عصام أبو القاسم (الشارقة)
نظمت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أمس مؤتمراً صحفياً كشفت من خلاله عن تفاصيل فعاليات مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي ينظم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتشرف عليه إدارة المسرح بالدائرة وينشط في الفترة من 23 إلى 27 الشهر الجاري في المركز الثقافي لمدينة كلباء بمشاركة سبعة عروض مسرحية قصيرة.
وفي مستهل المؤتمر تحدث عبدالله العويس رئيس الدائرة عن الهوية الفنية المتميزة للمهرجان، مشيراً إلى انه مثّل إضافة للساحة المسرحية منذ انطلاقته قبل ثلاث سنوات وقدم العديد من الوجوه الجديدة، كما أسهم في إثراء تجارب الهواة عبر ما نظمه من برامج تدريبية متصلة. وقال العويس: «إننا نتطلع إلى أن يكون هذا المهرجان رافداً من روافد الساحة المسرحية وان يمتد صداه إلى كافة الأرجاء»
من جانبه تحدث أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح عن المنهج الذي اعتمدته إدارة المهرجان لتطوير تجربته من سنة لأخرى، مبيناً أن العديد من الورش التدريبية نظمت قبل انطلاقة المهرجان لإعداد وتحضير المشاركين. وتطرق بورحيمة في حديثه إلى أهداف المهرجان المتمثلة في اكتشاف المواهب الجديدة وتنشيط الساحة المسرحية في المنطقة الشرقية، مستعرضاً أبرز الفعاليات التي تصاحب الدورة الجديدة.
وكذلك تكلمت هدى القايدي المنسقة العامة للمهرجان عما يميز الدورة الجديدة وتحدثت عن العروض المشاركة وموضوعاتها لافتة إلى أن المهرجان يشهد هذه السنة حضور أسماء نسائية على صعيدي الإخراج والتمثيل.
وعن البرنامج التدريبي الذي سبق المهرجان وتفاصيله تحدث الرشيد أحمد عيسى المدير الفني للتظاهرة وقال إن الجمهور سيشاهد ثمار الورشات التي نظمت خلال أيام المهرجان.
وتنطلق فعاليات المهرجان بحفل الافتتاح وإشهار لجنة التحكيم كما يعرض في الافتتاح شريط وثائقي يذّكر بأبرز ما شهدته الدورة الماضية، وتتنافس خمسة عروض تشارك في المهرجان على ست جوائز في الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا والتمثيل، وهي: «نزهة في ميدان المعركة» فرناندو آربال ومن إخراج عائشة الشويهي، و«الصرير» للكاتب يوسف العاني ومن إخراج حسين جاسم، و«محاكمة جان دارك» لبرتولد برخت وإخراج رامي مجدي. و« من منا؟» لعزيز نيسين ومن إخراج محمد جمعة علي، «رجال تحت الأرض» عن رواية «فرانكشتاين» لماري شيلي، ومن إخراج وإعداد مهند كريم. ويستقبل المهرجان على الهامش مسرحية «تواضع» لبول هرفي وإخراج فاطمة الدرمكي، و«العطش» ليوجين أونيل ومن إخراج سعيد المسماري.
وتضم لجنة التحكيم الخاصة بالمرحلة الأخيرة للمهرجان: مرعي الحليان، محمد العامري، عبد الرحمن الملا، إضافة إلى التونسي يوسف بحري، والعراقي فيصل جواد.
ويكرم المهرجان في دورته الحالية الفنان الإماراتي الرائد علي الشالوبي، تقديراً لما بذله من جهد مبدع خلال العقود الثلاثة الماضية، وتنظم ندوة حول تجربته عند الخامسة من مساء 24 سبتمبر. وأعدّ المهرجان كتاباً ضم شهادات شارك بكتابتها عدد من المسرحيين والإعلاميين وتناولت جوانب مختلفة من تجربته الفنية والاجتماعية.
في الجانب الثقافي للمهرجان تنظم جلسة نقاشية بين المشاركين في الفرق المسرحية وثلاثة من المسرحيين العرب المعروفين وهم: ماهر صليبي من سوريا، والعراقيان هيثم عبد الرزاق ومحمود أبو العباس، وهي تحت عنوان « المسرح: قصص الاختبار والتعلم»، ويستضيفها مقر الضيوف 26 سبتمبر.
وفي الملتقى الفكري المصاحب الذي ينظم نهار يوم الجمعة 26 سبتمبر يتكلم ثمانية من المبدعين والمثقفين والكتّاب حول الدور الذي يلعبه المسرح في تجسير المسافة بين الثقافات، سواء عبر نصوصه أو مجموعات عمله وموضوعاته، واختار المهرجان أن يرتكز الحوار على سؤال أساس هو «المسرح.. سبيل العالم؟»، وتتفرع من السؤال الرئيس أسئلة مثل: كيف يمكن للمسرح أن يلعب دوراً أكثر حيوية في نقل ثقافاتنا وتقاليدنا وأعرافنا إلى العالم، بخاصة في هذا الوقت حيث نشهد تقارباً أكثر بين شعوب المعمورة، وسهولة متزايدة في وسائط التواصل والتفاعل بين الثقافات، وهل يمكن الحديث عن إسهام نوعي قدمه مسرحنا العربي في علاقتنا ومعارفنا وتواصلنا مع العالم من حولنا؟
وكما جرت العادة، في الدورتين الماضيتين، ثمة ندوات نقدية يومية تعقب تقديم العروض حيث سيطرح الجمهور أسئلته حول ما شاهده فوق الخشبة ويعبر عن قبوله له أو إعجابه أو ملاحظاته الناقدة.
ويشارك الجمهور بالتصويت أيضاً على جائزتين يوميتين مخصصتين لـ«أفضل أداء تمثيلي» و«أفضل صورة ضوئية» وتشرف لجنة فنية على فرز نتائج التصويت، وثمة العديد من حفلات التكريم لأفراد ومؤسسات إعلامية وثقافية واجتماعية.
عدد اليوم
