الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نظمتها جائزة "زايد للكتاب" بالتعاون مع "المجرودي".. جلسة قرائية للأطفال ترسخ قيم التسامح

نظمتها جائزة "زايد للكتاب" بالتعاون مع "المجرودي".. جلسة قرائية للأطفال ترسخ قيم التسامح
29 ديسمبر 2018 01:31

غالية خوجة (دبي)

بدءاً من لوحة غلاف قصة «الدينوراف»، سألت الكاتبة الإماراتية حصة المهيري الحائزة جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع «أدب الطفل والناشئة/‏‏‏2018»، الأطفال الحاضرين: أي كائن تتوقعون أن يكون داخل هذه البيضة؟
هكذا بدأت الجلسة القرائية الحوارية الموجهة للأطفال، التي نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، بالتعاون مع مكتبة المجرودي، بفرعها في الجميرا بدبي، أول أمس، والتي تأتي ضمن سلسلة الأنشطة التي تنظمها الجائزة لدعم أدب الطفل والناشئة، وترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الثقافات المختلفة، تلك التي أكدها سعادة د. علي بن تميم، عضو اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، قائلاً: «تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتخصيص عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح، وأهمية مساهمة الدولة في بناء مجتمعات تعتمد التسامح والحوار منهجاً، نواصل من خلال جائزة الشيخ زايد للكتاب، ونحن على أعتاب العام الجديد، تجسيد هذه الرؤية الحكيمة من خلال أنشطة الجائزة الثقافية داخل وخارج الدولة».
وتنوعت إجابات الأطفال، تبعاً لتوقعاتهم، ومخيلتهم، ثم بدأت المهيري بقراءة القصة باللغة العربية، بطريقة تفاعل معها الأطفال، الذين اكتشفوا هوية الكائن الجديد الخارج من البيضة، وهو الديناصور، الذي تبدأ مغامراته في البحث عن أمه وعائلته، فيصادف الدجاجة، ويتوقع أنها أمه، لكنه يحزن لأنه لا يشبهها، ويمضي متسائلاً: أين أمي؟ إلى أن يصادف السلحفاة، ويظنها أمه لأنه يشبهها ولهما 4 أرجل، لكنه يحزن لأنه لم يجد أمه، فيبحث مجدداً، ويلتقي بالتمساح لأن له جلد يشبه جلده، وذيل يشبه ذيله، وشكلاً قريباً من شكله، لكنه يحزن لأنه لم يجد أمه وعائلته، فيستمر في البحث إلى أن يلتقي بالكنغر، فيظنه أمه، لكنه يحزن، ولا يفتقد الأمل في البحث، لذلك يكمل سيره، وفجأة، تسقط أمامه ثمرة جوز الهند، فيرفع رأسه إلى الأعلى ليكتشف أن هناك كائناً يشبهه، له رقبة طويلة وأربع أرجل، ويعتقد أنه أمه، لكن لون جلديهما مختلف، وهو الاختلاف الوحيد بينهما، فتوشح له الزرافة الاختلاف بينهما، ولكنها ترحب به مع عائلتها فيما إذا أراد ذلك، فيقبل، وهو يعلم أن حياته تشبه المغامرة، لأنه خرج من البيضة كالدجاج، ويأكل الحشائش كالسلحفاة، ولونه أخضر كالتمساح، ورقبته طويلة مثل الزرافة، ويصبح سعيداً بعائلته الجديدة، واسمه الجديد المؤلف من الديناصور، والزراف.
ثم قرأت المترجمة المؤدية المسرحية السورية هلا النصار القصة باللغة الإنجليزية، بطريقة أدائية تعبيرية تمثيلية، متناغمة، أخبرت (الاتحاد) عنها: «الأداء التمثيلي يساهم في تشويق الطفل، ويلفت انتباهه، ويجذبه إلى الكتاب والمطالعة كما يجذبه إلى أحداث القصة، لأن المؤثرات الصوتية والحركية تكوّن الصورة لدى لدى الطفل، وتساعده في التعبير عن نفسه».
وفي الختام، ومن خلال التعلّم والتساؤل والتشارك من خلال اللعب، دار حوار تفاعلي بين الكاتبة المهيري والمترجمة المؤدية نصار والأطفال الذين أجابوا عن كثير من الأسئلة، وأيضاً، تساءلوا أسئلة عدة، مما منح الجلسة فضاءها الجاذب، مؤكداً أن هذه السلسلة من الفعاليات تصل إلى أهدافها في تعزيز ارتباط الأطفال بالكتاب والمطالعة، وزيادة وعيهم بمفاهيم القيم الإنسانية، مثل التعايش والتسامح وقبول الآخر، لدرجة أن بعض الأطفال قبلوا في العيش مع عائلة أخرى تشبههم فيما لو كانوا أبطال هذه القصة، مدركين الفروقات بين حيوانات القصة وشخوصها، واثقين في أنهم لن يجدوا الديناصور فيما لو ذهبوا إلى حديقة الحيوانات لأنه كائن منقرض.
نذكر بأن إيزابيل أبو الهول، عضو اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح، والشريك المؤسس للمجرودي، أكدت بمناسبة عام التسامح على أن الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خطط من أجل ضمان أن تبقى  القراءة والأدب عاملاً مهماً في الثقافة، كما أكدت أن المجرودي تتشرف بالتعاون مع جائزة الشيخ زايد للكتاب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©