الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

7 فوتوغرافيين يرسمون ملامح البشر والطبيعة في الهند بالكاميرا

7 فوتوغرافيين يرسمون ملامح البشر والطبيعة في الهند بالكاميرا
9 سبتمبر 2011 00:18
يقدم سبعة من المصورين الفوتوغرافيين، من جنسيات مختلفة، في معرض “تعابير من الهند” الذي افتتح مساء أمس الأول في دبي، جانباً من صورة الهند التي تتوزع بين الطبيعة والمكان والإنسان، وتبرز ملامح من الثقافة والحياة اليومية لهذا البلد الكبير، من خلال أربع مدن هندية هي: دلهي وجابور وآجرا وورناسي. والفنانون السبعة هم النمساوي غراي سكميد والسعودي حبيب الأسود والإيطالية إيفانا ماغليون والأسترالية لانا فشيسكو والمصرية نهال أكمل والبريطاني نويل ميلر واللبنانية سو كرميد. معرض “تعابير من الهند” المقام في “غاليري آرا” ويستمر حتى الأول من الشهر المقبل، يعبر عن معالم من الهند من خلال رؤى هؤلاء المصورين، فالصورة هنا تمنح انطباعا وانفعلا تجاه هذا العالم الواسع والمتنوع، إذ يقدمه كل فنان من الزاوية التي يعتقد أنها تشكل فرادة أو استثناء. فهناك التفاصيل الصغيرة المرتبطة بحياة الشخص، وفي المقابل ثمة أمكنة عامة تنطوي على ما يشير إلى الهوية. في أعمال النمساوي غراي سكميد اهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالزينة والجمال، حيث التركيز مثلا على خاتم متميز في يد امرأة ذات تجاعيد كثيرة، لكن الاهتمام يتوزع أيضا على المكان وما يشيع منه من أضواء تمنح العمل بألوانه الصفراء والبيضاء جمالية خاصة. وهنا يبدو الاهتمام المتأتي كما يبدو من عالم التصميم، لكن ذلك يترافق مع اهتمام بإضفاء جانب من التركيز على ملامح البشر وتأثيرات الزمن. ومن جانب آخر يبرز الاهتمام بالوجوه وتعبيراتها، كما يبدو في عمل الفنان السعودي حبيب الأسود، الذي يركز عين الكاميرا على أبرز معالم الوجه الطفولي، وخصوصا العيون كما تبدو في عمل يحمل عنوانا ذا دلالة واضحة هو “التحديق”، حيث العينان هما مركز الصورة تحدقان في المجهول، أو في عين الكاميرا ربما. ومع فارق بسيط، تذهب الإيطالية إيفانا ماغليون إلى البشر في أوضاع مختلفة، في مشاهد تبرز أشخاصا ذوي علامات معينة، وخصوصا العجائز في لحظة ومكان محددين، عجوز في لحظة تأمل، وآخر يمثل شخصية الرجل الهندي بملابسه وغطاء الرأس المميز. بينما هناك من يذهب إلى تصوير المرأة بزينتها وحليها من المواد التراثية المعروفة في المجتمع الهندي. وبصرف النظر عن أسماء المصورين غير المعروفة المشاركة في هذا المعرض، فإننا أمام تجارب متنوعة تضيء على زوايا قد تكون مألوفة لمن يعرف الهند، لكن التميز هنا يكمن في طريقة التناول التي تلتقط هذا العالم في لحظة زمنية متميزة بالدهشة أو الذهول. كما أن ما يميز هذا المعرض هو التعامل الطبيعي مع المشاهد التي يجري تصويرها، فهي مشغولة بالأدوات المألوفة بالكاميرا، ودون اعتماد على أي تقنيات، الأمر الذي يضعنا أمام صورة حقيقة وواقعية وبلا رتوش تقريبا. موضوع اللوحة هو الأساس لدى المشاركين في المعرض، أما الشكل وطريقة الرؤية ففي المقام الثاني. ولعل هذا الأمر ناجم عن كون هؤلاء المصورين ذهبوا بعيون وعقول مبهورة بهذا العالم، فهم غالبا من هواة الترحال والتجوال، والصورة بالنسبة إليه هي تخليد للحظة زمنية عابرة، وحفظ لملمح ما من ملامح مكان مميز، قد يكون بيتا قديما، أو بابا خشبيا مخلعا، أو أساور في يد امرأة بالزي التقليدي والوشم على الجبين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©