الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الماليزيون يفضلون «الريشة» على كرة القدم!

الماليزيون يفضلون «الريشة» على كرة القدم!
2 سبتمبر 2015 20:50
دبي (الاتحاد) تحتل كرة الريشة «البادمنتون» صدارة اهتمامات ماليزيا الرياضية، وسبق للماليزيين تحقيق إنجازات عالمية في كرة الريشة، أهمها الحصول على 5 ميداليات أولمبية في هذه اللعبة منذ اعتمادها في أولمبياد 1992، كما أن الإسكواش يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد. وكغيرها من بعض الدول الآسيوية التي لا تعيش «هوس الساحرة»، لم تنجح ماليزيا في التصالح مع كرة القدم حتى الآن، فالأمر في نهاية المطاف يتعلق بشعبية اللعبة، والاهتمام الجماهيري والإعلامي بها، ومن هذا الجانب لا تحتل كرة القدم صدارة اللعبات الأكثر انتشاراً وشعبية في البلاد، وعلى الرغم من عشق الجمهور الماليزي للكرة العالمية وأنديتها الأوروبية الكبيرة، إلا أن الكرة المحلية لا تحظى بكثير من الاهتمام الجماهيري. بالعودة إلى علاقة ماليزيا بعالم كرة القدم، فإن الواقع يشير إلى ضعف المستوى، قياساً بتصنيف «الفيفا»، والنتائج الأخيرة، وتحديداً من بداية عام 2015، فالمنتخب الماليزي يحتل المرتبة 168 وفقاً لآخر تصنيف لـ «الفيفا»، مما يجعله يقترب بقوة من أسوأ تصنيف في تاريخه، حينما حل في المركز 170 في أبريل 2008. النتائج الأخيرة للمنتخب الماليزي شهدت تعثره بصورة دائمة، حيث لم ينجح في تحقيق أي فوز منذ بداية 2015، حيث خاض 5 مباريات بين ودية ورسمية، شهدت هزيمته في مباراتين، والتعادل في 3 مواجهات، والمفارقة أنه تلقى هزيمة قاسية من المنتحب العماني في مارس الماضي بسداسية دون مقابل في مباراة ودية، وسقط بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب الفلسطيني في تصفيات التأهل للمونديال. أما آخر مباريات المنتخب الماليزي التي خاضها قبل قدومه لمواجهة «الأبيض»، فقد شهدت تعادله مع منتخب بنجلاديش المصنف 170 على العالم، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة الغضب في الصحافة الماليزية، ودفع المدير الفني إلى التعهد بتقديم أداء جيد في مباراة اليوم في تصفيات المونديال من أجل مصالحة جماهير وإعلام بلاده. مهدد بالإقالة بعد مرور عام على تعيينه دولا صالح.. مدرب وهداف تاريخي لمنتخب بلاده دبي (الاتحاد) يتولى دولا صالح تدريب المنتخب الماليزي منذ صيف 2014، ولم يكن جلوسه على مقعد الإدارة الفنية للمنتخب الماليزي أمراً سهلاً، فقد خاض منافسة قوية مع المدرب الشهير فيليب تروسيه الذي سبق له تدريب أكثر من منتخب آسيوي كبير، وفضل الاتحاد الماليزي لكرة القدم وضع ثقته في المدرب الوطني، خاصة أنه خاض تجارب تدريبية جيدة مع الأندية، إلا أنه مهدد بالإقالة في المرحلة الحالية لأسباب تتعلق بسوء النتائج.صالح الذي يبلغ 51 عاماً، هو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأحد أشهر اللاعبين وأكثرهم شعبية في ماليزيا، فقد شارك مع منتخب بلاده في حقبتي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي في 97 مباراة، محرزاً 48 هدفاً، ومنذ اعتزاله منتصف التسعينيات لم يتمكن أي لاعب آخر من تحطيم هذا الرقم التهديفي.على المستوى التدريبي، لم ينجح صالح في تحقيق نتائج إيجابية منذ توليه تدريب منتخب ماليزيا، فقد خاض منتخب بلاده 12 مباراة تحت قيادته، تلقى خلالها 7 هزائم، وتعادل في مباراة، وحقق الفوز في 4 مباريات فقط. «نمور المالايا».. لقب يثير الجدل! دبي (الاتحاد) يثير اسم الشهرة الذي يحمله المنتخب الماليزي الكثير من الجدل، فقد تعالت اعتراضات الجماهير على هذا اللقب الذي لا يمثل الوطن بصورة كاملة، حيث يطلق عليه «نمور المالايا»، وهو مسمى ينحاز إلى عرقية بعينها، صحيح أنها العرقية الأكبر في البلاد والتي تشكلت منها الهوية الماليزية، إلا أن بقية المناطق لا تعترف بهذا المسمى، وسط مطالب متواصلة بتغيير اللقب إلى «نمور ماليزيا».ونظراً لإصرار كل طرف على موقفه، فقد اعتاد جمهور المنتخب من أبناء المالايا أن يطلقوا عليه «نمور المالايا»، وخاصة حينما يحقق الانتصارات، ومع كل هزيمة أو سقوط يطلقون عليه «نمور ماليزيا»، وتقف وسائل الإعلام في منطقة محايدة، حيث تفضل استخدام مسمى المنتخب الوطني، لكي تبتعد عن دائرة الجدل الجماهيري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©