الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يواجـه خـيارات مصـيريـة

24 نوفمبر 2006 01:23
بيروت - ''الاتحاد'': واكبت الأزمة السياسية المتفجرة في لبنان حركة اتصالات ومشاورات مكثفة بعيدة عن الأضواء في محاولة جادة للبحث عن حلول تسحب عوامل التوتر من الشارع، وتعيد الجميع إلى طاولة الحوار· وكشف النقاب عن عودة الحرارة الى خط الاتصال بين فريقي الأكثرية والمعارضة عبر رئيس البرلمان نبيه بري، الذي التقى على عجل ليل الاربعاء - الخميس مطولاً وزير الاعلام غازي العريضي موفداً من قبل رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط وعرض معه ما يمكن اتخاذه من خطوات انقاذية للوضع، وعدم الاحتكام الى الشارع· ونقل زوار بري عنه قوله إنه لا غنى عن التفاهم، خصوصاً بعد اغتيال الوزير الجميل وانه لا يفيد الفرقاء تبادل رمي الاتهامات جزافاً لأن ذلك لا يؤدي الى التفاهم المطلوب لانقاذ البلاد· وذكرت صحيفة ''الاخبار'' المقربة من المعارضة : ''أن الاتصالات بين بري والسلطة قطعت شوطاً كبيراً في اتجاه التوصل الى اتفاق على تحقيق الثلث المشارك في الحكومة بما يجعلها حكومة وحدة وطنية''· وقالت الصحيفة: ''إن بري تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أنهى قطيعة بينهما منذ توقف طاولة التشاور، وذلك نتيجة وساطة قام بها السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة، بعد لقاءات عقدها مع بري وبعض اركان السلطة، ركزت على ضرورة أن يعود الجميع الى طاولة التشاور لاستئناف البحث فيما بينهم للوصول الى التفاهم المطلوب للخروج من الأزمة· وعلمت ''الاتحاد'' أن موعداً للقاء جنبلاط - بري كان سيعقد عصر يوم الثلاثاء في دارة الأخير، عطله قبل ثلاث ساعات فقط من حصوله وقوع جريمة اغتيال الجميل، كان قد هندسه السفير خوجة، الذي اكد بأن الوساطة السعودية مستمرة وانه سيبذل المزيد من الجهود لتمكين الفرقاء المتنازعين من الوصول الى الاتفاق المطلوب· واللافت أن قوى الأكثرية رفعت شعاراً: اقرار المحكمة الدولية في البرلمان، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية شرطان لا ثالث لهما للبحث عن حلول للأزمة، مع مشاركة المعارضة في الحكومة دون الثلث المعطل· وكانت الآراء قد انقسمت بين قيادة فريق 14 مارس، بين خيارين لاسقاط لحود، الاول طالب بالهجوم على قصر بعبدا في تظاهرة كبيرة وايده كل من رئيس الهيئة التنفيذية لـ ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع وسانده جنبلاط، وعارضه الآخر والذي دعا الى احياء خيمة الحرية في ساحة الشهداء وحتى تحقيق هدفي اقرار المحكمة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية· وسط هذه الاجواء التي احدثتها صدمة اغتيال الوزير الجميل، تعود المعارضة اليوم الجمعة الى الاجتماع لدرس الموقف وتقرير الخطوات اللاحقة، في مواجهة تصعيد الأكثرية، بما في ذلك عدم الغاء خيار الاحتكام الى الشارع· ورفضت مصادر المعارضة الكشف لـ''الاتحاد'' عن الخطوات التي يمكن أن تقرر اليوم الجمعة، واكتفت بالقول: ''فلنترك كل شيء الى وقته''، واكدت في الوقت نفسه: ''ان المعارضة لن تتراجع عن مطلبها في الثلث المعطل واقامة حكومة وحدة وطنية''· وينتظر أن تتوضح صورة الوضع والاتجاهات التي قد يسلكها كل طرف، خلال الساعات القليلة المقبلة، والتي قد تتفاعل مع الاتصالات المكثفة الجارية بعيداً عن الأضواء لتبريد الساحة السياسية وانعكاس ذلك على الشارع مباشرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©