إعداد- أمين الدوبلي:
باق من الزمن 72 ساعة على الإعلان عن الجوائز السنوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تقام لأول مرة خارج كوالالمبور وتستضيفها الإمارات يوم الأربعاء المقبل بقصر الإمارات بأبوظبى بحضور عدد من مسؤولي الدولة وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ومحمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي ومسؤولي الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وأعضاء اللجنة التنفيذية وعدد كبير من أعضاء اللجان الفرعية بالإضافة إلى أكثر من 35 موظفا من العاملين بالاتحاد الآسيوي ·
وكعادتها تسعى الإمارات لتنظيم حدث كبير يلفت الأنظار ويدعم الثقة الكبيرة التي أولاها الاتحاد الآسيوي لها بترشيحها للاستضافة ،ومن أجل ذلك فقد بدأت الخطوات تتسارع للإعداد لهذا الحدث الكبير وفي تمام الثانية عشرة من ظهر اليوم ستقام ورشة عمل تفصيلية حول النشاطات الإعلامية المرافقة لحفل توزيع الجوائز بحضور ممثلي كل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وذلك بمقر الاتحاد بأبوظبي في نفس الوقت الذي تسلط فيه الأضواء على وصول بلاتر وبن همام اليوم أيضا إلى دبي لحضور معرض سوكر إكس ووضع حجر الأساس للمقر الجديد لاتحاد الكرة بدبي قبل التوجه إلى مسقط لوضع حجر الأساس لمشروع الهدف والعودة لحضور الاحتفالات فى قصر الإمارات ، وسيصل اليوم أيضا بيتر فيليبان أمين السر العام بالاتحاد الآسيوي للترتيب والتجهيز لاستضافة هذا الحدث الكبير · وبرغم أن الفعاليات التمهيدية لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة قد بدأت بقطر الشقيقة التى أصبحت مقصدا لكل البعثات الرياضية للقارة الصفراء والتي يقترب عدد سكانها من 3 مليارات نسمة إلا أن الإمارات ستكون أيضا في بؤرة الأضواء لاستضافتها هذا الحدث الآسيوي الكبير ومن أجل ذلك فقد وضع اتحاد الكرة كل إمكاناته المادية والبشرية تحت تصرف الاتحاد الآسيوى··وتكتسب الاحتفالية أهمية كبيرة هذا العام نظرا لكثرة عدد المتنافسين على كل الجوائز وأهمها الماسة الآسيوية التي تمنح لإحدى الشخصيات الكروية تقديرا من الاتحاد على مساهماته من أجل الكرة والترويج لها في مختلف أنحاء القارة الصفراء ويمكن أن تمنح الجائزة تقديرا على مساهمة ذات أهمية كبيرة أو مساهمات متعددة على مر السنين،وتعطى سنويا لشخص واحد فقط يقع الاختيار عليه من قبل أعضاء المكتب التنفيذي··ويقدمها رئيس الاتحاد الآسيوي مرفقة بعدد من الامتيازات منها الدعوة لجميع بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (المباراة الافتتاحية والختامية) وكذلك الدعوة لجميع فعاليات الاتحاد الآسيوي الرسمية·
8 نجوم عرب يتنافسون على جائزة أفضل لاعب
ومن الجوائز التى تحظى بأهمية كبيرة وتترقبها الجماهير جائزة أفضل لاعب آسيوي والتي تم ترشيح 10 لاعبين لها منهم 8 لاعبين عربا من بينهم نجم منتخب الإمارات ونادي الوحدة إسماعيل مطر وبدر المطوع نجم منتخب الكويت وفريق القادسية وعيسى المحياني نجم منتخب السعودية وفريق الوحدة وفهد عتال (فلسطين)وهوار ملا محمد (العراق ) وخلفان إبراهيم نجم قطر وفريق السد ومحمد الشلهوب نجم المنتخب السعودي وفريق الهلال واللاعب الأكثر حظوظا حتى الآن يونس محمود نجم المنتخب العراقي وفريق الغرافة القطري بالإضافة إلى أبولون القبرصي والسنغافوري لاينول لويس لاعب المنتخب وفريق هوم يونايتد ··فهل تبتسم أبوظبي للعرب هذه المرة ؟
ويفوز بهذه الجائزة اللاعب المتميز بشكل متواصل في بطولات الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم أو للاعب الذي مثل القارة الآسيوية خير تمثيل على المستوى العالمي وحافظ على روح اللعب النظيف··ويتم الاختيار بدءا من هذا العام بالاعتماد على نظام تصنيف ذي نقاط ثابتة يأخذ بعين الاعتبار أداء اللاعبين في بطولات الاتحاد الآسيوي المهمة وكذلك بطولات الاتحادين الدولي والأوروبي· ومن المعايير الثابتة لاختيار أفضل لاعب أن يكون اللاعب مؤثرا بشكل كبير على المباريات وأن يكون دوره محفزا لزملائه وأن يكون سببا في رفع مستوى الأداء بالمباريات وأن يتميز أداؤه بالثبات ويقوم مراقب المباراة بترشيح اسم أفضل لاعب بعد كل مباراة· هذا ويؤخذ بعين الاعتبار لاختيار أفضل لاعب آسيوي هذا العام الفترة من يناير حتى نوفمبر·
ويتم منح نقاط معينة لأفضل لاعب اعتمادا على نوعية البطولة المشارك بها كأن تكون بطولة منتخبات أو أندية· هذا ويحصل أفضل لاعب في مباراة لمنتخب وطني على أعلى عدد من النقاط ويساوي 25 نقطة ضمن نظام التصنيف· وتشمل هده الفئة من البطولات كلا من كأس العالم وأمم آسيا وكأس التحدي· مثلا إذا حصل لاعب على جائزة أفضل لاعب في مباراة في أي من هذه البطولات الثلاث فسيحصل على 25 نقطة· أما البطولات بالمستوى الثاني فتضم بطولة واحدة هي دوري أبطال أوروبا والتي يحصل فيها أفضل لاعب على 20 نقطة· مثلا إذا حصل لاعب على جائزة أفضل لاعب في مباراتين فإنه سيجمع 40 نقطة· أما المستوى الأول فيضم بطولات دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي وكأس رئيس الاتحاد الآسيوي وكأس الاتحاد الأوروبي وتساوي جائزة أفضل لاعب فيها 15 نقطة·
وسيتم الإعلان عن أسماء اللاعبين الثلاثة الذين جمعوا أكبر عدد من النقاط قبل موعد حفل توزيع الجوائز بينما سيتم منح اللاعب الذي جمع أكبر عدد من النقاط جائزة أفضل لاعب آسيوي·ومن الشروط المهمة لحصول اللاعب على الجائزة حضوره إلى حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي·
قويض وإبراهيم أمل المدربين العرب
ومن الجوائز المتميزة أيضا جائزة أفضل مدرب آسيوي التي يتنافس عليها 5 مدربين من بينهم اثنان من المدربين العرب هما محمد قويض مدرب الكرامة السوري ومحمد إبراهيم مدرب القادسية الكويتي وتشوي كوانغ سوك مدرب منتخب شابات كوريا الشمالية وتشوي كانج هي مدرب جيونبك موتورز وماليانج زينج مدرب منتخب الصين للسيدات· ويتم تقديم هذه الجائزة على مر السنين للمدربين الذين أظهروا مهارات عالية من ناحية قيادة المنتخبات والفرق لتحقيق نتائج إيجابية وكذلك الذين أظهروا كفاءة إدارية والتزموا بمبادئ اللعب النظيف· ويجب أن يكون المستلم للجائزة مدربا لفريق أو منتخب آسيوي (بأي فئة سنية) ويكون قد شارك في إحدى بطولات الاتحاد الآسيوي ·
حقق محمد قويض إنجازا كبيرا عندما أخذ بيد نادي الكرامة السوري الذي يشارك لأول مرة في دوري أبطال آسيا إلى الدور النهائي للبطولة متجاوزا فرقا أعرق منه تاريخا وإنجازات وإمكانات ومنها فريق الاتحاد السعودي حامل اللقب لعامين متتالين وفريق القادسية المرشح بقوة للقب وصاحب الخبرة الطويلة· وبالتأكيد فإن الفضل يعود لقويض الذي قاد الكرامة لتحقيق لقب الدوري السوري بعد أن بنى فريقا متكاملا يلعب كرة حديثة ويحسن التعامل مع المباريات المختلفة· وتمكن قويض من بناء سمعة للكرامة بأنه فريق لا يهزم على أرضه وبالفعل تأكد ذلك عندما سحق الكرامة الاتحاد السعودي حامل اللقب في دور الثمانية إيابا 4-0 بعد أن كان قد خسر الذهاب 0-·2
لا يحتاج محمد إبراهيم إلى تعريف فقد قاد منتخب بلاده الكويت إلى المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2006 بعد أن أخرج الصين بخفي حنين ومنذ أن عين مدربا لفريق القادسية في العام 1998 وهو يحقق النجاحات تلو الأخرى حيث تمكن إبراهيم من بناء فريق متكامل· وبالتأكيد فإن الفضل يعود للمدرب البالغ من العمر 46 عاما في فوز القادسية بلقب الدوري الكويتي العام الماضي للمرة 11 بتاريخه حيث نجح بتكتيكاته وخططه في إحراز اللقب للفريق الأصفر وبالتالي التأهل للعب في دوري أبطال آسيا الذي صال وجال به على الرغم من الخسارة الوحيدة التي تعرض لها في المباراة الأولى أمام فريق فولاذ الإيراني· ولم تعن هذه الخسارة شيئا بالنسبة لإبراهيم المعروف بقابليته على رفع معنويات اللاعبين وتعزيز شعورهم على الرغم من الخسارة·
وتمكن ابراهيم من قيادة القادسية إلى دور الثمانية وهي المرة الأولى التي يصل فيها فريق كويتي إلى هذه المرحلة في البطولة قبل أن يخرج فريق العين بطل النسخة الأولى للبطولة ووصيف البطل للعام الماضي بعد أن تعادل معه في الكويت 2-2 ثم هزمه في عقر داره 3-0 ليتأهل إلى الدور ما قبل النهائي·
أفضل لاعب شاب ليس عربياً
وتتجه الأنظار أيضا إلى جائزة أفضل لاعب شاب التي لم يرشح لها للأسف أي لاعب عربي وتنحصر المنافسة فيها على دافرونجون توختاسونوف (طاجيكستان)وكيم كوم ايل (كوريا الشمالية)وما زياو زو (الصين)وياسوهيتو موريشيما (اليابان)ويوتشيرو كاكيتاني (اليابان) أيضا ·
عدد اليوم
