الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفيفا: الزعابي «حر» بقوة «البند السادس» !!

الفيفا: الزعابي «حر» بقوة «البند السادس» !!
2 سبتمبر 2015 23:10
معتز الشامي (دبي) عند اختلاط الأوراق، واختلاف الرأي والرأي الآخر، يكون اللجوء إلى أهل الفتوى المتمكنين مطلباً ضرورياً وملحاً، وطالما احتدمت الآراء وتمسك كل طرف بوجهة نظره في قضية حارس الوصل يوسف الزعابي، المطالب بالرحيل عن «قلعة الفهود»، لجأت «الاتحاد» إلى رأى الخبير المتخصص في القانون الرياضي، المستشار ماجد قاروب، عضو اللجنة القانونية في «الفيفا»، وهي اللجنة التي تراجع وتنظم القوانين واللوائح كافة التي تحكم الساحرة المستديرة عبر العالم، ومنها قوانين أوضاع وانتقالات اللاعبين، وكذلك مستشار الاتحاد السعودي لكرة القدم. وجاء الرد سريعاً وشافياً، من المستشار قاروب، بصفته طرفاً محايداً في القضية، التي يدلي فيها بدلوه قانونياً رياضياً، وأكد أن «الفيفا» لا يسمح بمنع لاعب من التدريب أو الانتقال لأي نادٍ آخر طالما يوجد بند في عقده يسمى «بندا مشروطا»، أي مشروط بتعويض بدل مالي يتم دفعه، ويحصل اللاعب على حريته، كما أن موقف اللاعب سليم لأنه طلب الرحيل عقب نهاية الموسم وليس في منتصفه، ولا يجوز منعه من مزاولة مهنته، وهي التدريب واللعب، حتى يتم الفصل في قضيته، وقال «كان يجب أن تمنحه لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين فوراً بطاقة انتقال مؤقت منذ يونيو الماضي، ومنذ أن قام اللاعب ووكيله بإبلاغ اللجنة والأمانة العامة للاتحاد، باستخدام بند في عقده يتيح له الرحيل، ودفع تعويض مالي للنادي، تم تقديره في العقد بمبلغ 5 ملايين درهم وبموافقة النادي نفسه». وعن رأيه في تفاصيل القضية التي اشتعلت مع أول رسالة من وكيل يوسف الزعابي إلى الوصل، يطلب تنفيذ البند 6 من عقده، وإنهاء التعاقد بعد انتهاء الموسم الرياضي الماضي، قال «ما قام به اللاعب ووكيله سليم 100%، فهو يحق له إنفاذ بنود عقده، والمطالبة بتطبيق البند 6 والرحيل عن النادي، طالما كان هناك هذا الاتفاق المبرم بين الطرفين وبالتراضي بينهما، وهذا يعتبر إنهاء عقد من طرف واحد، كما نادت الفقرة الأولى من البند 6 في عقد اللاعب صراحة». ورداً على ما قاله الوصل ضد اللاعب ووكيله، بأن خطاب إنهاء التعاقد الذي تم إرساله يوم 30 يونيو الماضي، كان على الفاكس، ولم يكن وفق المتفق عليه بينهما عبر البريد الإلكتروني أو التسليم باليد، قال «البند 17 في العقد يقول إن المخاطبة على العوان أعلاه، أي العنوان في أعلى صفه العقد، والذي ينطوي على تليفون النادي، ورقم الفاكس والصندوق البريدي، والعنوان بالتفصيل، وطالما ذكرت كلمة العنوان الموضوع أعلاه، يدخل فيها كل ما يوجد في أعلى العقد من معلومات عن الطرف الأول من التعاقد وهو هنا النادي، ما يعني أن إرساله رسالة طلب إنهاء التعاقد عبر الفاكس يعتبر أمراً سليماً تماماً من اللاعب ووكيله». وأضاف «ما تقوم به إدارة الوصل الآن، أو ما قامت به سابقا وإعلان أنها لم تلتفت للفاكس، لأنه ليس وسيلة معتمدة في التواصل، فهذا يعتبر نوعاً من أنواع التعنت غير اللائق وغير المقبول، لأنه حتى «الفيفا» يستخدم الفاكس وسيلة للتواصل مع الجهات المعنية، وكيف يتم منع الوسيلة نفسها في تخاطب لاعب وناديه». وأبدى المستشار ماجد قاروب، عدم تقبله لفكرة منع اللاعب من الانضمام لأي نادٍ آخر حتى الآن، وتعطيل عملية الانتقال تنفيذاً لبند واضح وصريح في عقد مبرم بين اللاعب وناديه، وقال «بكل أسف تأخر لجنة فض المنازعات عن عدم إصدار أي قرار منذ تلقت شكوى اللاعب ووكيله في يوليو وحتى الآن، يجعل اللجنة واتحاد الكرة، وتحديداً الأمانة العامة ولجنة دوري المحترفين، ولجنة أوضاع اللاعبين، كلهم في خصومة مباشرة مع اللاعب، لأنهم يمنعوه من مزاولة مهنته، وهي التدريب واللعب والاستعداد للموسم، حيث كان يجب منح اللاعب بطاقة انتقال مؤقت، لحين الفصل في القضية بقرار نهائي». وأضاف «اللاعب هنا يستطيع أن يختصم الاتحاد ولجنة أوضاع اللاعبين ويطالب بتعويضات عن الفترة التي قضاها بلا تدريب أو أي نادٍ يلعب له، وقد تصل إلى تعويضات بالملايين، وذلك لأن اتحاد الكرة ولجانه، فوتت الفرصة على اللاعب في التعاقد مع نادٍ آخر، وبالتالي تفويت فرصة الحصول على عوائد مالية أكبر، من عقده الحالي مع الوصل، لأن اللاعب لم يعلن الاعتزال، ولكنه أراد الانتقال إلى نادٍ آخر، وبمصالح مالية أفضل». وعن البند السادس في عقد اللاعب، وتمسك الوصل بتطبيق «الفترة المحمية»، على اعتبار أن الزعابي استخدم حقه في الرحيل، قبل أن يمر على انضمامه للنادي عامين، قال «المادة 6 في عقد اللاعب، أقوى من الفترة المحمية، وأقوى من القوانين العقابية في لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين، وجود الشرط الاتفاقي بين الطرفين، يصبح ملزماً لكلاهما، وفي الوقت نفسه يسقط حق النادي بالتمسك بتطبيق لائحة «الفترة المحمية»، لأن «الفيفا» وضع تلك المادة لحماية الأندية أذا ما أراد لاعبوها الرحيل، ولكن طالما كان النادي هو من منح اللاعب حق الرحيل متى ما أراد بعد دفع بدل مالي محدد، يكون بذلك أسقط قوة وقيمة تلك المادة التي يعاقب اللاعب بسببها بالإيقاف لأربعة أو 6 أشهر، وفي حالة الزعابي، عليه أن يدفع فقط الشرط المالي المحدد ب 5 ملايين درهم للوصل، وعلى الاتحاد إنفاذ بنود العقد، ومنح اللاعب بطاقة للانتقال، لأنه كلما جلس اللاعب بلا ناد وبلا تدريب، كلما قلت قيمته المالية وبالتالي يتعرض اللاعب للضرر». وفيما يتعلق بمطلب الوصل بمعاقبة اللاعب ووكيله لأنهما أفشيا أسرار التعاقد وصرحا بأنهما قررا إنهاء العقد، لأن هناك بند يتيح ذلك، قال «صحيح أن العقود أسرار ولا يجوز لأي لاعب إفشاءها، ولكن في تلك الحالة، لا يمكن اعتبار أن الحديث عن أسباب رحيل اللاعب والكشف عن وجود بند يتيح له الرحيل، يعد من الأسرار في تلك القضية، ما يعني أن تصريح اللاعب يعتبر نقطة بعيدة عن سلب حقه، في إنهاء عقده، واللعب لنادٍ آخر، كما أنه لابد أن يعرف الجميع، أن الشأن الرياضي، هو شأن عام ولا توجد به خصوصيات، وإنما من حق الجماهير معرفة الحقائق، خاصة عندما يكون هناك استفسار من جماهير النادي وباقي الأندية عن سبب عدم وجود لاعب أساسي، ضمن معسكر فريقه، كما أن القضية خرجت لوسائل الإعلام، وبالتالي باتت قضية رأي عام، فلا جدوى من الحديث عن أسرار، وهنا يصبح إفصاح اللاعب عن سبب عدم وجوده في المعسكر، حقا مشروعا له ولوكيله، حتى يحافظ على مكانته الأدبية والأخلاقية والالتزام العقدي أمام الجميع للحفاظ على فرصه في اللعب مع أندية أخرى، وحتى لا يتم تأويل الأمر على أن اللاعب معاقب من ناديه، أو أن لديه إصابة غاب بسببها». وأشار قاروب إلى أن لاعب الوصل يوسف الزعابي أصبح متضررا الآن لعدم منحه بطاقة انتقال، ولفت إلى أنه على وكيل أعماله، اللجوء إلى «الفيفا»، ويطلب إصدار بطاقة انتقال، ويطلب السماح للاعب بالانتقال إلى نادٍ آخر وإصدار تصريح فوري بذلك، كما أن للاعب الحق في طلب تعويض عن الأضرار التي وقعت عليه من الجهات كافة التي عطلت انتقاله لنادٍ آخر مستخدماً بنداً في عقده. ماجد قاروب: *لا يجوز اتهام اللاعب بالتشهير في قضية «رأي عام رياضي» *من حق الزعابي طلب تعويض للمماطلة في حسم القضية وإصدار بطاقة انتقال *للوكيل حرية اللجوء إلى «الفيفا» ضد الأمانة العامة و«أوضاع اللاعبين» *الاتحاد يجامل الوصل بتعطيل انتقال اللاعب إلى نادٍ آخر!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©