الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لأول مرة رخصة لـ قيادة الزواج إلى بر السعادة

لأول مرة رخصة لـ قيادة الزواج إلى بر السعادة
4 مارس 2009 00:26
تتعرض مؤسسة الزواج لكثير من الانتكاسات والصعوبات خاصة في السنوات الأولى، وتعرف كثير من المجتمعات نسبة عالية من الطلاق، نتيجة الجهل بقواعد هذه المؤسسة التي تستدعي العلم والمعرفة كباقي مؤسسات المجتمع الأخرى، هكذا رأى البعض ومن منطلق السير بالزواج على أسس مدروسة، خلق دورات تكوينية في مجال قيادة الزواج على غرار قيادة الحاسب الآلي وغيره··انطلقت هذه الفكرة من أكاديمية الفرحة لعلوم الأسرة برئاسة راشد المنصوري وانطلقت في العالم العربي، للحد والتقليل من الطلاق، وذلك بتسليح المقبلين على الزواج بعلم ومعرفة عبر هذه المؤسسة ومنحهم رخصة مجموع دورات تثقيفية في المجال· راشد المنصوري يتحدث عن رخصة قيادة الزواج السعيد، وكيف انبثقت الفكرة، وماهي أهدافها قائلا:''هي فكرة جاءت أثناء مؤتمر الزواج، في دورته الأولى، وقد طرحت خلال هذا المؤتمر أرقام تبين نسبة الطلاق المرتفعة بالعالم العربي، وكان من المفروض التحرّك، وبدعوة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الذي أكد أن هذه النسب مرتفعة، وأن المسؤولية تقع على الحكومة من جهة ، وعلى المؤسسات الخاصة من جهة ثانية، ومن هذا المنطلق رأيت من واجبي الاهتمام بهذا الجانب، والعمل من أجل المساهمة في التقليل من نسب الطلاق بمجتمعنا أولاً والعالم العربي ثانية، وكان السؤال كيف يمكن المساهمة في هذا الباب؟ وانبثقت فكرة '' رخصة الزواج للحد من الطلاق''، وذلك من خلال برامج لتأهيل المتزوجين ومنحهم رخصة في الزواج، وتزامنت هذه الفكرة مع فكرة رخصة قيادة الحاسب الآلي، ISDL ، وهي فكرة قيادة الحاسب الآلي، التي تقوم أساسا على تطوير المهارات الشخصية ومعرفة آليات العمل في مجال قيادة الحاسب الآلي، وسلكت نفس النهج، وكانت رغبة التطوير تحركني، ورغبت في تطوير مهارات الأزواج، فدخلت دورة الحاسب الآلي لأتبين نهج الدورة وآلية العمل، فوجدت أن الرخصة عبارة عن مجموعة من الدورات التدريبية التي تم تجميعها، وبعد أن يدخل الفرد الدورات، يختبر في كل برنامج وتحدد درجة النجاح حسب الامتحان، ومن هذا المنطلق بدأت أتحرك، وبذلك صارت لنا مجموعة من البرامج التطويرية التي نقدمها للمقبلين على الزواج، ومنها، كيف تختار شريك حياتك؟ وبرنامج آخر، فهم النفسيات، وبرنامج الحقوق والواجبات الزوجية، وبرنامج في مجال الأسرار الزوجية، وبرامج إعداد ميزانية العائلة، وغيره من البرامج التي تحقق النجاح لحياة الأزواج، جمعنا كل هذه البرامج، وتم اختيارها من طرف فريق متخصص في أكاديمية الفرحة لعلوم الأسرة، وتم التوفيق فيها بين الجانب الشرعي والجانب النفسي والجانب الاجتماعي، والجانب الاقتصادي، وذلك تحت إشراف مستشارين في العلاقات الأسرية وتم عمل ''حقيبة التدريب'' وهي مجموع هذه البرامج، وأطلق عليها اسم '' رخصة الزواج السعيد''· الأهداف حدد راشد المنصوري أهداف رخصة الزواج السعيد في عدة نقاط هي: 1: تعريف المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد بفنون ومهارات العلاقة الزوجية· 2: تقليل نسبة الطلاق لدى المتزوجين الجدد· 3: زيادة الاستقرار الأسري· 4: تنمية الحب والسعادة بين الزوجين· وتم الإعلان عن الرخصة من خلال موقع الفرحة، ومن خلال مجلة الفرحة المتخصصة في العلاقات الزوجية، كما قمنا بمجموعة محاضرات تعريفية في أوساط المقبلين على الزواج لصالح الجامعات للتعريف بالبرنامج، بالإضافة لبعض المقابلات الدعائية للتعريف بالرخصة، وبدأت الفكرة من الإمارات وانطلقت في الوطن العربي، للحد من الطلاق الذي تصل نسبته إلى 35 % ، ونظن أن هذه الرخصة ستحد وتقلل من هذه النسب العالية، من خلال التعامل بنظام التدريب· وبعد انطلاق هذه الدورات ونجاحها، اتصل بي أب من السعودية وقال: ابنتي عقدت قرانها في الأسبوع الماضي، فأحببت أن أقدم لها هدية زواجها لها ولزوجها، فلم أجد إلا رخصة الزواج، وبالفعل سجلهما في الدورة، وحازا الرخصة، وقد ساهمت هذه الرخصة في تأسيس بيتهما على أسس متينة حتى لا يتعرض بيت الأزواج الجدد للانهيار، لأن هذه البرامج تساعد على الاستقرار وتؤسس الأسرة وتبنيها على مرتكزات قوية''· عزوف الرجل ويؤكد راشد المنصوري أن الزوج غالبا لا يحب حضور هذه الدورات، وإن حضرها يكون مجاملة لزوجته فقط، ولكن من خلال عملي لاحظت أن المستوى التعليمي يلعب دورا كبيرا في مجال الانخراط في هذه الدورات، فغالبا ما يسجل الأزواج الجامعيون، وهذا مؤشر على أنه كلما زاد المؤشر التعليمي زاد وعي بهذه البرامج، ومن الأشياء اللطيفة أجد أن الزوجات أكثر حرصا على هذه الرخصة، وبالمقابل أجد الزوج يصحب زوجته ويحضر الدورة مجاملة لزوجته، وغالبا ما تكون المبادرة من الزوجات، ولكن بعد انتهاء الدورة أو الرخصة يكون الثناء والتقدير لهذه الرخصة من الرجل أكثر من المرأة· ولا نكتفي بإعطاء دورات للأفراد، بل كذلك للمؤسسات بحيث قدمنا برنامجا للعمل مع حكومة دبي، لتأهيل 30 زوجا وزوجة، من الموظفين في دائرة مياه وكهرباء دبي، وكان حفل الزواج جماعيا برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، ومن هنا يتبين أن المؤسسات تنظر إلى أهمية العلاقة الزوجية في زيادة الإنتاج والاستقرار الوظيفي من خلال اهتمام المؤسسة بتأهيل الموظفين المتزوجين الجدد· ولا تنتهي الرخصة بمجرد منحها، بل نتابع الأزواج الجدد ونمدهم بالنصائح والتوجيهات اللازمة والاستشارات الالكترونية ودعمهم على شكل إرسال نسخ من مجلة الفرحة للعلاقات الأسرية المتخصصة في العلاقات الزوجية، وذلك لمدة سنة كاملة، من منطلق الإيمان أن مؤسسة الزواج لو مرت عليها السنوات الثلاث الأولى من الزواج في سلام تكون في أمان، لأن أغلب حلات الطلاق المبكر تحدث في السنوات الأولى منه'
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©