الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هنجاريا تغلق محطة القطارات بوجه اللاجئين الذاهبين إلى ألمانيا

1 سبتمبر 2015 23:25
بودابست، برلين (وكالات) تظاهر مئات المهاجرين الغاضبين أمام محطة السكك الحديدية الشرقية في العاصمة المجرية بودابست أمس مطالبين بالسماح لهم بالسفر إلى ألمانيا فيما توشك قواعد أوروبية خاصة بطلب اللجوء على الانهيار تحت وطأة موجة هجرة لم يسبق لها مثيل. وبعد إغلاقها لأكثر من ساعة أعادت السلطات فتح المحطة الحديدية الشرقية، إلا أنها لم تسمح للمهاجرين بالدخول وسمحت فقط لغير المهاجرين ولحاملي جوازات السفر والهويات والتأشيرات بالدخول. وأمرت السلطات المجرية أمس بإخلاء محطة القطارات حيث تجمع المئات من المهاجرين للذهاب إلى النمسا وألمانيا في حين لا تزال أوروبا منقسمة إزاء أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. ويأتي ذلك فيما أظهرت أرقام منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 350 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ يناير. وعلى الإثر، تظاهر نحو 200 مهاجر بشكل عفوي أمام المحطة وهم يصرخون «ألمانيا، ألمانيا» و«نريد أن نرحل». وطلبت السلطات عبر مكبرات الصوت صباحاً من الجميع مغادرة المحطة معلنة أن حركة القطارات ستبقى متوقفة لحين إخلائها. وأخليت المحطة بعد أن تجمع 500 مهاجر بشكل فوضوي للصعود الى القطار الأخير الذي كان يفترض أن ينطلق في السابعة وعشر دقائق بتوقيت جرينتش. وسمحت سلطات المجر أمس الأول للمرشحين للجوء بمغادرة المخيمات العشوائية التي أقاموها قرب محطات بودابست. ونتيجة لذلك وصل نحو 3650 مهاجراً معظمهم من دون تأشيرات أمس الأول الى فيينا وهو رقم قياسي في يوم واحد هذه السنة وفق الشرطة النمساوية. وقال المتحدث باسم الشرطة النمساوية باتريك ميرهوفر «نتحقق حالياً حول عدد طالبي اللجوء من بينهم». وأمضى قسم كبير من هؤلاء الليل في محطة وستبانهوف في فيينا أملا في مواصلة رحلتهم إلى ألمانيا التي خففت شروط استقبال اللاجئين بالنسبة للسوريين الهاربين من بلدهم. وتمكن مهاجرون من الصعود الاثنين إلى قطار متجه إلى مدينة سالزبورغ النمساوية وآخرون الى ميونيخ في جنوب المانيا. واعتبر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي خلال زيارة إلى برلين أمس أن أزمة الهجرة الحالية تشكل «أكبر تحد لأوروبا» على مدى السنوات المقبلة فيما تواجه القارة تدفقاً متزايداً للاجئين هرباً من الحروب والاضطهاد والفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واجتاز أكثر من 350 ألف مهاجر منذ يناير البحر المتوسط الذي غرق فيه 2643 شخصاً أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا وفق حصيلة جديدة أعلنتها المنظمة الدولية للهجرة أمس في جنيف. ومع تصاعد الأزمة، ما زال أعضاء الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرون منقسمين قبل اجتماع عاجل مقرر في 14 سبتمبر. وانتقد العديد من القادة الأوروبيون دول شرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لرفضها التعاون في استقبال وإيواء المهاجرين. وحذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل الاثنين من أن فشل التوصل إلى رد مشترك للأزمة يهدد المثل العليا للاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل «إذا فشلت أوروبا في أزمة اللاجئين فإن ما يربطنا بالحقوق المدنية العالمية سينقطع وسيضمحل». وانتقدت ضمناً دولا مثل سلوفاكيا بقولها «إذا بدأنا بالقول لا نريد مسلمين فهذا لن يكون جيدا». وجددت ميركل الدعوة الى تحديد حصص لاستقبال اللاجئين لكل بلد أوروبي الأمر الذي أعلن العديد من الدول رفضه. وتتوقع ألمانيا استقبال 800 ألف طالب لجوء هذه السنة أي أكثر بأربع مرات من 2014. وسيتعين على المسافرين براً من المجر إلى النمسا أن يتحلوا بالصبر بسبب الازدحام الشديد قرب الحدود حيث تقوم الشرطة بتفتيتش كل شاحنة وسيارة بحثا عن مهربين للبشر. وقد اعتمدت شرطة النمسا هذه التدابير منذ مساء الأحد بعد ثلاثة أيام من العثور على شاحنة مركونة بجانب الطريق وبداخلها 71 جثة قرب الحدود مع المجر في ولاية برجنلاند. وأعلنت الشرطة أمس القبض على شخصين إضافيين في اطار التحقيق في هذه المأساة أحدهما في بلغاريا والآخر في المجر. وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في إطار التحقيق إلى سبعة ستة منهم أُوقفوا في المجر. والخمسة الموقوفون سابقا هم أربعة بلغار وأفغاني. وقالت الشرطة إن هؤلاء هم الايدي المنفذة لعصابات تهريب البشر التي تتقاضى مبالغ طائلة لنقل المهاجرين إلى أوروبا. ويرغب الزعماء الأوروبيون أن يبذل الاتحاد الأوروبي مزيداً من الجهود لتنظيم طوفان اللاجئين الذي لم يسبق له مثيل والمساعدة في التفرقة بين من يستحقون اللجوء وبين من يمكن إعادتهم إلى مسقط رأسهم بسلام والمشاركة في تحمل عبء استقبالهم في الدول الأعضاء البالغ عددها 28 دولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©