشة العبدولي، أن خريطة المنشآت الصناعية على مستوى إمارات الدولة تعد واحدة من مكونات النظام الإلكتروني الوطني الخاص بمبادرة الارتقاء بالأداء البيئي، الذي أطلقته الوزارة خلال الربع الأخير من العام الحالي (2018)، وهو منصة بيانات وطنية للارتقاء بالأداء البيئي من خلال ربط الجهات المحلية لضمان توفير المعلومات اللازمة عند اتخاذ القرار، بالإضافة إلى إخطار المعنيين في حال حدوث أية مستجدات، لافتة إلى أن النظام يحتوي على صفحات تخص الشركات الاستشارية، والمنشآت الصناعية، ودراسات تقييم الأثر البيئي، إضافة إلى التشريعات البيئية الحالية والمستقبلية على مستوى الدولة.
وبشأن خريطة المنشآت الصناعية على مستوى الدولة، قالت العبدولي: تعد منصة معلوماتية مكانية تهدف إلى تزويد المتعاملين ومختلف فئات المجتمع بالمعلومات المتعلقة بمواقع المنشآت الصناعية التابعة لكل إمارة من إمارات الدولة، والتي تزيد عن أكثر من 7 آلاف منشأة صناعية، بالإضافة إلى نشاط المنشأة، ومعلومات مكانية على مستوى دولة الإمارات، مثل بعد المنشآت الصناعية عن المحميات الطبيعية وحزام الغابات والمجمعات السكنية، كما تتضمن الخريطة مجموعة من الأدوات المساعدة التي تسهل عملية استخدام الخريطة والوصول إلى المعلومة المطلوبة بكل سهولة.

أخبار ذات صلة

رجل «السباجيتي» في مهمة إنقاذ «الصقور»!

"الطيران المدني" تصدر الموافقة التشغيلية لأول مهبط طائرات مزود بالطاقة النظيفة في الدولة

آلية مشتركة
وأوضحت، أن أهداف النظام الإلكتروني الوطني، للارتقاء بالأداء البيئي وخريطة المنشآت الصناعية، تمثلت في خلق آلية مشتركة موحدة لتقييم الأثر البيئي للمشاريع، والحد من الانبعاثات الكربونية، وحماية الأنظمة البيئية الهشة، وحماية حق الأجيال في الهواء النظيف والمياه النقية، وتعزيز الأداء البيئي، من خلال تخفيض الآثار السلبية على البيئة، وتحفيز القطاع الخاص على التحول نحو الإنتاج الأنظف، وتبني الممارسات الخضراء إضافة للكثير من الأهداف، لافتة إلى أن القطاع الصناعي يعتبر أحد أهم القطاعات التي تؤثر على البيئة وبالأخص جودة الهواء، لذلك فإن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع على المستوى الوطني لجرد انبعاثات ملوثات الهواء التي تؤثر سلباً على جودة الهواء، لتحديد نسبة تأثير كل قطاع على البيئة، ومن خلاله سيتم معرفة تأثير قطاع الصناعة على البيئة، وسيتم الإعلان عن النتائج العام المقبل.

طريقة حديثة وذكية
وأكدت مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن النظام الإلكتروني الوطني للارتقاء بالأداء البيئي يهدف أيضاً إلى تنفيذ المبادرة بطريقة حديثة وذكية أمام القيادة العليا، والارتقاء بمنظومة العمل، بما يتوافق مع التوجهات الحكومية في دولة الإمارات، وذلك من خلال إنشاء نظام إلكتروني وطني يربط الجهات لضمان توفير المعلومات اللازمة عند اتخاذ القرار، بالإضافة إلى إخطار المعنيين في حال حدوث أي مستجد، حيث سيتم تغذية صفحات النظام الإلكتروني بالبيانات الخاصة بمبادرة الارتقاء بالأداء البيئي مثل بيانات المنشآت الصناعية والشركات الاستشارية والتشريعات البيئية ودراسات تقييم الأثر البيئي من خلال الجهات المحلية منها هيئة البيئة في أبوظبي، هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، بلدية دبي، دائرة البلدية والتخطيط - عجمان، بلدية الفجيرة، بلدية مدينة الشارقة، بلدية أم القيوين، بلدية دبا الفجيرة.

أداة لتقييم وتحديد الإجراءات
بسؤال عائشة العبدولي حول أهم الخطط المستقبلية التي تسعى لتنفيذها بهدف المحافظة على الأنظمة البيئية من الملوثات التي تتسبب فيها المنشآت الصناعية؟ قالت: «الخريطة وضحت الوضع الحالي لمواقع المنشآت الصناعية، وبعدها عن المحميات الطبيعية وحزام الغابات والمجمعات السكنية، بحيث ستكون هذه الخريطة أداة لتقييم وتحديد الإجراءات والتدابير اللازمة للمصانع القريبة من هذه المناطق، بالإضافة إلى الاستعانة بها عند تحديد مواقع المنشآت الصناعية الجديدة».