القاهرة (وكالات) - تبدأ محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى العياط، ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان، ونائبه محمود عزت، ومحمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، وسعد الحسينى، أعضاء مكتب الإرشاد، و131 متهما آخر من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية وحزب الله اللبنانى، عقب اتهامهم بارتكابهم جرائم، حمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى، في قضية اقتحام السجون أو فيما عرف إعلاميا بقضية الهروب من سجن وادى النطرون.
وأكد المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة، أن أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية سيتم بث وقائعها على الهواء مباشرة عبر التليفزيون المصري وحده، دون غيره من القنوات التليفزيونية الأخرى.
وأشار إلى أنه وافق على التصريح بدخول مندوبي التليفزيون المصري ومعداتهم وكاميراتهم إلى مقر قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة، لتصوير وقائع الجلسة، موضحاً أنه على الرغم من تحقق شرط علانية الجلسة بحضور مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المحلية والدولية المصرح لهم مسبقا بالدخول، غير أنه وافق على بث وقائع المحاكمة تليفزيونيا حتى تتاح الفرصة للرأي العام بمتابعة مجريات ووقائع تلك القضية.
وكان المستشار حسن سمير، قاضى التحقيق فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، قد أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم خطف ضباط الشرطة محمد الجوهرى، وشريف المعداوى، ومحمد حسين، وأمين الشرطة وليد سعد، واحتجازهم بقطاع غزة، وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى.
وأكد قرار الإحالة أن المتهمين ارتكبوا أفعالا عدائية تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد، ووحدتها وسلامة أراضيها، وقتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران فى مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب.
من جانبها، تسعى جماعة الإخوان «الإرهابية» استغلال قضية اليوم وذكرى ما يعرف بجمعة الغضب في 28 يناير 2011 لتنظيم تظاهرات جديدة، حيث دعا التحالف الوطنى لدعم الجماعة، أعضاءه إلى الاستمرار فى التظاهر، ورفض محاكمة محمد مرسى.
وطالب التحالف، فى بيان أصدره أمس، بالاحتشاد فى مكان محاكمة مرسى، قائلا: «القرار الميدانى لكم، وبغير التكتيكات المعتادة، تزامنا مع ذكرى جمعة الغضب»، فى الوقت الذى أعلن فيه عدد من الحركات تنظيمها مسيرات عصر اليوم من عدد من الميادين، من بينها حركة أحرار.
وكان القضاء المصري قرر في نوفمبر تشكيل دوائر خاصة بقضايا الإرهاب، وإحدى هذه القضايا هي قضية اقتحام السجون.
وتعرضت سجون مصرية للاقتحام في 29 يناير 2011 مما أدى لهروب مرسي وأعضاء قياديين آخرين في جماعة الإخوان وأعضاء في حماس وحزب الله بجانب ألوف من السجناء المصريين. وكانت قوات الأمن ألقت القبض على مرسي والأعضاء القياديين في جماعة «الإخوان» بعد أيام من اندلاع الانتفاضة عام 2011.
وقالت النيابة العامة، وهي تحيل المتهمين للمحاكمة، إن جماعة «الإخوان» تخابرت مع حماس وحزب الله لاقتحام السجون وإشاعة الفوضى في مصر.
عدد اليوم
