الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيسا دولتي السودان يعلنان فتح صفحة جديدة

4 سبتمبر 2013 00:01
الخرطوم (وكالات) - أعلن رئيسا السودان وجنوب السودان، عمر البشير وسيلفا كير ميارديت، أمس فتح صفحة جديدة في علاقات الجارين المتوترة وتنفيذ واحترام اتفاق التعاون الموقع بين البلدين بأديس أبابا في سبتمبر 2012، وتعهدا بعدم دعم وإيواء المتمردين. وعقد البشير وسلفاكير في إعقاب وصول الأخير الخرطوم صباح أمس جلسه مغلقه بقاعة الصداقة ظهراً، وبحث الرئيسان قضايا تهم البلدين والعمل على تجاوز جميع القضايا العالقة وإنفاذ اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين. أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن نفط جنوب السودان سيستمر بالتدفق عبر الأراضي السودانية، ليتم تصديره إلى الخارج. واتفق مع نظيره رئيس دولة الجنوب سيلفاكير ميارديت، على الاستمرار في الحوار البنّاء والفاعل، لحل ما تبقى من قضايا عالقة. وتعهّد البشير ـ في كلمته في ختام المباحثات ـ بالالتزام بجميع الاتفاقيات التي أبرمتها بلاده مع جوبا، ويشمل ذلك تدفق نفط الجنوب عبر البنى التحتية والمرافق السودانية، وصولاً لموانئ التصدير. وأكد أن زيارة ميارديت للسودان، وضعت علامة فارقة في العلاقات بين البلدين. وقال البشير، تمكنا واتفقنا على إزالة كل العقبات التي تواجه العلاقة بين البلدين، وذلك بالالتزام الكامل بإنفاذ كل اتفاقيات التعاون بصورة متكاملة، والانطلاق بها إلى آفاق أرحب، وتطويرها في جميع المجالات. وأضاف: “أما ما تبقى من القضايا، وهي قضية أبيي والحدود، هناك اتفاق على أن نسير قدماً حتى نزيل كل العوائق التي تعترض هذه العلاقة”. وطلب من وزراء الخارجية في البلدين، رعاية التعاون بين الوزارات حتى لا نحتاج إلى أي دعم خارجي لتطوير علاقاتنا. وزاد قائلاً: “سنرعى هذه الاتفاقيات لأنها ستعود بعلاقات البلدين إلى وضعها الطبيعي. وأضاف: “حدودنا ستكون حدوداً للتعاون، لتبادل المنافع والحركة بين المواطنين دون عوائق، ونقدمها نموذجاً للعلاقات الأفريقية”. وعبّر البشير وميارديت ـ في البيان المشترك الصادر في ختام زيارة الثاني للخرطوم ـ عن الأمل في أن تمثّل مخرجات الزيارة، ودفعة قوية، للعلاقات بين البلدين. وأعربا عن امتنانهما لدعم وتشجيع المجتمع الدولي والإقليمي لجهود تطبيع العلاقات بينهما. وأشار البيان إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات، تمهد الطريق لتنفيذ جميع بنود اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، وتفعيل الآليات واللجان المشتركة المتفق عليها، بما في ذلك اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأمّن الجانبان على أهمية دعم وتسهيل مهمة الآليات الواردة بمقترح الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، بشأن تحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، ووقف الدعم والإيواء للحركات المتمردة، حتى تستكمل عملها في إطار خطتها في هذا الشأن. كما اتفقا على المخاطبة المشتركة للمجتمع الدولي، بدعم من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، لإعفاء ديون السودان ودعم التنمية بالبلدين. وبشأن النزاع حول منطقة أبيي، أمّن الرئيسان على أهمية التوصل لاتفاق عاجل بتشكيل المؤسسات المدنية الانتقالية بالمنطقة، بما يمهّد الطريق للرئيسين للتوصل لتسوية نهائية بشأنها. كما اتفقا على تسهيل عمل فريق الخبراء الأفارقة، لحل قضية المناطق المتنازع عليها، والشروع في ترسيم الحدود المتفق عليها. من جانبه، أكد رئيس جنوب السودان التزام بلاده بتنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون المبرمة مع السودان بأديس أبابا، وقال: “لدينا كل الآليات لإنزال هذه المصفوفة لأرض الواقع”، جاء ذلك في كلمة لسلفاكير في جلسة المباحثات المشتركة مع السودان بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”. وأكد رئيس جنوب السودان التزام بلاده بعدم إيواء المجموعات المتمردة وبعدم تقديم الدعم لها، وقال: “نحن لا نأوي ولا نقدم الدعم للمتمردين ضد حكومة السودان ويمكن التحقق من ذلك.. سأتخذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت دليل أو برهان على ذلك”. وقال إن السودان ودولة الجنوب لا يمكن أن يكونا في حالة تأهب ونذر حرب دائماً، مبيناً أن البلدين جاران، ويجب الاستفادة من هذا الجوار في دعم وتقديم الخدمات لمواطني البلدين. وأضاف أن السودان وجنوب السودان تفاوضا كثيراً، ووقعا اتفاقيات بينهما، وقال: يجب أن تجد حظها من التنفيذ، لا ترهن في الكتب فقط، مؤكداً استعداد حكومته للتعاون مع الخرطوم لتنفيذها لتجاوز كل العقبات وتحسين العلاقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©