طلب محدود من مرشحي عجمان على لافتات الشوارع رغم قلة تكاليفها

شهدت إمارة عجمان طلباً محدوداً حتى الآن من قبل المرشحين على طباعة واستخدام لافتات الشوارع رغم قلة تكاليفها مقارنة بالإمارات الأخرى، وذلك حسب مسؤولين بشركات دعاية وإعلان تعمل في الإمارة. وأرجع مسؤولو شركات الدعاية ضعف الطلب على اللوحات الإعلانية في الشوارع إلى ضعف الميزانيات المخصصة من قبل المرشحين لحملاتهم الانتخابية والتي لا يتجاوز أكثرها إنفاقاً 400 ألف درهم بينما حددت اللجنة الوطنية للانتخابات سقف الإنفاق بمليوني درهم، بينما حددت غالبية المرشحين وضعوا ميزانيات تقل عن الخمسين إلى مائة ألف درهم كحد أقصى للإنفاق على الحملات الدعائية. وقال مسؤولون بشركات الدعاية إنه رغم قلة تكاليف لافتات الشوارع، إلا أنه ليس هناك إقبالا كبيرا عليها لأن الغالبية تستخدم أنواعا أخرى من الدعاية مرجعين ذلك إلى أن ليس كل الموجودين بالإمارة ضمن الهيئات الانتخابية وأن الهيئة الانتخابية تشتمل على 4 آلاف اسم فقط. وأشاروا إلى أن اللوحات الإعلانية تتراوح بين 500 درهم للواحدة إذا كانت في الجزيرة الوسطية للشارع أو 7 آلاف درهم إذا كانت داخل المدينة أو 15 ألفاً إذا كانت على منطقة الكورنيش وهي من أفضل الأماكن التي يرغب غالبية المرشحين في وضع لافتاتهم بها. وقال بسام رياض وهو مسؤول بإحدى شركات الإعلان إنه لم يقم بعمل لوحات إعلانية سوى لستة مرشحين في عجمان حيث قمت بطباعة اللوحات على الكمبيوتر، وتم وضع صور المرشحين عليها. وأشار إلى أن كل مرشح منهم طلب ما بين لوحتين أو ثلاث لوحات، وقمت بتوزيع هذه اللوحات على الأماكن المخصصة للشركة من قبل دائرة البلدية والتخطيط وهي ثلاثة أماكن. ولفت إلى وجود عدة جهات ودوائر بعجمان تقوم بتأجير أماكن لوضع لوحات الشوارع مثل المجلس التنفيذي ودائرة البلدية والتخطيط ونادي عجمان والقيادة العامة لشرطة عجمان وغيرها من الدوائر الحكومية بالإمارة. وأوضح أنه يتم الاتفاق مع المرشح على تأجير اللوحة لمدة شهر أو أقل وأن جميع هذه اللوحات سوف يتم إزالتها يوم 24 من الشهر الجاري وهو يوم الانتخابات، مشيراً إلى تكلفة اللوحة الواحدة تكون حسب حجم اللوحة أو الموقع الذي توضع فيها فتكلفة اللوحة الإعلانية التي توضع بمنطقة الكورنيش حوالي 15 ألف درهم بينما نفس اللوحة إذا وضعت داخل الإمارة تكون تكلفتها 7 آلاف درهم فقط. من جهته، قال حسان طعما وهو مسؤول بشركة دعاية بعجمان إن شركته لها حق امتياز اللوحات الإعلانية التي توضع في الجزر الوسطية بالشوارع ولم تتفق سوى مع ثلاثة مرشحين بعجمان لوضع إعلاناتهم بالمناطق المخصصة لها وأن طلبات تراوحت بين ثلاث لوحات و14 لوحة إعلانية تكلفة اللوحة الواحدة 500 درهم ويستمر وضعها لمدة عشرين يوماً فقط. من جهة أخرى، قال المهندس سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس اللجنة الانتخابية بعجمان إن هناك اثنين من المرشحين طلبا اليوم عمل توكيل للغير للحضور بدلا منهم يوم الاقتراع وقاما بمليء استمارة التوكيل ليرتفع بذلك عدد من تقدموا بهذا الطلب إلى خمسة مرشحين. وأوضح أن استمارة طلب التوكيل عن المرشح تستخدم عند اختيار المرشحين لوكلائهم من بين أعضاء الهيئات الانتخابية وتتضمن الاستمارة بيانات عن المرشح مقدم الطلب وتوقيعه وتاريخ تقديم الطلب وأيضا رأي لجنة الإمارة “والتي تتولى رفع الطلبات إلى اللجنة الوطنية للانتخابات” وأخيراً قرار اللجنة الوطنية للانتخابات بشأن الطلب واعتماده. وأشار المطروشي إلى أن المادة 24 من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني 2011 تجيز لكل مرشح أن يختار وكيلا عنه من بين أعضاء الهيئة الانتخابية للإمارة المقيد بها المرشح نفسه ويتم التقدم بطلبات اختيار وكلاء المرشحين إلى لجنة الإمارة وفق النموذج المعتمد “طلب توكيل عن مرشح” وفي موعد أقصاه يوم الأربعاء الموافق 21 سبتمبر الجاري، ويشترط أن يرفق بالطلب صورة من بطاقة هوية الوكيل الصادرة من هيئة الإمارات للهوية بالاضافة الى صورتين حديثتين ملونتين ويقتصر دور وكيل المرشح على حضور عمليتي الاقتراع والفرز ويمارس الوكيل صلاحيات المرشح في هذا الخصوص. ونوه المطروشي إلى هناك اثنتين من المرشحات الخمس بالإمارة تقدمن بطلبات لعمل دعاية انتخابية ولا يزال ثلاث مرشحات لم يتقدمن بأية طلبات إلى لجنة الانتخابات بالإمارة، وأن واحدة من المرشحات فقط تقدمت بطلب عمل توكيل عنها لأحد الرجال من أقاربها من أعضاء الهيئة الانتخابية بالإمارة. من جهة أخرى، استمر عدد كبير من المرشحين بالإمارة في حملاتهم الانتخابية بنشر إعلانات في الصحف المحلية وطبع “بروشرات” دعائية تشتمل على برامجهم الانتخابية وتوزيعها على أعداد من هيئة الناخبين بالإمارة، إلا أنه لوحظ خلال الأيام الماضية عدم اهتمام المرشحين بعمل ندوات أو لقاءات جماهيرية تجمعهم بهيئة الناخبين ويتم دعوة أعضاء هذه الهيئة إليها والاستعاضة عن ذلك بالتواصل معهم عن طـــريق الهاتف أو المـــقابلات الشخصية أو نقاشات المجالس.