الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: تحسن ترتيب الإمارات في مؤشر التنافسية يرجع لجاذبية الأسواق المالية

3 سبتمبر 2013 23:17
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - اعتبر محللون ماليون في أسواق الأسهم المحلية، تقدم ترتيب الإمارات في مؤشر التنافسية العالمية، انعكاسا للتطورات التي شهدها الاقتصاد الوطني، والتعافي الذي أظهرته الأسواق المالية المحلية منذ العام الماضي. وأكدوا أن أسواق المال في الإمارات هي الأكثر جاذبية بين بورصات المنطقة، الأمر الذي يدفعها إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية التي تتدفق على الأسواق المحلية من هذا المنطلق. وبانتهاء النصف الأول، تصدرت أسواق الإمارات مؤشر جاذبية الاستثمار في أسواق المال بالمنطقة، من حيث مكرر الربحية والقيمة السوقية إلى الدفترية. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن المناخ الاستثماري في الإمارات يعتبر الأكثر جاذبية في المنطقة، وذلك من الطبيعي أن تتقدم الإمارات في مؤشر التنافسية العالمي، مشيراً إلى رؤوس الأموال الأجنبية التي تتدفق على أسواق الإمارات منذ العام الماضين وتعكس قناعة من هذه الأموال بجاذبية الفرص الاستثمارية في الإمارات دون غيرها من مناطق الاستثمار في المنطقة. وبين أن المكاسب التي حققتها أسواق المال الإماراتية منذ بداية العام الحالي تؤكد على تعافيها من تداعيات الأزمة المالية التي أثرت عليها بالسلب على مدار 4 سنوات، ووصلت مستويات الثقة في الأسواق إلى أعلى مستوياتها. وأضاف أن الاستثمار الأجنبي ما يتدفق على الأسواق التي يرصد فيها العديد من العوامل الإيجابية منها مناخ الاستثمار الجاذب والاستقرار السياسي، وسهولة الدخول والخروج من الأسواق، وهو ما توفره الأسواق الإماراتية، مما يجعلها في مؤشر التنافسية العالمي في موقع متقدم. وأفاد ياسين بأن المتتبع لحركة الاستثمار الأجنبي في أسواق الإمارات، يلحظ تصاعد حصته في رؤوس أموال الشركات المدرجة، ويأتي هذا من عوامل عدة منها جاذبية الاستثمار في الوقت الحالي، بعدما اثبت الشركات المدرجة قدرتها على التعافي من تداعيات الأزمة المالية، وثانية التقارير الدولية الصادرة عن صندوق النقد الدولي والمتعلقة بتوقعات أن يحقق اقتصاد الإمارات خلال العام الحالي نمواً يتجاوز 4% في وقت تنكمش الاقتصاديات المتقدمة أو لا تزال في حالة من الركود. وقال إن المبادرات الحكومية التي تطلقها سواء الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية تساهم في تحسين المناخ الاستثماري على أكثر من صعيد، وهو ما سنعكس على أداء الشركات، وبالتالي تتحسن نفسيات ومستويات الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب في الأسواق. من جانبه، قال وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار، إن الإمارات تظل إحدى أبرز نقاط الجذب الاستثماري في المنطقة، ولا تزال تمتلك المقومات والأساسيات الجاذبة بالنسبة للشأن المالي المتعلق بأسواق المال رغم موجة الهبوط الحالية التي تشهدها الأسواق بسبب الوضع في سوريا. وأضاف أن الاقتصاد الإماراتي يتمتع بتنافسية عالية، وهو ما يجعله في مرتبة متقدمة عالميا ومحلياً، موضحاً أن هذه التنافسية هي التي تدفع الاستثمارات الأجنبية للقدوم للاستثمار في أسواق الأسهم المحلية، حيث تجد فرصا مغرية للاستثمار قلما تتوفر في أسواق أخرى. وأكد أنه في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، تحافظ الإمارات على جاذبيتها الاستثمارية في أكثر من صعيد، علاوة على أن اقتصادها تمكن من اجتياز تداعيات الأزمة المالية العالمية منذ العام الماضي، وتسجل القطاعات الاقتصادية غير النفطية نمواً جيدة، خصوصا قطاعات التجارة والسياحة والعقارات. وقال الخطيب، إن مؤشرات عدة تحقق فيها الإمارات مراتب متقدمة، ولعل السوق المالي أحد النشاطات التي يمكن فيها تحسن كبير في جاذبية الاستثمار فيه، موضحاً أن هذه الجاذبية هي التي تدفع الاستثمارات الأجنبية لرفع حصتها في الأسواق إلى مستويات لم تصلها خلال السنوات الأربع الماضية. ويحقق الاستثمار الأجنبي في أسواق الإمارات منذ بداية العام صافي شراء يصل إلى نحو 1,5 مليار درهم، ويتوقع أن ترتفع حصة الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة، مع تفعيل انضمام الأسواق إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©