الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجوم الغانم:علينا جميعا مسؤولية إنجاح التجربة بالمشاركة الإيجابية

24 نوفمبر 2006 01:14
سامي أبو العز : قالت الشاعرة والإعلامية نجوم ناصر الغانم عن مشاركتها لرد الجميل للوطن أنا واحدة من أولئك الذين لم يبخل علينا هذا الوطن ولا حكومته بأي شيء· ·· واليوم عندما أجد أسمي بين آلاف اختيروا ليشاركوا في أول تجربة انتخابية في الإمارات على صعيد المجلس الوطني فإنني أشعر بالسعادة الغامرة من ناحية، بالمسؤولية والتقدير الخاص لهذا الاختيار من ناحية أخرى، وأظن أن أقل واجب يمكن القيام به هو اتخاذ خطوة ايجابية كرد فعل متواضع على هذا التقدير الكبير لي كامرأة مواطنة· تضيف أن كل شيء يبدأ من فكرة خدمة الوطن، وحين أقول ذلك فإنني أنطلق من واقع التجربة الفعلية للعلاقة الطبيعية بين المواطن وبلده، فعندما يبدأ الإنسان حياته الحقيقية في مشوار التعلم أو بناء الذات والمهارات ومن ثم في مشوار العمل فإنه يكون دائماً في حالة من التلقي والأخذ والعطاء··وقبل أن نصل إلى مرحلة العطاء نكون قد استحوذنا على الكثير من المكاسب غير المادية التي تتراكم مع مرور الوقت على شكل معارف وخبرات وتجارب وتكون هذه الذخيرة الأساسية للمكاسب المادية التي تأتي لاحقاً· وأضافت :إنني انتمي إلى جيل نما وكبر في ظل فترة تاريخية دقيقة من عمر اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد منحنا هذا الوطن كل ما نحتاج إليه على الصعيدين التعليمي والمادي فكان كريما ونبيلا وحنونا معنا· لقد ترعرعنا على أولى كلمات الاتحاد وأولى الكلمات التي قيلت في معنى الدولة ومعنى الوطن ومعنى التعليم ومعنى العطاء وخدمة الوطن· نعم أنا انتمي إلى جيل كان دائما وسيبقى ينتعش لكلمات مؤسس هذه البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)· وما نشهده اليوم هو امتداد لهذه الشجرة الكبيرة التي غرست في مطلع السبعينيات من القرن الماضي وأصبحت جذورها اشد صلابة وقوة· رد الجميل للوطن وأضافت نجوم الغانم قائلة:للذين يتساءلون عن جدوى المشاركة في تجربة الانتخابات الحالية أقول كيف يمكن أن لا اتخذ خطوة باتخاذ رد الجميل لهذا الوطن·· إن الشهادات الأكاديمية والتكريمية التي احملها والمناصب المهنية التي شغلتها منذ بداية تجربتي العملية في مجال الإعلام وفي جزء كبير منها هي لاشك حصيلة جهود وتعب وكد شخصي ولكن الجزء الأساسي فيها ما كان ولم يكن ليتحقق من دون دعم هذا الوطن وهذا الجزء يتمثل في إتاحة فرص التعليم والعمل والتطوير· وأوضحت أن الفوز مهم بالنسبة لشخص يدخل في أي منافسة ويتطلع إلى الحصول على نتائج مرضية غير انه يكفيني الآن أن أكون واحدة من ضمن هؤلاء الذين يحاولون أن يقوموا بواجبهم الطبيعي وان يؤدوا دورهم بايجابية تجاه هذا الوطن وتقديرا لجهد هذه الحكومة وقيادتها التي تسعى على جميع المستويات لان تعزز دور المواطن وتمنحه الفرص العملية لأن يكون فاعلاً· وأضافت الغانم :تقع علينا جميعا مسؤولية كبيرة في إنجاح هذه التجربة وأظن أن ابسط دور هو المشاركة الفعلية فيها بحماس وايجابية،وإذا كتب لنا النجاح فإن هناك مسؤولية أخرى تنتظرنا وهي أن نكون على قدر ثقة من قاموا بانتخابنا، ولو كان هناك يوم آخر وفرصة أخرى تمنح لنا فعلينا دائما تثمين هذه الفرصة والمبادرة بتقديم ما يمكن تقديمه والقيام بأدوارنا إزاء مجتمعنا وتنميته والمساهمة في تطويره وتقدمه على أكمل وجه· وأوضحت أن التجارب السابقة للمجلس الوطني جاءت في حدود الدور والهامش الذي أعطي له وربما كان هذا الهامش مناسبا للفترة التاريخية التأسيسية الأولى للدولة، أما اليوم فإن حتى الحكومة تعمل على تغيير ذلك الشكل النمطي القديم وتطالب بان يتم تفعيل دور المجلس ومضاعفة حجم المشاركة وتوسيع قائمة الأعضاء لتشمل شرائح مختلفة من المجتمع ومن خلفيات علمية ومهنية متعددة· جرس الإنذار وقالت نجوم الغانم: إن جميع المحاور المرتبطة بالقطاعات الحيوية في الدولة تعتبر ذات أهمية قصوى للبحث والتداول وتقديم الاقتراحات بشأنها، ولكن بالنسبة للمحاور التي سأكون أكثر حماسا لها فهي تلك التي ترتبط بمجال اختصاصي الأكاديمي والمهني· وأضافت :أما المحور الذي يشكل جرس الإنذار في رأيي ويجعلني أشعر بمسؤولية وطنية وحضارية تجاهه فهو (التعليم) وسيكون هذا الموضوع بالذات على رأس القضايا التي سأوليها اهتماما مكثفا ودقيقا لاسيما وان التعليم هو العصب الأساسي لبناء المواطن السوي في سلوكه والمتفوق في قدراته ومهاراته والمميز في أدائه الوظيفي وهو عاموده الفقري في إي تحد يمكن أن يواجهه ومن تجربتي الحياتية والمهنية تبين لي أننا لا نستطيع أن نكون متميزين إلا بالتعليم المتميز والمتوازن· وقالت الغانم:إن مسؤوليتنا تجاه الجيل الحالي وأجيال المستقبل تحتم علينا أن نكون حذرين فيما يتعلق بالأنظمة التعليمية والمناهج الدراسية وغيرها من القضايا الإشكالية ذات العلاقة بهذا المحور الحساس،وأن الوصول إلى هذا المكان بحد ذاته أمر يبعث على الاعتزاز وهو تكريم لي كامرأة بالدرجة الأولى وكمواطنة بالدرجة الثانية وعسى أن تكون التجربة بأكملها مثمرة لنرى تأثيرها الايجابي منعكسا على مجتمعنا وليستفيد كل مواطن من نتائجها، وعسى أن نكون جنودا أوفياء ونستحق رفع اسم هذا الوطن على صدورنا وندعمه بما يمكن أن نقدمه من خدمات وجهود لا تكون مشروطة بمبدأ الفوز أو الخسارة وإنما بمبدأ العمل المخلص والنزيه تحت إي ظرف وبغض النظر عن النتائج·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©