السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 53 متشدداً و«داعش» تعدم 13 ضابطاً عراقياً

مقتل 53 متشدداً و«داعش» تعدم 13 ضابطاً عراقياً
22 سبتمبر 2014 00:45
شنت قوات عراقية مشتركة بدعم من الطيران الأميركي أمس، عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة لمساندة فوج من الجيش منتشر بين منطقتي السجر والصقلاوية في صد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي المستمرة منذ عشرة أيام. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا «إن قوات وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وأبطال الحشد الشعبي تمكنت بمساندة جوية أميركية من دخول منطقة السجر الخاضعة لسيطرة المتشددين منذ مطلع العام وبدأت بتطهيرها»، مؤكدا أن هناك هروبا جماعيا لعصابات «داعش»، ومشددا على أنه لا يوجد خيار أمام الإرهابيين المحاصرين إلا الاستسلام». وكشف النائب عن كتلة الفضيلة عبد الحسين الموسوي عن تفخيخ عصابات‏? ?»داعش« ?الإرهابية ?للطرق ?المؤدية ?إلى ?محيط ?الصقلاوية ?لمنع ?إيصال? ?الإمدادات ?للقوات ?الأمنية، ?داعيا ?لتنفيذ ?حملة ?عسكرية ?واسعة ?لفك ?الحصار ?عن? ?منتسبي ?الأجهزة ?الأمنية ?هناك». وذكر‏? ?مصدر ?أمني ?«أن ?الجنود ?المحاصرين ?نفدت ?ذخيرتهم ?إضافة ?إلى ?الماء ?والطعام»، وتحدث عن مقتل ضابط برتبة رائد واثنين من الجنود بسبب الحصار. في وقت قال مقاتلون عراقيون يخوضون معارك ضد التنظيم في منطقة جرف الصخر، «إنهم لا يريدون أي مساعدة أجنبية أو غارات جوية أميركية»، وأضاف هؤلاء «إنهم حققوا مكاسب طيبة في منطقة البحيرات من أجل محاولة مطاردة المتشددين وإنهم ليسوا في حاجة لمساعدة خارجية». واندلعت اشتباكات بين قوات الجيش، بمساندة متطوعي الحشد الشعبي من جهة وبين مسلحين من «داعش» في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، أسفرت عن مقتل اثنين من قوات الجيش وأحد متطوعي الحشد الشعبي وإصابة سبعة جنود واثنين من المتطوعين بجروح متفاوتة. وأعلن صادق الحسيني رئيس اللجنة الأمنية بالمدينة عن مقتل 25 مسلحا من التنظيم بينهم قادة بارزون في عمليات نوعية جرت في حوض حمرين بعد أن قامت قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي بتنفيذ سلسلة عمليات نوعية بدأت من تقاطع الصفرة في ناحية العظيم شمال بعقوبة وصولا إلى قرى عين ليلة شرق بعقوبة، ثم امتدت على مسافة عدة كيلومترات لتطهير تلال حمرين المجاورة لناحية المنصورية شرق بعقوبة«. وأوضحت مصادر أمنية أن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر وبين مسلحين ينتمون لتنظيم »داعش« في منطقة توكل وسنسل التابعة لقضاء المقدادية أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين وتدمير عجلتين تحملان أسلحة كانت تستخدم في العمليات الإرهابية». وتابعت «اشتبكت قوة أمنية تابعة لعمليات دجلة مع المسلحين في قرية شروين التابعة لناحية المنصورية شرقي بعقوبة، أسفرت عن مقتل ثلاثة من المسلحين واعتقال اثنين آخرين أثناء الاشتباكات تم اقتيادهما إلى مقر قيادة العمليات للتحقيق معهم». وأضافت أن قوة أمنية تابعة لشرطة مكافحة الإرهاب اشتبكت مع عناصر مسلحة في منطقة الصدور التابعة للأطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثمانية من المسلحين. وأفاد شهود عيان بان عناصر داعش قاموا بقتل خمسة مدنيين من قبيلة سنية رفضوا تسليم اثنين من أبنائهم إلى التنظيم بحجة التخابر مع القوات الأمنية العراقية في احدي المناطق جنوبي مدينة كركوك. وقال الشهود «إن مسلحي داعش هاجموا قرية البو بدران الواقعة بين قضاء طوز خرماتو وداقوق جنوبي كركوك بهدف اعتقال عنصرين من أعضاء الصحوات من أهالي القرية بتهمة التخابر مع القوات الأمنية وبعد رفض الأهالي تسليمهم جرى تبادل لإطلاق النار بين الأهالي وداعش اسفر عن مقتل اثنين من المتمردين وخمسة من الأهالي. وذكرت الشرطة أن عناصر داعش اختطفوا أيضا 10 من عناصر الشرطة والصحوة بذريعة التعاون مع الحكومة من ثلاث قرى تابعة إلى قضاء الحويجة غربي كركوك. وأفادت مصادر طبية عراقية بان التنظيم سلم جثث 13 ضابطا في الجيش العراقي بعد إعدامهم في الموصل. وأفاد شهود عيان أن عناصر في التنظيم اغتالوا شيخ قبيلة عراقية وأصابوا زوجته بجروح بعد اقتحام منزله شرقي مدينة الموصل. وأفادت مصادر أمنية بأن مدينة تكريت شهدت غارات جوية عنيفة استهدفت وسط وأطراف المدينة الشمالية التي يسيطر مسلحو »داعش« على أجزاء منها حيث سمع دوي الانفجارات من مسافات بعيدة. وقالت المصادر إن مقاتلات حربية لم تحدد جنسيتها شنت غارات غير مسبوقة وكثيفة استهدفت وسط تكريت وعند أطرافها الشمالية وخاصة القصور الرئاسية وقرب مستشفى تكريت العام وقرب قاعدة سبايكر الجوية حيث يتحصن التنظيم. وأفاد شهود عيان بأن عناصر في »داعش« شنوا هجوما في منطقة الدجيل جنوبي صلاح الدين وجرى تبادل لإطلاق النار تسبب بمقتل 9 وإصابة 12 من الطرفين. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية «هاجم مسلحو داعش بلدة الدجيل وجرى تبادل لإطلاق النار مع الأهالي تسبب بمقتل 3 مدنيي وإصابة 4 آخرين فيما قتل من جانب المسلحين 6 أشخاص وأصيب 8 آخرين». إلى ذلك، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، إن الجميع يقف اليوم مع كل الجهود لضرب الخارجين عن القانون من الذين يمارسون الإرهاب في العراق من تنظيم داعش والمليشيات لخلاص العراق من هذا الخطر. وقال في كلمة خلال احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي »إننا في العراق نواجه معركة بقاء ومصير ضد الإرهاب الذي يتمثل بحالة حمل السلاح خارج نطاق الدولة والقانون والمؤسسات الأمنية ويقوم بالقتل العشوائي والعمل على خراب العراق وتقسيمه وإنهاء حالة الدولة المدنية وتهديد السلم الأهلي«. وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي الذي يتخذ من الإسلام ذريعة وشماعة يعلق عليها جرائمه التي يندى إليها الجبين، اصبح خطرا حقيقيا يهدد العراق بكل مكوناته وأطيافه وتهديده الأكبر في البيئة التي ينشط فيها ويتحرك على ساحتها ويحتل ارضها بشكل اكبر ولابد من منظومة عمل وحملة متكاملة وواسعة تشمل عدة مراحل تبدأ بتجفيف منابعه والتوعية من خطره وتهيئة أرضية ثقة بين الدولة والمواطن تجعل من الفرد عنصر مكافح لهذا الوباء». وأوضح أن «داعش» والمليشيات تشكل خطرا على العراق وأمنه وعلينا توحيد الجهود وتكثيف المساعي للقضاء على هذه العصابات المجرمة». وقال «إننا نقف اليوم جميعا مع كل الجهود التي تضرب الخارجين عن القانون من الذين يمارسون الإرهاب المنظم ضد المدنيين وعلى رأسهم داعش والمليشيات ونأمل أن ينتج عن التحالف الدولي جهد نوعي مركز يساعد العراق على الخلاص من هذا الخطر ليكون الخطوة الاحترازية الأهم في طريق تطويق هذا الشر ومحاصرة هذا الحريق المتقد الذي بدأ يلتهم أجزاء غير قليلة من المنطقة والجميع تحت وطأة جرائمه وناره». وذكر أن الإسراع في تسمية وزراء الداخلية والدفاع في الحكومة الحالية والبدء عمليا في تشكيل الحرس الوطني يعد نقطة الشروع العملية الواقعية للقضاء على داعش والمجاميع المجرمة وتطهير المناطق المغتصبة وتحريرها من يد الإرهابيين ولن يكون ذلك ما لم يؤمن أهل تلك المناطق انهم جزء من الحل وشركاء في هذا المشروع الفاصل بالتعاون مع العشائر والقيادات المجتمعية والإدارات المحلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©