الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرميثي: قيادة مشتركة لدول «التعاون» لتحقيق مفهوم الأمن الجماعي

الرميثي: قيادة مشتركة لدول «التعاون» لتحقيق مفهوم الأمن الجماعي
8 سبتمبر 2011 11:36
أكد الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة قدرة دول مجلس التعاون لدول الخليج على مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، مشدداً على أن وجود قيادة مشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل أهمية استراتيجية في الوقت الراهن والمستقبل، وسيمكن دول المجلس من الاقتصاد بالجهد وتوحيد المفاهيم ورفع الإمكانات ويحقق مفهوم الأمن الجماعي ويعزز القدرة الدفاعية في مواجهة الأخطار ويساهم في تطوير مفهوم الرد السريع المتوازن. جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها الرميثي أعمال الاجتماع التشاوري الرابع للجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان القوات المسلحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي بدأت برئاسته واختتمت أعمالها أمس في “فندق قصر الإمارات” بأبوظبي. وفي مستهل كلمته رحب الرميثي بنظرائه رؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأعضاء الوفود المرافقة. متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني دولة الإمارات ناقلاً لهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنيات سموهما بالتوفيق والنجاح لهذا الاجتماع الذي يسهم في تعزيز العمل التعاوني الخليجي المشترك. وقال “إن الأحداث التي مرت وتمر بها منطقتنا اليوم ألقت بظلالها على دولنا وأثبتت قدرتنا على مواجهة التحديات مجتمعين وكان تعاوننا وتكاتفنا واضحاً وجلياً من خلال رؤى ثاقبة لقادتنا وعمل دؤوب وتخطيط سليم منكم”. واستعرض رئيس أركان القوات المسلحة آفاق التعاون بين القوات المسلحة في دول مجلس التعاون بمختلف نواحيه من تطوير القدرات الذاتية ورفع القدرة والكفاءة القتالية لقوات درع الجزيرة المشتركة والاستمرار في التمارين والمناورات العسكرية المشتركة والعمل على مراجعة وتقييم الإنجازات والأعمال التي تمت في هذا المجال من خلال الاجتماعات المختصة ضمن إطار الدفاع المشترك والاستمرار في تقييم الأخطار والتهديدات المحتملة والنظر في كيفية الاستعداد لمواجهتها. وأشار إلى أن الاجتماع يأتي تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الحادية والثلاثين التي عقدت في أبوظبي عام 2010 الخاص بتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة ودراسة إمكانية إنشاء قيادة مشتركة ورفع ما يتوصل إليه من نتائج إلى مجلس الدفاع المشترك تمهيداً لرفعه إلى المجلس الأعلى في الاجتماع المقبل. وأكد أن وجود قيادة مشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل أهمية استراتيجية في الوقت الراهن والمستقبل وسيمكن دول المجلس من الاقتصاد بالجهد وتوحيد المفاهيم ورفع الإمكانات ويحقق مفهوم الأمن الجماعي ويعزز القدرة الدفاعية في مواجهة الأخطار ويساهم في تطوير مفهوم الرد السريع المتوازن. وقال “إننا واثقون أن الجميع لم يدخر جهداً لدعم المبادرات البناءة وتسخير كافة إمكاناتهم لإنجاحها وإيجادها على أرض الواقع وكلنا أمل اليوم ومن خلال جلسات اجتماعنا هذا أن يتم بحث تلك النقاط للخروج بتصور موحد حول إمكانية إنشاء القيادة المشتركة”. وتوجه الرميثي في ختام كلمته بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم بفكر أو عمل أو جهد في التوصل إلى نتائج مثمرة حول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وخص بالذكر مساعدي رؤساء الأركان للعمليات والتدريب على جهودهم الدائمة والأمانة العامة لدول مجلس التعاون وفي مقدمتهم اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي واللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع على جهودهم الدؤوبة في تطوير مسيرة العمل التعاوني العسكري المشترك.. سائلاً الله تعالى “أن يوفقنا ويبارك لنا في أعمالنا ويعيننا على التوصل إلى ما فيه خدمة أوطاننا وأن يتم علينا نعمتي الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لقادة مسيرتنا أصحاب الجلالة والسمو “حفظهم الله ورعاهم”. وقد شارك في الاجتماع كل من اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان لقوة دفاع البحرين، والفريق أول الركن حسين بن عبد الله القبيل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في المملكة العربية السعودية، والفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة في سلطنة عمان، واللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة في دولة قطر، والفريق الركن أحمد الخالد الصباح رئيس الأركان العامة للجيش في دولة الكويت. كما شارك في الاجتماع اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع قائد قوات درع الجزيرة المشتركة. وألقى اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة رحب خلالها برؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس. ورفع باسم الأمين العام لمجلس التعاون أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم الكبير الذي تبذله دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في شتى المجالات وعلى ما يحظى به التعاون العسكري والدفاع المشترك من سموهما من دعم ومساندة مستمرة. كما توجه بجزيل الشكر وبالغ التقدير والامتنان إلى الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة على دعمه الدائم لمجالات التعاون العسكري ورعايته ومتابعته وتوجيهاته المستمرة لكل ما من شأنه تعزيز وتوثيق العمل العسكري المشترك في شتى المجالات. وتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع الجهات المعنية في القوات المسلحة بدولة الإمارات على الاستعدادات والترتيبات والجهود التي بذلت لعقد هذا الاجتماع وتسخير كافة الإمكانات والقدرات والوسائل المناسبة لنجاح الاجتماع وعلى ما تحظى به الوفود من حفاوة واستقبال وكرم ضيافة. وقال الكعبي في كلمته “إن المصير واحد كلمات حفظها التاريخ وسطرها بحروف من ذهب قالها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ حين كان يُشيد ويَبني القواعد المتينة لدولة الإمارات وظل صدى هذه الكلمات نبراساً ومنهجنا لتجسيد رؤية ثاقبة في تحقيق التكامل والوحدة بين دول المجلس بوصفهما أساسين لبناء الأمن والتنمية وقد أكدت الأيام والأحداث التي عصفت بخليجنا على مدى ثلاثين عاماً عمق وصدق هذه الرؤية فدول المجلس جسد واحد قولاً وفعلاً وأن مصيرها واحد”. وأضاف “إن هذا الكيان ليس صنيعة مرحلة أو نتاج ظرف معين بل هو نتيجة حتمية لما يربط أبناء وشعوب دول المجلس من وشائج القربى والأسرة الواحدة والدم والتاريخ والجغرافيا المشتركة. وسيبقى هذا الكيان قارب النجاة ومظلة الأمن والأمان لدول المجلس وسياجها الحصين ودرعها الواقي في وجه كل من يحاول العبث بأمن أو استقرار دول المجلس وقد تجلى هذا الموقف في أبهى صوره وأعمق دلالاته في الوقفة الصادقة والحاسمة التي وقفتها دول المجلس مع مملكة البحرين خلال الظروف المؤسفة التي ألمت بها وأعطى دليلاً قاطعاً وجلياً أن المساس بأمن واستقرار دول المجلس خط أحمر لا تسمح دول المجلس لكائن من كان بأن يمسه كما أكد هذا الموقف أن دول المجلس تقف صفاً واحداً أمام أي خطر يهدد أي دولة من دول المجلس”. وقد اختتم رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وقت لاحق اجتماعهم التشاوري الرابع للجنة العسكرية العليا، وغادروا البلاد والوفود المرافقة. وكان في وداعهم لدى مغادرتهم الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة واللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء دول مجلس التعاون المعتمدون لدى الدولة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©