قرر مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع شرطة العاصمة، بث رسائل لأولياء الأمور بأهمية القيادة الآمنة، والحرص على السلامة المرورية على الطرق، وتأكيد أهمية الحفاظ على سلامة الطلبة في الحافلات والمركبات، مستعيناً في ذلك بقاعدة البيانات الخاصة بهم والمتوافرة لدى المجلس.
يأتي ذلك ضمن حملة “سلامة الطلاب مسؤولية الجميع” التي تطلقها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، بالتنسيق مع “أبوظبي للتعليم”، بدءاً من الأحد المقبل في مدرسة مدينة خليفة (أ)، بهدف متابعة حركة السير حول المدارس، ونشر الوعي بين أولياء الأمور لتسهيل حركة المرور في أوقات الدراسة.
وقال العميد مهندس حسين أحمد الحارثى مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في مكتبه: “إن الحملة تستهدف إشراك جميع شرائح المجتمع في التوعية المرورية، وتعزيز دور المدرسة وأولياء الأمور والهيئات التعليمية والإدارية، وسائقي الحافلات المدرسية، بما يسهم في توفير السلامة للطلاب خلال العام الدراسي الجديد”.
حضر المؤتمر محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، ويوسف علي الرئيسي، المدير العام للعلاقات الحكومية في الفطيم.
وأكد العميد الحارثى، أن شرطة أبوظبي أعدت خطة شاملة لضمان السلامة المرورية للطلاب خلال العام الدراسي الجديد تتضمن تكثيف الدوريات المرورية على مناطق الازدحام المرورية حول المدارس بكل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وحث أولياء أمور الطلاب الذين يقومون بتوصيل أبنائهم على عدم الوقوف بصورة عشوائية أمام المدارس مما يتسبب في ازدحام مروري، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع رسائل توعية مرورية لأولياء الأمور يقوم بتسليمها لهم أبناؤهم الطلاب.
ولفت إلى أن الحملة تستهدف تعزيز التواصل مع القطاع التعليمي من خلال تنظيم نحو 200 محاضرة للطلاب والسائقين ومشرفي الحافلات المدرسية، بجانب طباعة 150 ألف مطبوع توعية تتضمن كتب تلوين، إضافة إلى هدايا، وألعاب مرورية وحقائب مدرسية، وغيرها من الأدوات المدرسية الأخرى.
وقال الحارثى، إنه سيتم خلال العام الحالي طرح العديد من مبادرات التوعية التي يتم تنفيذها برعاية شركة الفطيم للسيارات، وتستمر على مدار العام من خلال برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية “معاً” على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«توتير» و«يوتيوب»، وتهدف إلى نشر الوعي المروري بين جميع فئات المجتمع.
وأشار إلى أن المبادرات الجديدة تشمل إطلاق مبادرة مرورية للطلاب لجميع المراحل الدراسية، وتهدف إلى إشراكهم ورفع ثقافتهم وإدراكهم مرورياً، وتشمل ثلاثة محاور، الأول بحث مروري يتضمن فيلماً من إعداد الطلاب، والبوم صور مرورية ومطبوعات مرورية، أما المحور الثاني فيشمل معرضاً مرورياً، وفيما يشمل المحور الثالث تقديم فكرة توعية تسهم في توعية الطلاب بالمدرسة، لافتاً إلى رصدت جوائز قيمة للفائزين.
وأضاف: تشمل البرامج إعداد خمسة أفلام مرورية تثقيفية، يتم التركيز من خلالها على قواعد السلامة المرورية كعبور الطريق، واستخدام حزام الأمان، والقاعدة الذهبية لاستخدام الحافلة المدرسية، إضافة إلى بث رسائل توعية مرورية عبر الإذاعة والسبل الكفيلة لبناء مجتمع مروي آمن.
وأكد العميد الحارثي أهمية صفحات التواصل الاجتماعي لمبادرات “معاً” للحد من الحوادث المرورية والتي تم إطلاقها العام الماضي، حيث حققت تقدما ملحوظا حيث يتابعها الآن نحو 3?2 مليون من المواطنين والمقيمين بالدولة للتعرف إلى أسباب الحوادث ومخاطرها.
من جانبه، أشاد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم بالشراكة بين شرطة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم على مدار السنوات السابقة، مما كان له دور إيجابي في رفع مستوى الوعي المروري وتوفير السلامة المرورية في القطاع التعليمي لوقاية الطلاب من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة.
وقال الظاهري، إن مجلس أبوظبي للتعليم وشرطة أبوظبي سيقومان بإطلاق برامج التوعية المرورية للعام الدراسي الجديد يوم الأحد المقبل، في مدرسة مدينة خليفة (أ)، ويتضمن الاحتفال تنظيم معرض توعية، بالإضافة إلى تقديم هدايا مستوحاة من موضوعات مرورية للطلاب.
وأكد أن مجلس أبوظبي للتعليم سيقوم باستخدام قاعدة البيانات الخاصة بأولياء أمور الطلاب لبث رسائل من شأنها زيادة الوعي بأهمية القيادة الأمنة والسلامة المرورية على الطرق وأهمية الحفاظ على سلامة الطلاب في الحافلات والمركبات.
من جانبه، قال يوسف علي الرئيسي، إنه انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها الفطيم، وحرصاً منها على الانخراط في الأنشطة كافة التي من شأنها الارتقاء بمعايير السلامة المرورية في مجتمعنا، نؤكد دعمنا لجهود مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي على صعيد حملة “سلامة الطلاب مسؤولية الجميع”، بوصفها مبادرة خلاقة تسعى لتكريس قواعد السلامة المرورية في أذهان.
تراجع ظاهرة قيادة الطلبة للسيارات
قال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، إن ظاهرة قيادة الطلاب لسيارات ذويهم انخفضت بشكل كبير، بفضل التعاون مع مديرية المرور والدوريات ومراقبتها للطرق بشكل محكم، علاوة على أن وقوع مثل هذه الممارسات تحدث في المناطق النائية. وأضاف، أن الوعي بين أولياء الأمور بخطورة ترك السيارات لأبنائهم من طلاب المدارس، لا سيما المرحلة الثانوية، أدى إلى انخفاض الظاهرة بل وتتجه للاختفاء حيث الوعي بقانون المرور وما يصاحبها من مخاطر على الأبناء وعلى حياتهم ومستقبلهم دفع أولياء الأمور لعدم ترك الطلاب باستخدام السيارات.
عدد اليوم
