أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن يوم الثاني من ديسمبر سيظل علامة مضيئة في تاريخنا ومناسبة لتواصل مسيرة الإزدهار والنماء وتجديد العهد والولاء .
وقال سموه في كلمة وجهها عبر مجلة “درع الوطن“ بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين للدولة، إن الثاني من ديسمبر يوم مجيد يحق لنا أن نفخر به على مدى الأيام ومع تعاقب السنوات، مشيرا إلى أنه اليوم الذي توحدت فيه إرادتنا على قلب رجل واحد بعزيمة قوية ونوايا صادقة وإيمان عميق لإنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة واحدة وراية عالية خفاقة جمعت الإمارات السبع في اتحاد لم تعرف له المنطقة مثيلا حيث تفرد بنموذجيته وفكرته ورؤيته برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وبسند وعضد ودعم إخواني أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.
وأضاف سموه “ أنتهز هذه المناسبة العزيرة الغالية لأقدم أجمل التهاني وأطيب التبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “ حفظه الله ورعاه “ وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “ رعاه الله “ وإلى إخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حفظهم الله جميعا وإلى شعبنا الكريم داعيا الله أن يعيد هذه المناسبة علينا بالخير والبركات وعلى دولتنا الحبيبة بالرفعة والازدهار والاستقرار “ .
وأشار سموه إلى “ أننا في هذا اليوم الأغر والبهجة تملأ نفوسنا والسرور يغمر قلوبنا نتذكر مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ رحمه الله “ بنظرته البعيدة ورؤيته العميقة واستشرافه للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات جعلته يدرك أن الاتحاد خيار لا بد منه وهدف واجب بلوغه وغاية يتحتم إدراكها فما تحقق في ظل الاتحاد يعتبر إنجازا يصل إلى حدود الإعجاز فقد سارت دولتنا طوال هذه السنوات بخطوات منتظمة وترتيب متسق وبصيرة نافذة ورؤية عميقة وطموح وثاب وآمال عراض حتى تحقق المراد“.
قوة ورسوخ
وقال صاحب السمو حاكم عجمان “ إذا كان الاتحاد في حد ذاته إنجازا مشهودا فإن استمراره بكل قوة ورسوخ هو الإعجاز لذلك نطالب الأجيال الصاعدة أن تستحث في نفسها عظم التضحيات التي قدمها جيل الآباء بقيادة المفغور له الشيخ زايد “ رحمه الله “ ثم العمل بكل كد واجتهاد للمحافظة على تلك المنجزات بمزيد من العطاء والإنتاج وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار “.
وأكد سموه أن الاتحاد كان بداية المسيرة المباركة نحو التنمية والتقدم والازدهار والانتقال من الفرقة والشتات إلى الوحدة والائتلاف وقد شهدت بلادنا نهضة تنموية واقتصادية وعمرانية وزراعية كبرى فاقت معدلات إنجازها كل المقاييس وارتفع مستوى معيشة الفرد بمعدلات عالية بفضل مبدأ المساواة وتوزيع الثروات وتوافر الخدمات الحديثة والتي وصلت إلى كل مواطن حتى في المناطق النائية.
أرقام قياسية
وأوضح سموه أن كل المؤشرات تؤكد أن بلادنا سجلت أرقاما قياسية في التحضر والتقدم والرخاء على كل صعيد جعلتها اليوم من الدول المتقدمة التي تتميز باقتصاد متطور ومزدهر وأوضاع سياسية مستقرة وتنظيمات إدارية وإنتاجية متطورة وانتقلت الدولة بكاملها إلى نمط المدنية والمؤسسات الحديثة تعليمية وصحية واجتماعية وثقافية وغيرها، فنعم المواطن في كل إمارات الدولة بتنمية وبمستوى رفيع من الخدمات في كافة المجالات.
وشدد سموه على أن الاهتمام بالإنسان وتنميته هو الرصيد الحي لمستقبل الإمارات مع التأكيد على الهوية الثقافية والحضارية لهذا الإنسان باعتبار أن الإمارات دولة مسلمة التاريخ والجذور والدستور وترافق مع ذلك توطيد واستتباب الأمن في كل ربوع الإمارات وبصورة قل أن توجد في بلد آخر بالرغم من تعدد الجنسيات داخل أرض الدولة لينعم المواطن والمقيم بالراحة والطمأنينة فانعكس هذا الاستقرار الأمني مباشرة على صورة الإمارات بالخارج والتي يشهد لها العالم كله بالإشراق والنقاء.
وقال سموه، إن دولة الاتحاد أولت اهتماما كبيرا وعظيما بالتراث لربط الأبناء بقيم وتقاليد وموروثات الآباء والأجداد فجاء الاهتمام بمختلف الرياضات البحرية التي تمثل مرحلة زاهية في تاريخنا .. فكان تنظيم البطولات البحرية على مدار العام وعبر المناسبات المختلفة وكذلك الاهتمام بسباقات الهجن والخيول وتزامن مع ذلك الاهتمام الكبير بالمتاحف والتي تعكس بصدق صورة حقيقية عن واقع كان مشهوداً يجب أن يشهده جيل اليوم وانفتحت الدولة على كافة حقول الآداب والفنون ومجالات الثقافة المختلفة.
وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان بالخطوات البناءة لصاحب السمو رئيس الدولة في توطيد نهج الشورى وترسيخ الديمقراطية التي تأتي امتدادا لـ “ سياسة الأبواب المفتوحة “ بين الحاكم والرعية التي اعتمدتها دولتنا فجاءت انتخابات المجلس الوطني لتفتح طريقا آخر للمشاركة وتعزز من تجربتنا بما يقع على المجلس الوطني من استحقاقات تتطلبها المرحلة ومسؤولية تقع على عاتق المواطن في الفهم الواعي والإدراك الصحيح لمفهوم الديمقراطية سلوكاً وممارسة حتى تحقق أهدافها بما ينعكس علينا خيراً وازدهاراً وتكون إضافة لتلك التجارب المتميزة والفريدة لدولتنا.
وأشار سموه إلى أن دولة الاتحاد أنصفت المرأة وتبوأت بفضل ذلك مناصب مهمة ورفيعة في كل قطاعات العمل وأصبحت ممثلة في المجلس الوطني الاتحادي انتخاباً وتعييناً، وشكلت نسبة النساء في المجلس الوطني 2ر22 بالمائة، وهي تعد من بين النسب المرتفعة لتمثيل المرأة في المجالس البرلمانية في العالم، كما جاءت الإمارات في المركز الأول عربياً بالمساواة بين الرجل والمرأة في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي. بارك سموه في ختام كلمته للجميع هذا اليوم السعيد وكل عام والإمارات بخير.
عدد اليوم
