الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تقر بتراجع النمو 1% وتعرض النفط على بكين وموسكو

دمشق تقر بتراجع النمو 1% وتعرض النفط على بكين وموسكو
8 سبتمبر 2011 00:11
اتفقت دول الاتحاد الأوروبي مبدئياً أمس على المضي في اعتماد حزمة سابعة من العقوبات ضد سوريا تفرض حظراً على الاستثمارات المتعلقة بقطاع النفط، وسط بدء فرنسا تحركات لمطالبة روسيا بدعم صدور قرار جديد في مجلس الأمن الأمر الذي ووجه بالرفض من الجانب الروسي منعاً لتكرار السيناريو الليبي. في وقت سعت دمشق الى التقليل من العقوبات على الرغم من اعترافها بأن نسبة النمو تراجعت حوالي 1% بسبب الاحتجاجات، وقالت “إنها تتطلع لبيع النفط إلى الصين وروسيا”. فقد ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل أمس أن دول الاتحاد الأوروبي توصلت الى اتفاق سياسي مبدئي على فرض مجموعته سابعة من العقوبات ضد سوريا تشمل حظراً على الاستثمارات المتعلقة بقطاع النفط وربما توسيع الإجراءات لتشمل الشركات المرتبطة بقطاع الدفاع إضافة الى شبكة تلفزيونية وشركة اتصالات ومصنع. وأضافت المصادر أن المحادثات تجري لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل وانه من المتوقع التوصل الى اتفاق هذا الأسبوع”. وذكر مصدر آخر أن الخطة تقضي بفرض العقوبات تزامناً مع افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي. الى ذلك، اتهم وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس النظام السوري بانه ضالع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية” من خلال قمعه للحركات الاحتجاجية. وقال في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو “إننا نلاحظ أن النظام السوري ضالع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.. إن طريقة قمع النظام للتظاهرات الشعبية غير مقبولة”. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن رغبته في موافقة روسيا على دعم إدانة للنظام السوري في مجلس الأمن، وقال إن “القمع الذي يمارسه النظام مفرط ويؤدي الى إراقة الدماء وهو غير مقبول على الإطلاق، ولذلك على مجلس الأمن أن يوجه رسالة قوية الى دمشق حتى يتوقف هذا القمع الوحشي”. لكن وزير الخارجية الروسي تجاهل هذه النقطة بالكامل، وقال “الأولوية اليوم هي في بدء حوار مفاوضات”، وأضاف “نحن نرى أن تحريض البعض من قوى المعارضة على مقاطعة هذا الحوار أمر خطير يصب في تكرار السيناريو الليبي، الأمر الذي لا تريده روسيا ولا فرنسا”. وأضاف “ربما يتوقعون (المعارضة السورية) مساعدة أجنبية على غرار المعارك في ليبيا لكن حينها سيكون هناك سفك جديد للدماء”. وأشار الى أن روسيا قدمت في مجلس الأمن مشروع قرار يطالب جميع الأطراف بالكف عن استخدام العنف”. ووصل عناصر من المعارضة السورية إلى موسكو أمس برئاسة عمار كورابي رئيس المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان حيث من المنتظر أن يلتقي المفوض الخاص للرئيس الروسي ميخائيل مارجيلوف قبل أن تصل مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إلى موسكو الاثنين المقبل لإجراء محادثات. وفي المقابل، أقر وزير المال السوري محمد جليلاتي أن نسبة النمو تراجعت حوالي 1% بسبب موجة الاحتجاجات التي تعصف بسوريا. وقال في تصريح على هامش اجتماع وزراء المالية العرب في أبوظبي “الان، معدل النمو يفترض أن يستقر عند حوالى 1% بسبب الأحداث أو ربما بين 1 و2%”. وأضاف “أن الاقتصاد السوري شهد نسبة نمو بلغت 5,5% في 2010، وتوقع ارتفاعاً بنسبة 3% لإجمالي الناتج المحلي العام المقبل. وقال “إن الظروف الحالية ينجم عنها بالتأكيد تأثير سلبي على الاقتصاد، لكننا نأمل في تجاوز عواقبها من خلال إصلاحات”. واعترف جليلاتي بأن قطاعي التجارة والصناعة سيتأثران بالعقوبات لأن معظم الصادرات يذهب الى أوروبا. لكنه قلل من تأثير العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي على الصناعة النفطية، مشيراً الى أن سبعين في المئة من النفط يتم تكريره في سوريا وما تبقى من النفط يتم تصديره إلى الدول الصديقة. وقال “إذا كانت أوروبا لا تريد نفطنا سنبحث عن بلدان أخرى وسنختار العرض الأفضل، ووزارة النفط تجري اتصالات مع بلدان قد تشتري هذا النفط.. قد تكون روسيا والصين وماليزيا أو أي بلد آخر”. وقدر جليلاتي احتياطي سوريا من العملات الأجنبية بحوالي 18 مليار دولار تكفي لتمويل المستوردات السورية لمدة عامين ولمدة خمس سنوات في حالة استمرار العقوبات عليها. وأكد أن وضع السيولة والكتلة النقدية في جيد، مشيراً الى أن الأحداث تسببت في بدايتها في سحب المودعين ما يقدر بين 30 و35 في المائة من قيمة الودائع ولكنهم عادوا الى الإيداع مرة أخرى بعد تحسن وضع الليرة. وأكد جليلاتي أن قطاع السياحة لم يتأثر كثيراً، وانتقد ما وصفه بـ”المبالغة الإعلامية”، وقال إن نسبة إشغال الفنادق قد تراجعت لكنها استقرت عند 40 الى 50%. وقال إن السياحة الداخلية لا زالت تعمل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©