محمد عبدالسميع (الشارقة)
تميزت الليلة الثالثة من أماسي مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثانية عشرة بطرائف الغزل وحكايات الرومانسية الجميلة، ولم تخل من قصائد في الحماسة، وتناوب على الإلقاء فيها ثلاثة شعراء، هم: عامر العايذي من السعودية، وهلال الصفليج الشمري من العراق، وأحمد شلشول من الإمارات، وأدارتها زبيدة البلوشي، وذلك بحضور محمد القصير مدير الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي.
الشاعر عامر العايذي ألقى قصائد عدة، منها قصيدة تحية إلى الشارقة، وحاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن القصائد الجميلة التي قرأها قصيدة «والله اني أذكره»، وهي في أشجان العاشق المتردد الذي يطول انتظاره لمحبوبته أشهرا وسنوات.
ونوَّع الشاعر أحمد شلشول في قراءته بين الغزل والحماسة، بدأ بقصيدة وطنية حماسية عدد فيها مآثر الإمارات وشعبها، ثم قرأ قصائد من الغزل، وله في الغزل حكايات جميلة، كتلك التي سردها في قصيدته «العرق ذاب»، التي التقط فيها مشاعر المحب حين يكون الحبيب هو الطبيب الذي يداويه من علته.
واستدعى الشاعر هلال صلفيج في قصائده الحماسية رموز التاريخ وشخصياته العظيمة، لكنّ له أيضاً في الغزل حضوراً وقدرة جميلة، ومعاني طريفة، في قصيدة «انتي» يحكي قصة طريفة مع تلك المحبوبة التي أعطاها قلبه، لكنها استبدت به، وأصبحت عينها على غيره، وعلى الرغم من ذلك لا يريد أن يتنازل عن حبه لها، وفاءً للعهد الذي قطعه لها.