«أبوظبي للتعليم» يستحدث وظائف بديلة لمديري مدارس «الدمج»

استحدث مجلس أبوظبي للتعليم، وظائف بديلة لمديري ومديرات المدارس التي تم دمجها في مدارس أخرى، ضمن خطته لإعادة تنظيم مدارس الإمارة التي بدأ تنفيذها العام الدراسي الحالي، والبالغ عددهم 44 مديراً ومديرة مدرسة. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي في اجتماعه أمس، مع المديرين والمديرات على هامش منتدى «بداية» في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، أن المجلس وفر وظائف قيادية تناسب خبرات وكفاءات المديرين والمديرات الذين شملتهم خطة الدمج للاستفادة من خبراتهم التربوية الميدانية الواسعة، وهي «مستشار إدارة مدرسية»، في تسع مهام، يحق لكل مدير ومديرة مدرسة الاختيار فيما بينها. وأوضح أن هذه المهام تشمل تقييم أداء المدارس، وتقييم أداء مراكز تعليم الكبار، وتقييم الأداء والتفتيش، ومتابعة سياسات النموذج المدرسي الجديد وسلوك الطلبة والاحتياجات التعليمية، والتحقيقات وخدمات شؤون الموظفين، وإعداد الخطط والجداول، والمشاركة والتنسيق في إعداد سياسات قطاع التعليم المدرسي، كما تشمل تخصصات الوظيفة المشاركة والتنسيق في التطوير المهني للقيادات المدرسية، والبنية التحتية والمرافق، وتنسيق عمليات التواصل وجوائز الأداء، وذلك ضمن ثلاثة قطاعات هي قطاع العمليات المدرسية وقطاع التعليم المدرسي وقطاع الاتصال الاستراتيجي والإعلام. وقال معاليه خلال الاجتماع الذي حضره محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، وسالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وسالم الكثيري مدير مكتب العين، ومسلم العامري مدير مكتب الغربية، وعدد من قيادات المجلس، أن المجلس يهدف من خلال هذه الخطوة توفير كادر من المواطنين القياديين المؤهلين لشغل مهام عمليات التفتيش والتقييم وتطوير الأداء بالاستفادة مما لديهم رؤى واسعة على مدار سنوات خبراتهم ليكونوا نواة لبناء قاعدة من الكوادر المواطنة لتفريخ المتخصصين في أداء تلك المهام مستقبلا. ونوه معاليه إلى أن خطة المجلس لإعادة تنظيم مدارس الإمارة، استهدفت تحسين استثمار الموارد البشرية والمادية المتاحة والاستفادة من المباني المدرسية الحديثة التي تم توفيرها والتي تتميز بسعتها الكبيرة وإمكاناتها الهائلة في إطار الاستراتيجية العشرية للمجلس لتحسين البيئة التعليمية والارتقاء بمستوى الأداء والمخرجات التعليمية، وأكد أن المجلس سيوفر التدريب اللازم لتأهيل المديرين والمديرات للقيام بمهام تلك الوظيفة على الوجه المطلوب ليتمكنوا من أداء مهامهم خلال فترة زمنية قليلة. وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية ثقة المجلس في نجاح المديرين والمديرات في أداء عملهم الجديد قياساً على أدائهم المتميز الذي قاموا به خلال فترة عملهم في مدارسهم السابقة، وأن المجلس سيوفر لهم كل وسائل الدعم المطلوبة. بدورهم أعرب مديرو ومديرات المدارس عن شكرهم للمجلس لتقديره جهودهم ودورهم على مدى سنوات طويلة في الميدان التربوي، مؤكدين عزمهم على استمرار هذا الدور والجهد من أجل تحقيق الأهداف المنشودة بما يصب في صالح مسيرة الطلبة والطالبات. وواصل مجلس أبوظبي للتعليم أمس، فعاليات منتدى «بداية» الذي يحتفي ببدء العام الدراسي الجديد، وذلك بحضور جميع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في العين، والبالغ عددهم نحو 6 آلاف إداري ومعلم. وأكد العاملون في الهيئات الإدارية والتدريسية بمدارس إمارة أبوظبي الذين شاركوا في فعاليات اليوم الأول للمنتدى نجاحه في توضيح خطة العمل للعام الدراسي الجديد الذي سينطلق الأحد المقبل، وطالبوا بمواصلة أقامته سنوياً باعتباره تجمعاً يلتقي فيه عدد هائل من العاملين في الحقل التربوي تحت سقف واحد من أجل التواصل الهادف والبناء، وطرح رؤى المجلس لتطوير الأداء عاماً بعد عام. وقالت فاطمة المنصوري معلمة بروضة السرور: أطلعنا المجلس على سياسته للعام الجديد وما سيوفره لنا من دعم فعلي بالنسبة لمادة اللغة العربية، سيقوم المجلس بتوفير الوسائل التعليمية الحديثة التي تخدم تطوير تدريس المادة، وتوفير ورش عمل لتدريبنا على استخدامها وهي الخطوة الأهم. وأما أنسام العيدروس وكيلة مدرسة المنتهى فأوضحت أن المنتدى كان مفيداً، وشمل التركيز على الهيكل التنظيمي الجديد للمدارس الذي أعده المجلس، والذي سيوفر العديد من الوظائف التي ستدعم الكادر الإداري بالمدارس، بما يسهم في تحسين مستوى الأداء كما تم توضيح مدى حرص المجلس على الاهتمام باللغة العربية، وتطوير مناهجها، وكيفية تهيئة الطالب قلباً وقالباً للعملية التعليمية. وترى نوره الحمادى معلمة التربية الإسلامية بمدرسة سلامة بنت بطي أهمية الاستمرار في عقد هذا الملتقى سنوياً، لأنه يجمع كافة المعنيين بالحقل التربوي ويكون فرصة للتعرف على الجديد بالنسبة للسنة الدراسية حتى تسير الأمور للأفضل، فيما يؤكد محمود الأغا مدرس فيزياء بمدرسة الفلاحية، ومحمد الحسين مدرس اللغة العربية بثانوية أبوظبي، أن الملتقى اتسم بالتنظيم الجيد، وكان فرصة لتعريف العاملين في الميدان ببرامج التطوير الجديدة التي يعتزم المجلس تنفيذها العام الحالي ضمن خطته الاستراتيجية. يقول منير جمعة مدرس التربية الإسلامية بمدرسة الرواد: ما أثار إعجابي بخلاف الأهداف البناءة للملتقى، قدرة المجلس على جمع هذا العدد الهائل من العاملين في الحقل التربوي تحت سقف واحد، وبهذه الصورة الرائعة من التنظيم.