ذكر مسؤولون أن 5 أشخاص بينهم شرطي طفلان قتلوا، في 3 هجمات منفصلة في أفغانستان أمس.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الطفلين قتلا عندما أصاب صاروخ منزلهما بإقليم غزني جنوب البلاد، فيما أصيب 6 من أفراد العائلة.
وقالت منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بيان إن قنبلة زرعت علي جانب أحد الطرق انفجرت في شرق أفغانستان، مسفرة عن مقتل إثنين من أعضاء قوة المساعدة الأمنية “إيساف”.
من ناحية أخرى، قتل رجل شرطة وأصيب 9 آخرين عندما اصطدمت سيارتهم بقنبلة زرعت على جانب أحد الطرق في إقليم هلمند جنوبي البلاد. وقال المتحدث الإقليمي داود أحمد، “وقع الانفجار في ضاحية نهر السراج، حيث تنفذ قوات أفغانية وقوات من “ناتو” عملية مشتركة”.
من جهتها، دعت واشنطن والأمم المتحدة أمس الأول البرلمـــان الأفغاني إلى الاجـــتماع في أسرع وقت ممكن في وقت اقترح فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تدشينه الاربعاء، بينما يواصل النواب الفائزون في الاقتراع مفاوضاتهم مع الحكومة لحل هذه المشكلة. وعبرت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان عن «قلقها العميق» للخطوة المثيرة للجدل، التي اتخذها كرزاي بإرجاء افتتاح البرلمان.
وكانت الرئاسة الأفغانية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن الدورة الافتتاحية للبرلمان المرتقبة أساساً اليوم الأحد أرجأت إلى 22 فبراير. ويعزز رد بعثة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الضغوط على حكومة كرزاي، التي تواجه معارضة النواب أيضاً، الذين أعلنوا أنهم سيفتتحون البرلمان اليوم الأحد على الرغم من قرار كرزاي.
وفي واشنطن، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن الحكومة الأميركية تحاول المساعدة في التوصل إلى حل. وقال «نعمل لمحاولة حل المشكلة، لكننا قلنا بوضوح وكذلك الأمم المحتدة، إننا نعتقد أن البرلمان يجب أن يجتمع في أسرع وقت ممكن». وأعلن كرزاي إرجاء افتتاح البرلمان لشهر بانتظار حكم محكمة خاصة أنشأها للتحقيق في 400 شكوى تتعلق بحالات تزوير في الانتخابات، التي جرت في سبتمبر الماضي.
وقال رئيس المحكمة القاضي صديق الله حقيق إن هذه الهيئة يمكن أن تأمر بإعادة احتساب الأصوات.
وشهدت الانتخابات عمليات تزوير وأعمال عنف وانتهت بفوز الباشتون بتمثيل ضعيف، وهم الذين يشكلون القاعدة الأساسية لكرزاي وأكبر مجموعة اثنية في أفغانستان. وفي بيان مساء أمس الأول، قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إنها «تشعر بقلق عميق، وفوجئت بالدعوة إلى تأجيل تدشين البرلمان».
وأضافت أن «البعثة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا ودولاً أخرى في الأسرة الدولية تواصل دعمها لحل سلمي ودائم لهذه القضية من قبل الأطراف الأفغانية وباحترام كامل للدستور الأفغاني ومبادئ الديموقراطية، ليجتمع البرلمان في أسرع وقت ممكن».
وتابعت أن «مستقبل أفغانستان السلمي يكمن في بناء مؤسسات ديموقراطية متينة تعتمد على حكم القانون والاحترام الواضح لفصل السلطات».
وقالت بعثة الأمم المتحدة أنها «مستعدة للمساعدة» في الجهود لضمان العمل الفعلي للسلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية «ومنع أي نزاع بين المؤسسات».
وأكد اثنان من أعضاء البرلمان المنتخب ليل الجمعة السبت أن الأعضاء الفائزين فيه يجرون مفاوضات مع الحكومة لحل المشكلة من أجل افتتاح البرلمان الأحد.
ويأمل ممثلوهم لقاء كرزاي اليوم السبت للبحث في الوضع، بعد عودته من روسيا. ويرفض النواب الذين اعلنت فوزهم اللجنة الانتخابية المستقلة في نهاية نوفمبر أي شرعية للمجلس الانتخابي، الذي شكله كرزاي وعين أعضاءه واختاروا خوض صراع قوة عبر قرارهم افتتاح دورة الجمعية الوطنية الأحد.
عدد اليوم
