القاهرة - محمود عبدالعظيم:
بدأت''دبي الدولية للعقارات'' تنفيذ خطة العمل في السوق المصرية عبر توقيع اتفاقية وكالة مع الشركة العربية للوساطة العقارية وهي شركة مصرية مملوكة لعدد من المستثمرين العرب في مقدمتهم: فهد الشبكشي وعلاء الخواجة بالإضافة إلى رجال أعمال مصريين، وتشمل خطة ''دبي الدولية للعقارات'' تسويق عدد من مشاريعها في السوق المصرية إلى جانب تنفيذ مشروع عقاري متكامل يجري اختيار الموقع المناسب له، والمرجح أن يكون بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، إلى جانب اجتذاب عدد من المستثمرين العقارين الإماراتيين للسوق المصرية بشكل مباشر أو من خلال صناديق استثمار عقارية تعود لمؤسسات مالية إماراتية·
ويزور القاهرة في الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل فهد القرقاوي الرئيس التنفيذي لشركة ''دبي الدولية للعقارات'' على رأس وفد لبحث الآليات التنفيذية للخطة الاستثمارية، وقال عمرو عباس رضوان العضو المنتدب للشركة العربية للوساطة: إن شركتة بدأت تسويق وحدات وفيلات مشروعي''خليج الأعمال'' و''جميرا بيتش''، مشيراً الى أن فلسفة عمل ''دبي الدولية للعقارات'' في مصر ترتكز على التعامل مع العقارات في دبي باعتبارها فرصاً استثمارية استراتيجية، أي تسوق العقار بغرض الاستخدام وبغرض إعادة بيعه بعد فترة لصالح العملاءأنفسهم وتحقيق هامش ربح مناسب استناداً إلى نمو متواصل لقطاع الأعمال بصفة عامة والقطاع العقاري بصفة خاصة في مدينة دبي خلال السنوات الخمس القبلة·
وقال: إن الشركة تعمل على جذب استثمارات إماراتية ومن بعض بلدان شمال أفريقيا خاصة ليبيا وتونس للسوق العقارية المصرية وتقديم خدمات مساعدة لشركات إماراتية كبرى دخلت السوق المصرية مؤخراً وفي مقدمتها شركة إعمار·
وأوضح أن دراسة مسحية للسوق المصرية كشفت عن اهتمام كبير بنموالقطاع العقاري بدبي نظراً لوجود العديد من المستثمرين المصريين الذين لديهم مصانع في جبل علي ومناطق للتخزين بهدف إعادة التصدير وهؤلاء يمثلون قاعدة العملاء المستهدفين للشركة، وقال: إن عملنا لا يقتصر على تسويق الفرصة الاستثمارية بل يمتد إلى تقديم خدمات التمويل والتأجير وما بعد الشراء وتوفير قروض مصرفية لشراءالعقارات وتقسيط ثمنها على فترات تصل إلى 20 عاما· وحول ما يتردد بشأن إمكانية حدوث فقاعة عقارية في دبي في الفترة المقبلة بسبب الارتفاع المتواصل لأسعارالعقارات قال عمرو رضوان: إنة لايوجد نمو لا نهائي ولا بد من نقطة توقف مثل انهيار أو استقرار أو تراجع بسيط ولن يحدث انهيار لأسعار العقارات في دبي وفقاً لحسابات اقتصادية دقيقة لأن عدد سكان دبي حالياً يبلغ 1,1 مليون نسمة ومن المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 5 ملايين نسمة في فترة من 5 إلى 10 سنوات وهذة الزيادة السكانية في حاجة إلى مليوني شقة على الاقل· وأكد أن دبي تتمتع بجاذبية عالية للمستثمرين الأوربيين على وجة الخصوص لأن معدلات الضريبة ترتفع حاليا في أوروبا مقابل ضرائب صفرية في دبي وبدأت كثير من الشركات الاوروبية بنقل أعمالها إلى دبي وسوف يحدث مزيد من الطلب على العقارات خاصة تلك الوحدات التي تلبي طموح نخبة الاعمال، ويستقبل مطار دبي حاليا 30 مليون مسافر سنويا، وعدد زوار دبي من السائحين 6 ملايين سائح والمتوقع أن يقفز إلى 10 ملايين بحلول العام 2010 وهؤلاء في حاجة متزايدة الى شقق فندقية، وهناك المشروعات الحكومية الكبرى التي من المقرر تنفيذها مثل مشروع المترو والبالغة استثماراته 3,6 مليار دولار وموظفو هذه المشروعات يمثلون طلبا احتياطيا على العقارات فمشروع المترو سوف يعمل به 10 آلاف موظف ومهندس وعامل لمدة ثلاث سنوات وهم في حاجة الى مساكن وكل هذه العوامل سوف تؤمن استثمارا عقاريا جيدا في دبي والعائد المتوقع على الاستثمار العقاري سوف يتراوح بين 15 إلى 25 بالمائة وهو من أعلى المعدلات العالمية· وعن ارتفاع الأسعار يقول عمرو رضوان: إن ثمن العقار في دبي لا يمثل مشكلة لأن التمويل متاح بأسعار فائدة منخفضة والسوق العقارية في انتظار صدور مرسوم حكومي يسمح بالتملك المطلق للأجانب بالنسبة للعقارات بدلا من حق الانتفاع لمدة 99 عاما كما هو معمول به الآن، وفي حالة صدور هذا المرسوم سوف تشتعل أسعار العقارات هناك وسوف تدخل السوق عدة مليارات من الدولارات سنويا كاستثمارات أجنبية مباشرة في هذا القطاع الحيوي·
عدد اليوم
