السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» قصة نجاح متواصلة على مدى 11 عاماً

«أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» قصة نجاح متواصلة على مدى 11 عاماً
4 سبتمبر 2013 00:23
انطلق المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي في دورته الأولى عام 2003، وقد تشرف حينها بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأمر آنذاك بأن يكون المعرض على مستوى عالمي، وينطلق من أبوظبي مرة كل عام. ولاقى تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2004 نجاحاً وإقبالاً كبيرين، مما شجع اللجنة المنظمة وبتوجيهات راعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات على مواصلة السعي الدؤوب لإظهار المعرض في أفضل وأرقى المستويات، وتعزيز جهوده في ترسيخ الصيد المُستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، إنّ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أكد حرصه على مشاركة أبنائه المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الحدث التراثي المهم، حيث تركت زيارة المغفور له للمعرض معاني جميلة في نفوس جميع العارضين وهواة الصيد والقنص، وأضفت أهمية بالغة على المعرض ومثلت تتويجاً لنجاحه. وأضاف: قد استشرف المغفور له مبكراً الحاجة إلى إحداث توازن بين الحفاظ على التراث العريق للصقارة والصيد بالصقور، وبين التأكد من بقاء الصقور وطرائدها في البرية على المدى البعيد. وتابع: قد توصلت رؤيته المتفردة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرون لاحقاً بمبدأ الصيد المستدام، وبذلك فإن الشيخ زايد لم يسبق جيله فقط، لكنه تفوق بمراحل بعيدة على دعاة حماية الطبيعية العالميين. وبمنتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، أصبح الشيخ زايد الصقار صاحب اليد الطولى في المحافظة على الطبيعة من منطلق رؤية شاملة تهدف لبناء المجتمعات الصديقة والحياة الفطرية. وعلى المستوى الاجتماعي، جسد زايد بلا منازع الصورة المثالية للصقار العربي، وذلك لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة، مما مكنه من الفوز بإعجاب وحب أفراد مجتمعه البدوي. كما أدخل المغفور له الشيخ زايد جانباً إنسانياً في مفاهيم رياضة الصيد بالصقور التي اعتبرها تراثاً لا يقدر بثمن. وبمواصلة شغفه بالصقارة، نمت مهارات الشيخ زايد الفائقة ومنقطعة النظير، كما وصفها بذلك المستكشف البريطاني السير ولفيريد زيسجير الذي شاركه الصيد قبل خمسين عاماً ماضية. ومن أهم مبادرات المغفور له في هذا المجال تنظيم مؤتمر الصداقة العالمي الأول للبيزرة والمحافظة على الطبيعة في مدينة أبوظبي في أواخر عام 1976، الذي جمع للمرة الأولى بين صقاري الجزيرة العربية ونظرائهم في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى. وقد كان المؤتمر منطلقاً حقيقياً للاستراتيجية التي وضعها الشيخ زايد بهدف حشد الصقارين ليكونوا في طليعة الناشطين أصحاب المصلحة الحقيقية للمحافظة على الطبيعة. وشهدت الجزيرة العربية في ذلك الوقت ظهور الصقور المكاثرة في الأسر في أوروبا ليبدأ نهج جديد سلكه معظم صقاري الإمارات اليوم باختيارهم للصقور المنتجة في الأسر وتفضيلها على استخدام الصقور البرية، الأمر الذي يقلل من تأثير ضغوط رياضة الصيد بالصقور على المجموعات البرية. إدارة المهرجانات وتشارك لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي في فعاليات الدورة الـ 11 من المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تنطلق فعالياته اليوم ولغاية السبت المقبل تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بجناح يشمل كل المهرجانات التي تنظمها اللجنة على مدار العام، ومنها مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب وبرنامج شاعر المليون ومجلة شواطئ الثقافية المتخصّصة، إضافة لأكاديمية الشعر التي تشرف على مسابقة أجمل القصائد النبطية في وصف رحلة الصيد «المقناص»، ووصف فقدان الطير، التي تنظمها الأكاديمية بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات. كما وتُقدّم فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة للجنة أجمل عروضها للجمهور على مدار أيام المعرض. وأكد عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع في اللجنة أهمية تقديم كل أشكال الدعم لتنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي بات يعتبر أحد أهم ركائز الحفاظ على التراث الثقافي العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن رؤية اللجنة تتمثل في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي، وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله. وتقوم اللجنة بإدارة العديد من المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية منها برنامج “شاعر المليون”، برنامج “أمير الشعراء”، برنامج “الشارة” التراثي الثقافي، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة، أكاديمية الشعر، قناة شاعر المليون، مجلة شاعر المليون، مجلة شواطئ، أكاديمية نيويورك للأفلام. وتعمل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على وضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية لأعمال المهرجانات والبرامج وفق جداول زمنية محددة، إدارة وتنظيم تلك الفعاليات والإشراف على شؤونها اللوجستية والترويجية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة البرامج والمشاريع، التنسيق الفعّال مع الجهات المعنية كافة، وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في فعاليات المهرجانات والبرامج المنظمة. حديقة الحيوانات كما تشارك حديقة الحيوانات بالعين في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ضمن جهود الحديقة في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض والتزامها بحماية وزيادة أعداد الحيوانات التي تعيش في المناطق الجافة والصحراوية، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية في دولة الإمارات، حيث يقع جناح حديقة الحيوانات بالعين ضمن قسم “الحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي”. وقالت منى الظاهري نائب المدير العام لشؤون حماية البيئة والتعليم: “لقد أطلقت حديقة الحيوانات بالعين جهوداً ومبادراتٍ عديدة في مجال الحفاظ على الحياة البرية، وتأتي مشاركتنا في المعرض لإدراكنا بأهمية تعريف الجمهور بهذه المبادرات وتشجيعهم على دعمها والمشاركة فيها، كما أنها فرصة لتجديد التزامنا بحماية وزيادة أعداد الحيوانات التي تعيش في المناطق الجافة والصحراوية”، موضحةً أنه “ونظراً لأن حديقة الحيوانات بالعين تعد منطلقاً لأبرز برامج الحفاظ على الأنواع المهددة على مستوى العالم، والتي تهدف إلى حماية الحياة البرية وإعادة التوازن لها، سيقدم فريقٌ متخصص من مركز التعليم في الحديقة عرضاً تفصيلياً للجمهور بهذه المبادرات خلال أيام المعرض الذي يشكل فرصة مناسبة للوصول إلى الجمهور وغرس مفاهيم حماية البيئة والحياة البرية”. وتشمل فعاليات قاعة العروض ضمن فعاليات الدورة 11 من المعرض الدولي للصيد والفروسية التي تنطلق اليوم عرض خيل للفارس الإماراتي علي العامري، وعروضاً للخيول والجمال ينظمها نادي تراث الإمارات، إضافة لمسابقة جمال كلب الصيد (السلوقي العربي)، وتحليق للطيور بتنظيم من متنزه العين للحياة البرية، مزاد للهجن بإشراف مركز الأبحاث البيطري، وعروض حيّة للكلاب البوليسية تقدمها ق9 من شرطة أبوظبي. وتقدم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مجموعة من الجوائز للزوار جناح الهيئة المشارك في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. وقال مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج السياحي في الهيئة “لقد اكتسب المعرض الدولي للصيد والفروسية مكانة متميزة لدى عشاق الصيد والفروسية في المنطقة، بحيث أصبح يجتذب شريحة عريضة من الزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وأنحاء العالم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©