الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثعلب والذئب يكسران السور

25 نوفمبر 2006 01:18
خامس عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الشارقة - الاتحاد: لليوم الخامس على التوالي يواصل مهرجان الإمارات لمسرح الطفل عروضه على خشبة مسرح قصر الثقافة في الشارقة، فقد قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني عرضا بعنوان ''السور'' تأليف أحمد اسماعيل وإخراج الفنان سيف الغانم · والسور كما يظهر من العنوان يحكي عن سور كبير يفصل بين مجموعه من الحيوانات الأليفة والحيوانات المتوحشة وتجتهد الحيوانات المتوحشة للتحايل على الأليفة كي تقتحم عالمها وتلتهمها إلا أن هذا لم يحصل بفضل حكمة الديك الحكيم واجتهاد الأرنوبة· عموما تبرز المسرحية الصراع التقليدي الذي يحصل عادة في حكايا الأطفال التي يتحدث أبطالها عن الصراع المعروف بين الأقوياء والضعفاء، وبين الخير والشر إلا أن ثمة من يكون حاضرا ما يحدث وواعيا كي يدعم موقف الطرف الأضعف كي تخرج الأحداث من دائرة الخوف والقلق إلى الانتصار والسعادة والغناء للتفوق · إذا نحن أمام حكاية عادية في عرض مسرحي موجه للأطفال ويبدو أن المخرج الفنان سيف الغانم اجتهد على أن يكون للضوء دلالاته وحضوره مدعما باللون ومحاولة بناء عوالم قريبة الشبه لما هو موجود في القصة، ومن المهم الحديث من خلال هذه المسرحية عن عروض هذا المهرجان ونوعية القصص الموجهة للطفل هل كان خيار هذه القصص مناسبا ··وهل هناك مراعاة للمرحلة العمرية ولخيال الأطفال ··؟ أسئلة كثيرة ستكون لنا وقفة معها في موضوع خاص ومنفصل قريبا، ولكن على العموم حتى الآن لم تحقق القصص التي تابعناها كمتفرجين كسرا لعالم القصة التقليدي الذي عرفه الطفل والقائم على لعبة الحيوانات وما يمكن أن تضيفه لعوالم تلك المسرحيات من قصص ومواعظ وحكايا للخير والشر· حركة الممثلين على المسرح كانت مقيدة بالسور وبالتالي فإن ثمة مستويين من التعامل فنيا على خشبة المسرح داخل السور وخارجه وثمة من يحاول من الخارج الدخول إلى عمق السور والتهام من في داخله وبدا أن الثعلب والذئب هما من يقومان بهذا في حين كان هناك خوف وقلق من قبل الارنوبة والديك والبطة والخروف ، هذا الخوف تفاعل معه الأطفال بالتصفيق والهتاف ، وخيرا فعل المخرج بكسره للجدار الرابع وجعل الممثلين يحققون تفاعلا مع الأطفال داخل الصالة لأن هذه الحركة هي من قاد الأطفال للتفاعل مع جو المسرحية والدخول في لعبة المناورة التي كان يقوم بها الذئب والثعلب، مع العلم أن الذئب والثعلب علميا لا يرغبان أن يجتمعا مع بعضهما البعض في مكان واحد لأن لكل واحد فيهما طباع مختلفة وطرق ملتوية للحصول على الفريسة، على كل ما لا يحدث في الطبيعة قد يحدث في المسرح ··؟ ولكن للأمانة استطاع كل من الذئب الذي قام بدوره ''سيف بتيجة'' والثعلب الذي قام بدوره ''غانم ناصر'' أن يقوما بخلق حالة من الضحك والتواصل بين الخشبة والأطفال المتواجدين داخل الصالة · الموسيقا والألحان من تأليف الفنان عبد الله صالح ويظهر فيها أفكار العرض حول التعاون والقوة وضرورة التصدي للأخطار بالتفكير واستخدام العقل والموسيقا فيها إضافات لحنية حققت تواصلا مع الأطفال إلى جانب الكلمات المكتوبة بعناية كي يفهمها الأطفال الذين شكلوا حضورا كبيرا في هذا العرض·ولكن ما يجب التنبيه له هو طول مدة العرض ولحظات الملل نظرا لضعف إيقاع العرض في بعض المراحل الأمر الذي يتطلب شدا لبعض المفاصل الأساسية في العرض والاختصار من طول بعض المشاهد· شارك في العرض تمثيلا كل من سيف الغانم وأشجان والهام محمد واحمد السوقي وغانم ناصر وسعيد بتيجة والعرض من إنتاج مسرح الشارقة الوطني ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©