بقلم: خلفان الشامسي:
لا يمر أسبوع من دون أن نسمع عن مشروع جديد في الدولة، ومن بين المشروعات التي نسمع عنها حالياً مشاريع المدن المتخصصة، فهناك مدينة للإعلام، وأخرى للإنترنت، وثالثة لمواد البناء·· وهكذا نجد أن هناك توجهاً عاماً سواء بين الجهات الحكومية أو القطاع الخاص للتوسع في تجربة المدن المتخصصة التي لاقت ترحيباً كبيراً بين أوساط المستثمرين ورجال الأعمال·
السؤال الذي خطر على بالي وأنا أطالع الصحف لقراءة مثل هذه المشروعات هو ''لماذا لا يكون هناك مدينة متخصصة للسياحة والسفر؟''·
قد تكون الفكرة صعبة التحقيق من الوهلة الأولى، إلا أنه بقليل من التفكير سنجد أن لمثل هذه المدن مردوداً قوياً على حركة السياحة في الدولة والمنطقة، فعلى سبيل المثال لو افترضنا إقامة مثل هذه المدينة في أبوظبي، من المؤكد أن غالبية الشركات العالمية ستحرص على الوجود داخل الإمارة الواعدة لتتخذ منها مركزاً للانطلاق إلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها·
وإليكم فكرة ''مدينة السياحة والسفر'' المقترحة، تشمل هذه المدينة مجمعات أو مباني متعددة المهام والأغراض، تضم الأسماء اللامعة والعلامات التجارية المشهورة في مجال السفر والسياحة بالعالم، على أن تتوافر الخدمات كافة لتلك الشركات لافتتاح مقار لها بالمدينة، فضلاً عن مكاتب أخرى لشركات الطيران العاملة بالدولة، وما إلى ذلك من شركات لها أعمال تتعلق بالسفر والسياحة، والمكاتب الحكومية التي لها علاقة بهذا الشأن، مثل جهات منح التأشيرات السياحية، وهيئة أو دائرة السياحة، ومكاتب حجوزات الفنادق، والمطاعم الشهيرة، ومكاتب السياحة الداخلية، وأيضا مكاتب للشركات العاملة على بناء وتشييد الفنادق والمنتجعات السياحية، وما إلى ذلك من جهات معنية بهذا الشأن·
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل من الممكن أن تكون تلك المدينة المقترحة عبارة عن منتجع سياحي ضخم، يشمل العديد من الفنادق والملاهي، والمطاعم وأماكن الترفيه المختلفة، وفي الوقت نفسه يضم الجهات السابق ذكرها كافة·· هل هذه الفكرة من الممكن أن تجد من يتبناها لترى أرض الواقع وتصبح دولة الإمارات المركز الرئيسي لشركات السفر والسياحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط؟·
عدد اليوم
