السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طريق الشارقة دبي.. رحلة مدتها 10 دقائق تستغرق ساعة

طريق الشارقة دبي.. رحلة مدتها 10 دقائق تستغرق ساعة
22 سبتمبر 2014 01:20
اشتكى مرتادو طريق الشارقة - دبي (شارع الاتحاد) من اختناق مروري في ساعات الصباح الباكر، يجعل المسافة التي تحتاج إلى أقل من 10 دقائق تستغرق ساعة أو أكثر. وأكدوا أن ازدحام شارع الاتحاد مشكلة مستمرة رغم كل ما قامت به هيئة الطرق والمواصلات من حلول. فيما قالت الهيئة إنها تنفذ مشروعات عديدة لتسهيل حركة التنقل في دبي، مؤكدة أنّ الحلول المرورية لا تقتصر على توفير البنية التحتية فحسب، بل إنها تتضمن أيضا وعي الإنسان وثقافته، مثل استخدام وسائل النقل الجماعي المتوفرة في دبي بأعلى معايير الجودة. ولأن المشكلة ازدحام شارع الاتحاد صعبة بشكل جدي، فقد دفعت البعض إلى المغامرة على حد قول روحية نمر، الموظفة التي تعمل في شركة خاصة بدبي ومقيمة في عجمان. وقالت روحية «إنه وضع مرهق. . لم أدخر أي محاولة للابتعاد عن الزحام وعدم دفع قيمة العبور عبر بوابات سالك. . لقد استخدمت كل الطرق الخارجية المؤدية إلي دبي». وأضافت «حتى أنني حاولت عبور طريق بين الشارقة ودبي خلف المدينة الجامعية في الشارقة باتجاه منطقة الخوانيج دبي، وهو طريق رملي، بمعنى أني لجأت إلى المغامرة، إلا أنني رغم ذلك لا أصل للعمل في الوقت المحدد». وفي النهاية «وبعد أن باءت كل المحاولات بالفشل»، حسبما اعترفت روحية، فقد قررت «السير في شارع الاتحاد، الذي لم تجد معه بوابات سالك في تقليل الزحام المروري نفعا». وناشدت الأم هيئة الطرق والمواصلات إيجاد حل جذري لمشكلة الازدحام في شارع الاتحاد. وقال أحمد عزيز، الطالب بإحدى جامعات دبي، والمقيم في الشارقة، إنه يسلك شارع الاتحاد في الفترة الصباحية»، واصفا صعوبة السير بأن «المسافة التي تحتاج إلى 10 دقائق في حال خلو الطريق تستغرق ساعة أو أكثر»، ما يجعله «يستغرق نحو ساعة ونصف الساعة في الطريق ليتأخر يوميا عن الدراسة». وأكد أن «هذا أمر مزعج لي ولزملائي الذين أعجز عن رد تحياتهم منشغلا بالهرولة إلى قاعة المحاضرات». وعلق الطالب أحمد عزيز على المزاحمة والقيادة الخطرة لبعض السائقين في شارع الاتحاد بأنه يلتمس لهم العذر لأنهم «يحاولون الوصول لأعمالهم وجامعاتهم ومدارس أطفالهم في الوقت المحدد»، وهذا رغم أنهم «يتجاوزون السيارات بطريقة خطرة أو يخترقون المناطق الرملية والحواجز والأرصفة» على حد وصفه. من جانبه، قال ناصر بوشهاب، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في هيئة الطرق والمواصلات إنّ الهيئة تنفذ مشروعات طرق ونقل عديدة لتسهيل حركة التنقل في دبي. ويتم تنفيذ هذه المشروعات بعد دراسات مستفيضة وإعداد خطط شاملة لتحقيق رؤية الهيئة «تنقل آمن وسهل للجميع». وأضاف بوشهاب «كما هو معروف فإن الحلول المرورية لا تقتصر على توفير البنية التحتية من شبكات الطرق والنقل الجماعي بل تتعداها لتشمل وعي الإنسان وثقافته ومدى إحساسه بمسؤوليته في المساهمة في حل مثل هذه الازدحامات»، مضيفا أن «هناك ممارسات عديدة يمكن أن تساهم في التخفيف من حدتها». وأوجز بوشهاب هذه الحلول في «الإكثار من التعود على استخدام وسائل النقل الجماعي المتوفرة في دبي لما لذلك من فوائد اقتصادية وبيئية، ومحاولة الأفراد الانتقال إلى عملهم عن طريق المشاركة مع زملاء لهم أو أصدقاء يعملون في أماكن قريبة من مراكز عملهم، ومحاولة تنظيم وقت الانطلاق الى العمل بحيث تبدأ الرحلة قبل أو بعد ساعة الذروة الصباحية، وقيام الموظفين بالتنسيق مع إدارة الشركات التي يعملون فيها لتأمين نقلهم عن طريق حافلات خاصة بالشركات»، ورغم صعوبة هذا الحل الأخير إلا أنه اقترح أيضاً «التنسيق مع إدارة الشركة التي يعملون فيها لتوفير نظام دوام مرن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©