تظاهر عشرات الفلسطينيين أمام مقر الرئاسة الفلسطينية وسط رام الله أمس، تضامنا مع شعب وجيش مصر، ورفضاً لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا.
ورفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية ومصرية وسورية، وهتفوا دعما للجيش المصري وضد تهديد الولايات المتحدة الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول، خلال التظاهرة، وقوف الشعب الفلسطيني مع الشعوب العربية ورفضه لأي تدخل في شؤونها. وقال «ندين أي تدخل في شؤون جمهورية مصر العربية، وأي جهة فلسطينية تدخلت وتتدخل في شؤون مصر عليها أن تتدخل لا بصفتها جهة فلسطينية بل كإخوان مسلمين».
وأضاف «الكل يعلم أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لا يتدخلان أبداً في الشؤون الداخلية لأي بلد، فكيف وهي مصر التي تعني لنا الكثير وحجر الرحى ومركز الثقل وقلب الأمة العربية؟».
وقال العالول «نعتبر توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا بمثابة عدوان خطير ستترتب عليه نتائج من شأنها أن تجر المنطقة إلى المجهول». وأكد العالول أن موقف الشعب الفلسطيني وقياداته الواضح والثابت هو أن الجميع ضد المجازر واستخدام الأسلحة الكيماوية.
ووجه وشارك سفير مصر لدى فلسطين المحتلة ياسر عثمان في التظاهرة ووجه خلالها 3 رسائل، أولاها للقيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس مفادها اعتبار الوقفة الفلسطينية إلى جانب مصر وشعبها موقفاً رائداً شكل إلى جانب المواقف العربية سنداً لمصر. وقال في الثانية إن بلاده، على الرغم من انشغالها بشؤونها الداخلية، إلا أنها مستمرة في دعم القضية الفلسطينية العادلة والشعب الفلسطيني. وأضاف في رسالته الأخيرة أن مصر قد استقرت ونجحت في ترسيخ شرعية الشعب.
إلى ذلك أكد مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي في رام الله، الموقف الفلسطيني الرافض لتوجيه أي ضربة عسكرية إلى سوريا «لما ستسببه من زيادة معاناة الشعب السوري الشقيق”. وأعلن إدانته لاستخدام السلاح الكيماوي في الأحداث السورية، مشددا على أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون سياسياً. كما أكد احترامه لإرادة الشعب المصري في اختيار مستقبله ونظامه الديمقراطي، ولسيادة لبنان واستقلاله وإرادة شعبه، ورفضه التدخل في شؤون أي دولة عربية.
عدد اليوم
