وقعت هيئة الهلال الأحمر ووزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية اتفاقيتي تعاون بقيمة 22 مليوناً و38 ألف درهم بشأن الصندوق الإماراتي لتأهيل ذوي الإعاقة في فلسطين ودعم الموازنة التشغيلية لمركز الشيخة فاطمة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقع الاتفاقيتين أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية.
وأشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية بالدعم السخي الذي تقدمة دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات ومن خلال هيئة الهلال الأحمر وتوجهت بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة على اهتمامه ودعمه للفئات الفقيرة والمهمشة في فلسطين وفي مقدمتهم فئة ذوي الإعاقة.
وأكدت الوزيرة الفلسطينية أن هاتين الاتفاقيتين ستشكلان رافعة أساسية لتنفيذ استراتيجية الحماية الاجتماعية التي تبنتها وزارة الشؤون الاجتماعية والتي تضع في صلب اهتماماتها النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين من خلال التركيز على البرامج ذات البعد التنموي والأثر المستديم.
وبلغت قيمة اتفاقية الصندوق الإماراتي لتأهيل ذوي الإعاقة حوالي 20 مليوناً و 227 ألف درهم ، في حين بلغت قيمة اتفاقية مركز الشيخة فاطمة حوالي مليونين و93 ألف درهم فيما تسري الاتفاقيتان مدة ثلاث سنوات من 2011 إلى 2013 .
وأكد أحمد حميد المزروعي اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بالأوضاع الإنسانية السائدة على الساحة الفلسطينية وحرصها الشديد على تحسينها والحد من تداعياتها وتأثيرها المباشر على حياة أشد الفئات ضعفاً ، مشيراً في هذا الصدد إلى متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الحثيثة لبرامج الهيئة ومشاريعها في فلسطين تقديرا للمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها وتحقيقا لتطلعاتها في تجاوز الفلسطينيين لظروفهم الراهنة.
وشدد على استمرار جهود الهيئة الإنسانية على الساحة الفلسطينية التي لا تزال تواجه تحديات إنسانية كبيرة بسبب الظروف الاقتصادية السائدة فيها..وقال إن ما تقوم به الهيئة من جهود هو واجب عليها تجاه الأشقاء الذين عانوا كثيراً.
وقال إن الاتفاقية تفتح مجالات أرحب للتعاون والتنسيق وتعزيز الشراكة بين الجانبين للنهوض بالمستوى الاقتصادي والمعيشي لذوي الإعاقة في فلسطين، مضيفاً أن الاتفاقية تحقق توجهات الهيئة وخططها في مجال التمكين الاجتماعي من خلال مساندة هذه الشريحة المهمة في المجتمع وتحقيق تطلعاتها في الحصول على الرعاية اللازمة لها في ظل أوضاعها الصعبة، مؤكداً أن هذا النهج يجسد حرص الهيئة على النهوض بالمجتمعات الهشة من خلال تعزيز قدرة الشرائح الضعيفة على مواجهة ظروف الحياة.
كما سيتم توسيع نطاق تنفيذ المشاريع المنتجة من أجل تحسين الدخل لتشمل محافظات قطاع غزة كمناطق ذات أولوية.
وتقام في مركز الشيخة فاطمة الكائن في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل ورش عمل مهنية لتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة بما يكفل تطوير قدراتهم وميولهم وفق شروط الصحة المهنية وقواعد السلامة والأمن..فيما يقدم المركز كذلك خدمات الدعم الصحي والأكاديمي والثقافي للمتدربين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
مشاريع صغيرة لتحسين الدخل ودمج المعاقين
تهدف اتفاقية الصندوق الإماراتي لتأهيل ذوي الإعاقة في فلسطين إلى مساعدة الأشخاص المعوقين للاعتماد على الذات من خلال منحهم قروضاً مستردة ودون فوائد لتأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخــل لسد احتياجاتهم ولدمجهم في المجـــتمع ودعم عجلة الإنـتاج وحفظ كرامتهم وإشعارهم بأنهم منتجون وليسوا عالة على عائلاتهم ومجتمعهم.
وتحدد الاتفاقية الفئات المستهدفة من ذوي الإعاقة الذين تتوافر لديهم أو لدى أسرهم الموارد البشرية القادرة على تنفيذ المشاريع المنتجة..وتعطي الاتفاقية الأولوية لدعم ذوي الإعاقة في المناطق النائية والمهمشة والمناطق المتضررة من الاستيطان ومن جدار الضم والتوسع ومناطق الأغوار والقدس.
وتعتبر الاتفاقية امتداداً لتنفيذ المرحلة الأولى من «مشروع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة»، حيث استفاد من تنفيذ المرحلة الأولى 250 شخصاً من فئة ذوي الإعاقة في مختلف مناطق الضفة الغربية بقيمة إجمالية بلغت مليون دولار أميركي.
مركز الشيخة فاطمة في الخليل
تهدف اتفاقية التعاون الخاصة بتوفير الموازنة التشغيلية لمركز الشيخة فاطمة الكائن في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل إلى تمكين وزارة الشؤون الاجتماعية من تشغيل هذا المركز الذي أنشئ بدعم كريم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وسيقدم المركز خدمات الرعاية الاجتماعية والتأهيل والدمج والتدريب للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تطوير برامج خاصة بالتأهيل والتدريب المهني بهدف إكسابهم المهارات اللازمة وتحسين أوضاعهم الاقتصادية لضمان اندماجهم في المجتمع.
عدد اليوم
