الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مطر وخلفان وعجب أسلحة في منطقة "المناورات"

مطر وخلفان وعجب أسلحة في منطقة "المناورات"
28 ديسمبر 2018 00:02

أبوظبي (الاتحاد)

مع الاستقرار على القائمة النهائية الممثلة لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس آسيا، أصبح واضحاً اعتماد الجهاز الفني لـ«الأبيض» بقيادة الإيطالي ألبرتو زاكيروني، على الثلاثي خلفان مبارك وإسماعيل مطر ومحمد عبدالرحمن، لصناعة اللعب والسيطرة على منطقة المناورات، ولتعويض غياب نجم المنتخب عمر عبدالرحمن «عموري» لاعب الهلال السعودي، والذي يقضي حالياً فترة العلاج من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
اختيار الثلاثي من قبل الجهاز الفني، يؤكد أن الملاعب الإماراتية، لا تنضب من المواهب القادرة على خدمة المنتخبات الوطنية، وتعويض غياب أفضل لاعبي آسيا في عام 2016، خاصة أن منتخبنا مطالب بالوصول إلى أقصى مدى ممكن في البطولة القارية التي ستقام على أرض الإمارات، وبين جماهيرها.
ولعل من أهم الأوراق المختارة، اللاعب خلفان مبارك «23 عاماً»، والذي يقدم موسماً متميزاً مع فريقه الجزيرة، وتم استدعاؤه في أغلب معسكرات المنتخب الأخيرة، وساهم اللاعب في وصول «فخر أبوظبي» لاحتلال المركز الثاني في ترتيب دوري الخليج العربي برصيد 28 نقطة، ويتميز خلفان، بالمهارة الفنية العالية، والقدرة على قراءة الملعب جيداً، إلى جانب قدرته على تسجيل الأهداف، ويعتبر الخيار الأول لصناعة اللعب بوسط ملعب منتخبنا الوطني.
واستجاب الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني أخيراً، لمطالبة الكثيرين بضم محمد عبدالرحمن، شقيق عموري، واختاره ضمن القائمة النهائية لتمثيل «الأبيض» في البطولة الآسيوية، خاصة بعد تألق اللاعب اللافت مع فريقه العين في كأس العالم للأندية، ومساهمته في وصول «الزعيم» إلى المباراة النهائية لمونديال الأندية، ويملك «عجب» خبرة دولية جيدة، بخوضه 40 مباراة دولية مع منتخبنا الوطني، إلى جانب خبرته المكتسبة من مشاركته مع العين في مختلف المسابقات المحلية والقارية.
ويبقى إسماعيل مطر، قائد منتخبنا الوطني الأول، واحداً من الأوراق الرابحة التي تم الاستقرار عليها لتدعيم خط وسط الفريق، وأحد أبرز اللاعبين القادرين على صناعة اللعب، خاصة بعدما أعلن اللاعب جاهزيته للبطولة، بعد العلاج من إصابته بكسر في الفك خلال مباراة الوحدة والشارقة في الجولة الثانية عشرة من دوري الخليج العربي، واستعاد مطر بريقه في الموسم الحالي مع فريقه الوحدة، والذي يمتلك ثالث أقوى هجوم في دوري الخليج العربي بتسجيله 33 هدفاً، إلى جانب خبرته الكبيرة على الصعيد الدولي، وخوضه أكثر من مئة مباراة دولية معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وهو ما يؤهله للقيام بالمهام الهجومية بفعالية كبيرة.
وحال تألق ثلاثي صناع لعب «الأبيض» في النهائيات الآسيوية، سيكونون من المرشحين الأقوياء للمنافسة على جائزة أفضل لاعبي البطولة، باعتبار وسط الملعب، المنطقة الأهم في المباريات، ومنها يبدأ الهجوم والدفاع، والفريق المسيطر عليها، يستطيع حسم المباراة بسهولة، ولذا يطلق عليها منطقة المناورات.
في تاريخ نهائيات كأس آسيا الطويل يوجد لاعبون أثروا منطقة الوسط بموهبتهم، ولا تزال الجماهير في القارة الصفراء تتذكر ما قدموه في الملاعب.
ويتصدر هؤلاء النجوم، الكوري الجنوبي كيم جو-سونج، صاحب جائزة أفضل لاعب في كأس آسيا عام 1988، ومواطنه كوو جا-تشيول، الفاز بجائزة هداف كأس آسيا عام 2011.
وعلى الصعيد العربي، يعد أبرز هؤلاء النجم السعودي فهد الهريفي، الفائز بجائزة هداف كأس آسيا عام 1992، وكذلك العراقي نشأت أكرم، والذي اختير ضمن التشكيلة المثالية لنهائيات كأس آسيا عام 2007، بعدما ساهم في تتويج «أسود الرافدين»، بأول فوز عراقي في البطولة القارية.
بينما نال الياباني شونسوكي ناكامورا الجائزة 2004، بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز بكأس آسيا عامي 2000 و2004، ونال الياباني كيسوكي هوندا، جائزة أفضل لاعبي بطولة 2011، بقيادته لـ«الساموراي» لاعتلاء منصة التتويج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©