القدس المحتلة (وكالات) - احتل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتبة السادسة كأغنى سياسي في إسرائيل للعام الحالي، بثروة قدرت بنحو 11,4 مليون دولار، فيما تربع رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات على عرش أثرياء سياسيي إسرائيل بثروة تجاوزت 125 مليون دولار.
ووفقاً لتقرير صدر في وقت متأخر مساء الاثنين، قالت مجلة “فوربس إسرائيل” إن ثروة بركات جاءت نتيجة استثمارات في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، في إسرائيل والتشيك، وهو يملك حالياً أصولاً تقدر بـ 200 مليون دولار، فيما تبلغ القيمة السوقية لشركته “تشيك بوينت تكنولوجيز” نحو 2,7 مليار دولار.
وجاء في المرتبة الثانية عضو الكنيست إيريل مرجليت من حزب العمل، بأكثر من 61,1 مليون دولار، والذي جمع ثروته من خلال عمله في صناعة التكنولوجيا الأمنية، كما يملك عدداً من مصانع النسيج في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في حدود الضفة الغربية.
واحتل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المركز السادس، بثروة تقدر بـ 11,4 مليون دولار. وجمع غالبية ثروته من خلال عمله في أكثر من جامعة، وتوليه مناصب سياسية من 1999 إلى 2003، لكنه يفتقر لأي استثمارات كبيرة على مستوى الدولة.
ويرى أستاذ الاقتصاد في جامعة حيفا، خالد العلمي أن السياسيين في إسرائيل بشكل عام، ينتمون إلى الطبقة الغنية، إلا أنهم لا يمثلون الطبقة الأثرى، والمكونة من رجال أعمال ومستثمرين، والذين يرفضون كثيرا الخوض في أحزاب ومؤسسات سياسية.
وأضاف العلمي خلال مقابلة هاتفية مع الأناضول، أن ثروات السياسيين استغرقت منهم سنوات عديدة من العمل لدى عدة جهات، “لذا فإن متوسط أعمار أغنى عشرة سياسيين هو 66 عاماً، في المقابل فإن رجال أعمال لم يتجاوزوا 40 عاماً لديهم ثروات تقترب من مليار دولار “.
وفي سياق متصل، بلغت ثروة وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد نحو 22 مليون شيكل، والذي جمع ثروته من خلال عمله ككاتب عمود في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ومستشار مالي للقناة العبرية الثانية، إضافة إلى تأليفه لـ أحد عشر كتاباً خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
ولم تتضمن قائمة “فوربس إسرائيل “ أي امرأة، إلا أن اثنين من السياسيين الذي ما زالوا ناشطين حتى اليوم جمعوا ثرواتهم بواسطة زوجاتهم، منهم وزير الطاقة والموارد المائية سيلفان شالوم، إضافة إلى عضو الكنيست الحالي مئير شطريت رئيس حزب هاتونا.
وبحسب العلمي، فإن إيريل مرجليت الذي حاز المرتبة الثانية كأغنى سياسي في إسرائيل، يتعرض لانتقادات حادة من مؤيديه الذين ينضمون لحزب العمل، “حيث ينادي هذا الحزب دائماً بضرورة إنصاف الأغنياء للفقراء، ويرفض أي تحفيزات للأثرياء أو إعفاءات ضريبية لهم”.
عدد اليوم
