الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يخطط لحفر ملاجئ كبيرة في الجبال استعداداً لحرب جديدة

22 يناير 2011 23:58
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي وضع خطة تحت عنوان «الاستمرارية الميدانية» لحفر ملاجئ كبيرة داخل الجبال وإخفاء المعدات العسكرية الحساسة والذخائر المتطورة فيها لحمايتها من الهجمات الصاروخية خلال أي حرب جدية في الشرق الأوسط، موضحةً أن تنفيذها قد يُكلف ملايين الدولارات الأميركية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه تم إعداد الخطة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ويخطط جيش الاحتلال للتعاقد مع شركات أمنية لبناء الملاجئ الجديدة، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته قوله «في الحرب المقبلة، ستُستهدف قواعد الجيش الإسرائيلي»، وأضافت أن وفداً عسكرياً إسرائيلياً زار مؤخراً عدة دول لديها ملاجئ مشابهة مثل كوريا الجنوبية. في الوقت نفسه، حذر أهم ثلاثة محللين إسرائيليين في صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية من أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بعد انسحاب وزراء «حزب العمل» الإسرائيلي منها، باتت حكومة ضيقة قد تشن حرباً على إيران أو لبنان. ورأى المعهد العام للدراسات السياسية بجامعة «بار إيلان» الإسرائيلية في تل أبيب في دراسة تحت عنوان «نحن والعرب» أن حركة «حماس» أصبحت في مقدمة القوى التي تهدد إسرائيل بعدما أثبتت «قوةً وبأساً شديدين» منذ العدوان الاإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 حتى الآن واستمرت في حكم القطاع. وأوضح معد الدراسة البروفيسور أفرايم عنبري، الأستاذ في الجامعة وأحد أهم الباحثين المتخصصين في الشؤون العربية أن الكثير من القادة الإسرائيليين توقعوا انهيار «حماس» عقب عدوان «الرصاص المصبوب»، تماماً كما توقع الكثير منهم انهيار «حزب اللـه» اللبناني عقب حرب لبنان الثانية عام 2006، إلا أن الواقع أثبت تزايد قوتها وبأسها مع مرور الزمن. وأضاف أن كبار القادة والمسؤولين الإسرائيليين يرون أن الحركة تمثل «خطراً استراتيجياً كبيراً» لا يمكن التكهن حالياً بكيفية تمكن إسرائيل من التعامل معه أو التخلص منه في المستقبل. ونقل عنبري في الدراسة نصوص محادثات عدد من كبار القادة الإسرائيليين في أجهزة أمنية حساسة، لم يكشف أسماءهم أو مناصبهم، أعربوا فيها عن تخوفهم من «التفوق الكبير والاستراتيجي» لصواريخ «حماس»، التي باتت تصل إلى تل أبيب، على الرغم من الحصار الإسرائيل المُحكم المفروض على قطاع غزة، وذكر أنهم اعترفوا بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحركة لم تحقق أي نتائج تُذكر، بل كان هدفها تحسين قوة الردع الاسرائيلية فقط، وإثبات قوة «وهمية» أمام الشعب الاسرائيلي الذي مازال يشعر بالرعب من «حماس» ومختلف الفصائل الفلسطينية الناشطة في القطاع. وقال عنبري في الدراسة ذاتها إن الحركة كشفت «غباء وفساد الحكومة الإسرائيلية و»سذاجة» الجيش الإسرائيلي، حيث لم يتم تجهيز المناطق الإسرائيلية الجنوبية المتاخمة لقطاع غزة بوسائل وآليات دفاعية قوية، وأقيمت فقط ما تُسمى الغرف الآمنة في عدد من المستوطنات، وشكك في قدرة منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية الصاروخية في التصدي للصواريخ الفلسطينية المنطلقة من القطاع.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©