الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اللبنانية مصرة على إقرار المحكمة الدولية اليوم

25 نوفمبر 2006 01:10
بيروت - الاتحاد: يبلغ التحدي أوجه اليوم السبت بين قوى الاكثرية والاقلية حول مصير المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في ظل دعوة مفاجئة وجهها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لعقد جلسة طارئة لاقرار مسودة هذه المحكمة، ورفض الوزراء المستقيلون الستة العودة الى التضامن الحكومي· واعتبرت المعارضة إسراع السنيورة الى الدعوة العاجلة لجلسة مجلس الوزراء اليوم السبت بمثابة تحدٍ لمطلبها في اقامة حكومة وحدة وطنية، خصوصاً وان هذه الدعوة جاءت في خضم اجواء متشنجة بين قوى الاكثرية والاقلية على خلفية تشييع وزير الصناعة بيار الجميل وما رافقها وأعقبها من صدامات في عدد من المناطق بين الطرفين· وأكد وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش ''انه في حال قبول الاكثرية بمبدأ الشراكة فسنعود عن استقالتنا''· أما وزير الصحة محمد خليفة فقال بدوره ''ان العودة عن الاستقالة تستوجب إعادة التواصل مع القوى السياسية التي نمثلها''· واللافت أن رئيس البرلمان رئيس ''حركة أمل'' نبيه بري تجاهل دعوة السنيورة لإحياء طاولة الحوار والنقاش، وقالت مصادره ان بري لا يزال على موقفه وهو ''لن يوجه أي دعوة الى التشاور أو الحوار ما لم تتوافر لديه معطيات مشجعة وأقلها عودة الاكثرية الى التفاهم الذي تنصلت منه في الجلسات الاخيرة للتشاور''· وفيما كان بري يتابع اتصالاته مع السفراء العرب في بيروت وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي دعا السلطة والمعارضة الى الهدوء، مبدياً خشيته من ان اي انفجار يطيح بأمور كثيرة من بينها احتمال سحب القوات الدولية من الجنوب، ''سارع السنيورة الى حسم موقفه من جلسة الحكومة اليوم لإقرار مشروع المحكمة وأوعز الى وزير الثقافة طارق متري الذي واكب جلسة مجلس الامن الدولي التي أقرت مسودة المشروع للعودة بسرعة ومعه نظام المحكمة دون انتظار وصوله عبر الوسائل الدبلوماسية المعهودة· وبالفعل، غادر الوزير متري نيويورك فور تلقيه الأوامر عائداً الى بيروت حيث ينتظر وصوله فجر اليوم السبت ومعه مسودة المشروع الذي تتجه حكومة الأكثرية إلى المصادقة عليه بإجماع الاكثرية 17 صوتاً من اصل 24 بعد عودة وزير الداخلية الاصيل المستقيل حسن السبع عن استقالته ليحق له التصويت على المشروع قانونياً· وذكرت صحيفة ''الاخبار'' اللبنـانية عشية الجلسة نقلاً عن مصادر مطلعة لم تسمها: ''ان السنــيورة سيطرح في جلسة اليوم السبت إقرار المشروع بمعزل عن رئيس الجمهورية اميل لحود، لينطلق لاحقاً الى مطالبة بري بدعوة البرلمان الى الانعقاد لإبرامه''· وأبدت مصادر مراقبة في بيروت خشيتها من ان يسرع تصميم قوى الاكثرية على التفرد والاسراع في إقرار مشروع المحكمة الدولية عنوة، تحريك ''شارع مقابل شارع'' خصوصاً وان قوى 14 مارس هددت بإطلاق ''تظاهرات لانصارها الى قصر بعبدا لاسقاط الرئيس لحود''· وردت قوى 8 مارس بتهديد مضاد ولوحت بإطلاق تظاهرات أكبر لحماية القصر الجمهوري ومنع اسقاط لحود وكل فريق ينتظر الآخر للتحرك باتجاه الشارع الذي كاد ينفجر ليل الخميس - الجمعة لولا مسارعة العقلاء لاسيما امين عام ''حزب الله'' حسن نصرالله الى سحب فتيل الازمة ولكنه لم يلغ خطط المعارضة لاسقاط حكومة السنيورة في أي وقت· وسارع رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص الى مناشدة السنيورة إرجاء جلسة الحكومة المقررة اليوم لإيجاد حل للازمة الوطنية، لافتاً الى ان الإجماع اللبناني واضح على المحكمة الدولية· وقال الحص: ''من الواضح أن هناك إجماعا بين اللبنانيين على المحكمة الدولية، وهذا أمر طبيعي، فالكل يدرك أن القضاء اللبناني لا يستطيع القيام بأعباء جريمة في حجم تلك التي أودت بالمغفور له الرئيس رفيق الحريري، ولا يمكن إجراء المحاكمة على أرض لبنان التي تبدو ساحته هذه الأيام مكشوفة على كل أشكال التعديات والتهديدات والتجاوزات، والمواطن في لبنان يفتقد وجود دولة، فكيف تكون العدالة من دون دولة؟''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©