ونحن نبدأ العد التنازلي لاستقبال عيد الأضحى المبارك، قرأت بدهشة التقرير الذي نشرته «الاتحاد» أمس الأول من الفجيرة، وذكر فيه اختفاء نحو 80? من أنواع المواشي، فماذا بقي لنا كمحدودي الدخل للتضحية بعدما بقي في السوق فقط الأنواع الباهظة الأثمان، والتي تفوق قدرتنا الشرائية. الأمر الذي يتطلب تدخلاً حاسما من وزارة الاقتصاد وادارة حماية المستهلك فيها بدلا من التصريحات والتحذيرات التي لا تقدم أو تؤخر.
وكان التقرير قد ذكر أن أسعار الأضاحي في أسواق الفجيرة والمنطقة الشرقية سجلت ارتفاعاً كبيراً، وصل إلى 40%، في الوقت الذي اختفت فيه 80% من أنواع المواشي.
وبلغ سعر التيس المحلي المعروف باسم «الحو» في أسواق المنطقة 15 ألف درهم، وهو غير متوافر في أسواق الفجيرة وكلباء بشكل دائم، ويتم تداوله من الأسواق الكبرى بالطلب، فيما تراوح سعر الكبش النجدي بين 4000 و5000 درهم. ونقلت الصحيفة تشديدات الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة «على ضرورة التزام جميع التجار في أسواق المواشي بالأسعار، وطالبهم بعدم المغالاة في الأسعار، مشيراً إلى أن مخالفة بيع المواشي خارج الأسواق تبدأ من 5 آلاف – 100 ألف درهم، بحسب قانون حماية المستهلك الصادر من الوزارة.
ولفت إلى أن وزارة البيئة سوف تدفع بما يزيد على 250 ألف رأس من الماشية للأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة، لسد النقص الموجود في أعداد ونوعيات المواشي في الأسواق كافة».
ونحن بانتظار التحرك، فلا يعقل ما يجري بسبب ممارسات بعض تجار المواشي ممن لا يفكرون سوى بمصالحهم.
سالم الزحمي
عدد اليوم
