أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن مأزق حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بعد أيام قليلة من الحديث عن الاتفاق على كثير من جوانبها، وتصريحات مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة، بشأن تعليق المباحثات بين ''فتح'' و''حماس'' في هذا الصدد، يؤكد حقيقة المصاعب والتعقيدات التي تحيط بالأزمة الداخلية الفلسطينية المتأججة، وتجعلها لا تتقدم خطوة إلى الأمام، إلا لتعود خطوة أو خطوات أخرى إلى الخلف·
وقالت النشرة التي يصدرها ''مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' في افتتاحيتها امس، إن المشكلة في هذا الشأن، أن ذلك يحدث بينما تواجه القضية الفلسطينية ربما أخطر تحد يعترضها منذ النكبة عام 1948 فالخطر هذه المرة لا يتوقف عند حد الاعتداءات العسكرية، أو إعادة احتلال بعض الأراضي، أو إقامة جدار عازل، وإنما يتصل بجوهر الكيان الفلسطيني ذاته ومستقبل دولته· وأشارت الى أن إسرائيل لن تجد أفضل مما يحدث الآن على الساحة الفلسطينية بين ''حماس'' و''فتح'' لتأكيد دعاياتها وتغذية حملاتها السياسية والإعلامية على المستوى الدولي·
وحذرت النشرة من أن الخلافات والتناقضات الداخلية بلغت حدا خطيرا، ولم يعد أي مؤثر خارجي قادرا على إخفائها أو طرحها جانبا، أو حتى تأجيلها لبعض الوقت· وفقدت جميع الحلول الجزئية والمهدئات الوقتية التي كان يتم اللجوء إليها في الماضي تأثيرها·
ودعت ''أخبار الساعة'' الى حوار وطني شامل وحقيقي لا ينحصر هدفه النهائي في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإن كان هذا لا ينفي أهمية هذه الحكومة في الظروف الحالية، وإنما يمتد إلى الاتفاق على استراتيجية عمل وطنية شاملة وواضحة، على المستويين الداخلي والخارجي، يلتزم بها الجميع· (وام)
عدد اليوم
