الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 مارس : متمسكون بالحقيقة وبرحيل لحود

24 نوفمبر 2006 01:22
بيروت -''الاتحاد'' -وكالات الأنباء : تحوّل مأتم وزير الصناعة والنائب اللبناني الراحل بيار الجميل الى منبر رحب لزعماء الأكثرية لاطلاق شعارات التحدي، وإثارة المشاعر في كلمات حملت دلالات واضحة الى عمق الشرخ بين فريقي السلطة والمعارضة بشأن حل الأزمة، ومثلث دعوات للتصعيد·وقدر المنظمون عدد المشاركين بمئات الالاف·وترأس الصلاة عن روحي الجميل ومرافقه سمير الشرتوني البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفيرالمعروف بتنقلاته النادرة ·وحضر الصلاة وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وحشد من الوزراء والنواب والشخصيات تقدمهم اقطاب قوى 14 مارس المناهضة لسوريا سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع· وتقدم الحضور رئيسا البرلمان والوزراء نبيه بري وفؤاد السنيورة وغاب الرئيس اميل لحود الذي تطالبه الأكثرية النيابية بالاستقالة· وبعد انتهاء القداس اكد قادة قوى 14 مارس أنهم ما زالوا الأكثرية في لبنان معلنين اصرارهم على تنحية الرئيس لحود الذي يتمتع بدعم دمشق وحلفائها في لبنان وفي مقدمتهم حزب الله ، وعلى المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري· وركز كل من الرئيس امين الجميل، وسمير جعجع في كلمتيهما خلال التشييع على أن التغيير يبدأ في تغيير رئاسة الجمهورية، ووعدا بخطوات عملية وعملانية لقوى الأكثرية ستعلن لاحقاً تحت شعار: الحرية والسيادة والاستقلال· وألقى والد الفقيد الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل كلمة خاطب فيها المحتشدين قائلاً: ''حضوركم اليوم رسالة واضحة وهي بمثابة انذار من أجل لبنان وتحقيق السيادة الحقيقية فيه''· واعتبر أن استشهاد الرئيس رفيق الحريري هو الذي اشعل انتفاضة الاستقلال وان انتفاضة الاستقلال الثانية انطلقت اليوم ولن تستكين الا عندما تحقق أهدافها بالكامل وهو التغيير الحقيقي والكامل، التغيير والاصلاح، الذي يبدأ من الرأس، اي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن صادق في حصول التغيير والاصلاح، عليه أن يضع يده في يدنا حتى نحقق التغيير والاصلاح بكل معنى الكلمة وأن ننتخب رئيسا جديدا للجمهورية وعندها يتجه لبنان كله نحو السيادة والاستقلال والحرية والديمقراطية وكل ما هو غير ذلك غش وتزوير· ورأى أن معركة الاستقلال الثانية تعني احقاق الحق، لأنه لا يمكن للبنان أن يستمر ويتحصن من دون عدالة· وقال: ''أبلغنا اليوم ان التحقيق الدولي سيتناول جريمة اغتيال نجلي بيار وهذه الخطوة الأولى''· وعاهد الجميل المحتشدين بأن العد العكسي قد بدأ من أجل احقاق الحق والمحكمة الدولية ستنظر في كل الاغتيالات وليس بحق اشخاص انما بحق الوطن بالذات، ولن نستكين او نرتاح الا عندما يخضع للتحقيق كل الذين اجرموا بحق قيادتنا وأولادنا وبحق لبنان· وكشف الجميل عن أن قوى 14 مارس في صدد اتخاذ خطوات عملية وعقلانية لتحقيق اهدافنا وسيعلن عنها قريباً، من اجل طي صفحة وفتح صفحة مشرقة وجديدة في تاريخ لبنان· وقال سعد الحريري ''وحدتنا الوطنية أقوى من سلاحهم وأقوى من اجرامهم وأقوى من إرهابهم''· وأضاف مخاطبا الحشد ''إنكم تثبتون للعالم اجمع أن أبناء رفيق الحريري واخوة بيار الجميل هم الأكثرية في لبنان· تثبتون لمن قال أكثرية وهمية نحن الحقيقة وانتم الأوهام نحن الحرية وانتم الأوهام نحن الوحدة الوطنية وانتم الأوهام''· وبدون ذكر سوريا ولا حلفائها في لبنان من الرئيس لحود الى كل المعارضة وفي مقدمتها حزب الله الذين اعتبروا ان الأكثرية اصبحت وهمية، قال الحريري ''لهؤلاء نقول اتركوا اوهامكم عودوا الى الحقيقة الى السيادة الى الوحدة الوطنية''· واضاف ''سنبقى حتى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة حتى ينتصر لبنان''· ومن جهته، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من على المنصة نفسها ''لن ينالوا من عزمنا وارادتنا في الصمود وتمسكنا بالاستقلال لن ينالوا من عشقنا للحرية والتنوع والتعدد لن ينالوا من حبنا للفرح والحياة والأمل ورفضنا لثقافة الحزن والموت''·وأضاف ''لن ينالوا من رفضنا للشمولية والديكتاتورية والعبودية· لن ينالوا من حصر السلاح في امرة الدولة لحماية الجنوب في ظل دولة الطائف، لن ينالوا من مطلبنا للحقيقة والعدالة والمحكمة الدولية لن ينالوا من تمسكنا بلبنان أولا''· وتدارك جنبلاط ''من فوق الألم نقول نحن مع الحوار''، وذلك أثر اخفاق جلسات التشاور بين الاقطاب اللبنانيين والتي كان قد دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية· واكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع أن ''التاريخ سيحكم على الرئيس لحود وصحبه''· وقال ''اذا كان هناك من لا شرعية ولا وطنية في لبنان فهي في احضانهم وصفوفهم ورأس حربتهم شاغل قصر بعبدا '' واضاف متوجها الى المعارضة التي استقال وزراؤها بذريعة عدم تلبية مطلبهم بقيام حكومة وحدة وطنية ''ارادوها معركة على المحكمة لكنهم لم يجرؤوا على اعلانها فقالوا انها معركة المشاركة''· واضاف ''لن نستكين حتى وقف الاجرام والاجرام لن يتوقف حتى توقيف المجرم ولن توقف المجرم الا المحكمة''· وحمل المحتشدون صور ''الشهيد'' وصور زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري وهم يلوحون بالاعلام اللبنانية واعلام حزبي الكتائب و''القوات اللبنانية''· وردد المتظاهرون هتافات معادية لسوريا التي تتهمها الأكثرية النيابية بالضلوع في اغتيال الجميل وفي سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت في العامين الماضيين شخصيات مناهضة لدمشق·وقامت مجموعة من الشبان بالقاء صور الرئيسين اللبناني اميل لحود والسوري بشار الاسد على الارض ودوسها وسط هتافات الاستنكار· وهتف بعضهم ''يا نصرالله تعا شوف مين الأكثرية'' مخاطبين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله· وكتب على احدى اللافتات عبارة ''اخرجوا عميل بشار (لحود) من بعبدا فيما كتبت على لافتة أخرى ''لا سلاح الا سلاح الشرعية'' في اشارة الى سلاح حزب الله الذي تطالب الأكثرية النيابية بتسليمه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©