الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصليب الأحمر: لا إجراء سورياً لمساعدة محاصري حمص

28 يناير 2014 00:12
عواصم (وكالات) - أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس، أنه لم يتخذ «أي إجراء بعد» من قبل الحكومة السورية، لتسهيل وصول القوافل الإنسانية الى حمص أو للسماح للنساء والأطفال بمغادرة المدينة. وقال روبرت مارديني رئيس العمليات في الشرق الأوسط لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس «لم يتخذ أي إجراء ملموس للقيام بأي عملية من هذا النوع في أحياء حمص القديمة». وكان الموفد الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أعلن أمس الأول موافقة الحكومة السورية على مغادرة المناطق المحاصرة في حمص، وذلك على هامش المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف. كما أعرب الإبراهيمي عن أمله في أن تدخل قوافل مساعدات إنسانية الى هذه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والمحاصرة منذ نحو 600 يوم. إلا أن ناشطين أكدوا أن أي مساعدات لم تدخل إلى حمص القديمة، كما أن أيا من النساء أو الأطفال لم يغادروها. وشدد مارديني على أن إتاحة الفرصة أمام المدنيين لمغادرة المناطق المحاصرة لا يعني بالضرورة إرغامهم على الرحيل. وقال «يجب ألا يرغم أحد المدنيين على الرحيل»، مضيفا «نعلم من خبرتنا أن بعض الناس لا يرغبون في مغادرة منازلهم وترك ممتلكاتهم من دون ضمانات لما قد يواجهونه في الخارج». والإجلاء القسري قد يعتبر مخالفا لقوانين الحرب، لا سيما معاهدات جنيف. وقال انه يجب السماح لوكالات الإغاثة بالدخول الى المناطق المحاصرة لتقييم الاحتياجات. وأوضح مارديني أن الصليب الأحمر الدولي لم يدخل حمص منذ نوفمبر 2012. وكان ناشطون قالوا في وقت سابق امس، إن نحو 200 امرأة وطفل أي ما يمثل نحو نصف النساء والأطفال في أحياء حمص القديمة، مستعدون لمغادرة هذه المناطق التي تحاصرها القوات السورية منذ اكثر من عام، مشيرين الى أن عددا كبيرا منهم يرفضون ترك أزواجهن بمفردهم. وقال الناشط أبو زياد لوكالة فرانس عبر الانترنت «نحو 200 امرأة وطفل هم اكثر المتضررين جراء الحصار الذي تفرضه القوات النظامية، مستعدون لمغادرة حمص». وأضاف ابو زياد المقيم في احد الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة، أن هؤلاء النساء والأطفال «مستعدون للمغادرة شرط الحصول على ضمانات من انهم لن يتعرضوا للتوقيف على يد النظام». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يتواجد نحو ثلاثة آلاف شخص في الأحياء المحاصرة في حمص. من جانبها، دعت الولايات المتحدة الحكومة السورية الى السماح بدخول قوافل المساعدات الى المنطقة القديمة في حمص «حيث يتضور الناس جوعا» والسماح لكل المدنيين بمغادرة المنطقة المحاصرة بحرية تامة. وقالت إن اجلاء النساء والأطفال من المنطقة المحاصرة في حمص، كما اقترح وفد دمشق في محادثات جنيف «ليس كافياً» وليس بديلاً عن المساعدات التي يحتاجها السكان بشدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ادجار فاسكويس في بيان صدر في جنيف، حيث التقى طرفا الصراع مع الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي «الموقف بائس والناس يتضورون جوعا». وأضاف «شهدنا من قبل تكتيكات مماثلة من النظام من خلال حملة (التركيع أو التجويع) المقيتة. على سبيل المثال حدث اجلاء محدود في المعضمية، لكن لا مساعدات غذائية أو مساعدات إنسانية اخرى. لا يمكن قبول حدوث هذا في حمص».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©