ألقت شرطة الشارقة القبض على فتاة من الجنسية الاثيوبية يشتبه في قتلها سائق من الجنسية نفسها، حيث كان يعمل عند أسرة مواطنة تعمل لديها هي أيضاً بوظيفة خادمة.
وقالت شرطة الشارقة، إن المتهمة تعمل لدى الأسرة المذكورة وكانت ترتبط بعلاقة مع المجني عليه تعود إلى سنوات قبل وصولها إلى الدولة.
وأضافت أن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات المركزية بالقيادة من أحد المواطنين يفيد بالعثور على سائقه مقتولاً بغرفته بمنزل المواطن المذكور، حيث تعرض للطعن من قبل مجهول.
وبالانتقال إلى مسرح الجريمة من قبل رجال التحريات والمباحث الجنائية ورجال التحقيق الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية تم العثور على جثة القتيل وقد تعرض لطعنات نافذة في العنق والرأس.
ومن خلال جمع الاستدلالات في مسرح الجريمة تبين وجود خادمتين تدعى إحداهما م . ج. م والأخرى س.أ، وهما من جنسية القتيل، وتعملان بالمنزل نفسه وبسؤالهما أفادت المدعوة م. ج .م بأنها قامت في الثالثة والنصف فجراً بالتوجه إلى غرفة المجني عليه إلا أنها وجدته مقتولاً، وقامت بابلاغ زميلتها المدعوة س. أ. التي قامت بدورها بإبلاغ كفيلها الذي تولى إبلاغ الشرطة.
وبناءً عليه تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لمتابعة البحث وجمع الاستدلالات والكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقته والقبض عليه.
وأوضحت الشرطة أنه ومتابعة البحث والتحري، تمكن الفريق من التوصل إلى معلومات تشير إلى وجود علاقة بين المجني عليه والخادمة المدعوة م.ج.م التي تعمل معه في المنزل نفسه، وبمواجهتها اعترفت بوجود علاقة بينها وبين المجني عليه تعود إلى وقت طويل قبل حضورها إلى الدولة.
وبمواجهتها بالأدلة التي توصل إليها الفريق انهارت واعترفت بقيامها بطعن المذكور أثناء نومه مستخدمة سكين مطبخ، وذلك بغرض الانتقام منه لمماطلته في الزواج منها، ورفضه إعادة المبالغ المالية التي دفعتها له، وبناء على اعترافات المذكورة فقد تم توقيفها وإحالتها إلى النيابة العامة بالشارقة.
ولفت العقيد محمد راشد بيات مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة إلى أن هذه الجريمة تعد واحدة من الجرائم النوعية التي تكشف عن طبيعة العلاقات المتشابكة بين فئات العمالة المساعدة، والتي تقود إلى وقوع الكثير من الجرائم كالتحريض على السرقة والهروب من الكفيل واستغلال مساكن المخدومين في إقامة العلاقات غير المشروعة، مما يتطلب الحرص والانتباه ومراقبة العلاقات بين المستخدمين، منعاً لوقوع الجرائم، وتفادي المخاطر المحتملة لمثل هذه العلاقات.
عدد اليوم
