كارمن لبس: لا أشبه آسيا داغر وحبي تعرض للقتل

بعد أن لاقت نجاحاً ونالت إعجاب الجمهور في دور «آسيا داغر» المتميّز في مسلسل «الشحرورة»، الذي يتناول سيرة حياة الفنانة صباح، تسعد الممثلة اللبنانية كارمن لبس اليوم بتجسيدها شخصية تلك الفنانة والمنتجة ورائدة الانتاج السينمائي، والتي اكتشفت صباح سينمائياً وقدمتها في فيلم «القلب له واحد». في حديث لـ «الاتحاد» تقول كارمن إن هذه التجربة أضافت لها الكثير، فآسيا داغر لها دور كبير في نشأة ونضوج السينما المصرية، وكانت من أوائل الذين أسسوا شركة إنتاج في مصر في النصف الأول من القرن الماضي وأنتجت عدداً من الأفلام المهمة جداً أهمها على الإطلاق فيلم «الناصر صلاح الدين» والذي لاقى نجاحاًَ غير مسبوق، ولكن بعد وفاتها. اتقان المصرية تتابع كارمن أنها استغلت فترة توقف المسلسل وجمعت كل ما يتعلق بالفنانة آسيا وشاهدت الأفلام التي شاركت في بطولتها، وجمعت صوراً عديدة لآسيا داغر في مراحل عمرية مختلفة، كما حاولت اتقان اللهجة المصرية التي عادت ولاقت صعوبة في الحوار مع أبطال العمل اللبنانيين كونها تجيب عليهم باللهجة المصرية. وعن مدى تأثر كارمن بشخصية آسيا المتسلطة القوية وقربها منها تقول: «أنا لا أشبهها. آسيا امرأة قوية في الواقع، لديها العزم والثقة وبعض من اللؤم والعناد وهي لا تتراجع عن مواقفها ولا تعير للآخرين اهتماماً، أما أنا لست كذلك إطلاقاً. لست ضعيفة في اتخاذ قراراتي فحسب، لكني لست مثلها فهي كانت تؤذي المقربين منها وربما تحطمّهم باتخاذ بعض القرارات.» «كيندا» تنشغل كارمن اليوم مع فريق العمل والمخرجة كارولين ميلان بتصوير المسلسل الدرامي اللبناني الجديد «كيندا» في عدد من المناطق اللبنانية، بينها حراجل والقليعات، فضلاً عن 20 موقعاً أساسياً وأماكن متفرقة مثل السجن والمطاعم وغيرها، المسلسل يقع في 32 حلقة للكاتب جبران ضاهر الذي لم يضع نهاية للقصة بعد بغية استكمالها بجزأين آخرين، ويشارك في البطولة وليد العلايلي في شخصية «رامي»، طوني عيسى، كاتيا كعدي، فؤاد شرف الدين، رندا كعدي، إلفيرا يونس، كارلا بطرس وآخرون. تدور قصّة المسلسل حول رسّامة ابنة عائلة عريقة تدعى «كيندا» (كارمن لبس) متزوجة من «ايهاب» (يوسف حداد) ولديهما ولد يدعى «طارق». يتدخل والد كيندا ويساعد زوجها ليصبح نائباً في البرلمان اللبناني، وعندما يتوسع نفوذه ويحصل على السلطة يتورط في علاقة عاطفية وخيانة زوجية تؤدي الى انهيار زواجه وبالتالي الى الطلاق.كما يتناول المسلسل قصصاً عديدة متشعبة تعالج مواضيع اجتماعية من واقع الحياة اليومية، منها قصة «وليد» (بيتر سمعان) الذي يقع في غرام «فاتن» (جوي خوري) بعد تعرّفه إليها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وقصة «عبير» (عبير عون) التي تعاني إعاقة جسديّة وتعيش قصة حب من طرف واحد مع «وليد» المغرم بفتاة أخرى. وعن طموحها في الحقيقة بالزواج من نائب في البرلمان تقول كارمن: «أفضل أن أترشّح شخصياً لدور نائب في البرلمان!» وتمازح: «لست اجتماعية إلى هذا الحدّ فعلى النائب أن يجامل ويشارك وأنا أفضل أن أكون محاطة بأصدقائي فقط! لا أحب التمثيل على الناس.. أعتقد أن الممثل الحقيقي هو إنسان أكثر صدقاً مع الناس، فهو لا يستطيع أن يعيش كل حياته ضمن لعبة التمثيل، لأن الواقع والحقيقة هما عالمه حيث يلقى الراحة بعد تعب ومجهود صرف فيه طاقة كبيرة». وتعتبر كارمن أن مسلسل «كيندا» تجربة جديدة تضاف الى تجارب الدراما اللبنانية التي بدأت منذ فترة قصيرة على ما يبدو باستعادة عافيتها، على أمل أن تحتل مراكز متقدمة في وقت قريب.وتقول كارمن لبس إنها لا تستطيع أن تحكم على نجاح العمل فربما يعتقد الممثل أنه قام بالعمل العظيم، الواقع لا يشدّ الجمهور، فأمر نجاح العمل هو بيد المشاهد وحده! على خط آخر، تبدأ كارمن بتصوير مسلسل جديد بعد الانتهاء من «كيندا» عنوانه «وجهاً لوجه» يجمعها مع الممثلين يورغو شلهوب، جورج خباز وسعد حمدان ومجموعة من الممثلين، من إخراج وإنتاج شارل شلالا، حيث تجسّد في العمل دور أرملة تتزوج لتكتشف بعد حين أن زوجها الأول لا زال على قيد الحياة. وعن تأجيل عرض مسلسل «هروب» تقول كارمن إن فترة الامتحانات في نهاية العام الدراسي وأوائل الصيف هي فترة تنقصها الحيوية في عرض الأعمال، لذلك تمّ التأجيل إلى موسم الشتاء. الدراما اللبنانية تتحسن وعن وضع الدراما اللبنانية هذا الموسم، تقول كارمن إنها شهدت في شهر رمضان نقلة نوعية وتعتقد أن الأعمال اللبنانية بدأت تتحسّن لتسلك الدرب الصحيح، وتتابع: «إنتاجاتنا هذا العام كانت جميلة. تابعت «الشحرورة» بشكل يومي، كما تابعت مسلسل «باب ادريس» قدر الإمكان بسبب انشغالي في التصوير فهو عمل متميّز، كذلك شدّتني الدراما السورية وتابعت مسلسل «ولادة من الخاصرة» مع والدتي». وعن مشاركتها في الأعمال السورية بعد مشاركتها في مسلسل «عصر الجنون1» قبل خمس سنوات، تقول إن المنتجين في سوريا يعتقدون أن أجري بات عالياً بعد أن رفضت دوراً منذ فترة لتجسيد شخصية أشبه بشخصية «أم ملحم» في السينما قديماً.