الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأنوار اللبنانية : خليفة يجسد النقاء والقدوة في أخلاقيات الحكم

24 نوفمبر 2006 01:12
قالت صحيفة '' الأنوار '' اللبنانية في افتتاحية عددها الصادر أمس الأول إن مقرات القادة والرؤساء في العالم تخضع دائماً لحراسات مشددة بصرف النظر عن مكانة الدولة وأياً كان نظامها السياسي، وهذا أمر طبيعي ومفهوم· غير أن المشهد مختلف في مقر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سواء كان مع المغفور له الشيخ زايد '' رحمه الله '' ، أو مع صاحـــب السمو الشيخ خلـــيفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' أطال الله عمره'' · وكان من اللافت أن ينتبه الى بساطة الإجراءات الأمنية دون مبالغة صحافي خليجي من أهل المنطقة، وليس فقط كبار الزوار الأجانب ، ليأتي الجواب عن التساؤل بسيطاً وعميقاً في معناه ومغزاه وعلى لسان صاحب السمو رئيس الدولة : '' نحن بين أهلنا ومواطنينا···'' ·· هناك شيء في التراث يسري في العروق· وما كان في عهد الراحل المؤسس مستمر اليوم، وقد وصل اليهما '' السلف والخلف '' من السلف الصالح الذي قدّم الأمثولة في النقاء والقدوة وفقاً لمقولة: '' حكمت، فعدلت، فأمنت فنمت'' · ؟ الحكم استمرارية، ليس فقط في أخلاقيات الحكم والتقاليد والتراث، وانما في مواصلة النهج· وهذا لا يعني تكرار ما حدث وانما المضي قدماً في الاتجاه المرسوم والمحدد سلفاً· وهذا ما عبر عنه بعمق وشفافية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عندما قال إن الإرث العظيم للرجل العظيم ليس فقط ما حققه من إنجازات عظيمة، وإنما في الأساس هو وضوح الأهداف ، وذلك يعني الإضافة الى ما سبق وفقاً لمقتضيات المرحلة ومتابعة المسيرة في اتجاه الأهداف المرجوة ، ذلك أن مرحلة التأسيس التي اكتملت على نطاق واسع في عهد الراحل المؤسس الشيخ زايد، تبعتها المرحلة التي عبَّر عنها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في كلمته في الذكرى الرابعة والثلاثين للاتحاد ووضعها تحت عنوان '' التمكين'' · ؟ من أهم الأحداث المفصلية في المرحلة الجديدة الانتقال بتجربة المجلس الوطني الاتحادي الى واقع أكبر تمثيلاً وأوضح فاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين مع ترسيخ قيم المشاركة ونهج الشورى ، ذلك أن السلطة التشريعية هي التي تدعم كل التحولات الايجابية التي يشهدها المجتمع عبر ممثلين كل ولائهم للوطن دون غيره، وملتزمين بأهدافه ومصالحه، ومعززين نظامه السياسي· وقد أثبتت تجربة بناء '' الاتحاد'' في عهد الوالد المؤسس والآباء المؤسسين أن نهج التدرج في تحقيق الأهداف يرسخ الانجازات وتأتي منسجمة مع طبيعة المجتمع وخصوصيته واتجاهاته وطموحاته المستقبلية· والانجازات هي مثل الثمرات في الطبيعة تأخذ وقتها الطبيعي في النضـــــج، وما من وسيلة لتعجـــــيل نضجــها دون إفســـــادها أو إفساد جانب من جوانب تكوينها· ؟ القيادة الحكيمة والمستنيرة هي التي تشرك الجميع كل واحد في موقعه في بناء المجتمع وتحقيق طموحاته من القمة الى القاعدة· وكان لافتاً عندما جرى الحديث في مجلس صاحب السمو رئيس الدولة حول المشاريع العملاقة في البناء والتطوير، وفي حضور الفريق أول سموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانه أن يشير الى حرص صاحب السمو رئيس الدولة على متابعة تفاصيل تلك المشاريع وتوقيت إنجازها· ومن الطبيعي أن يكون سمو ولي العهد هو العضد لرئيس الدولة لتحقيق الرؤى والأهداف بكل إخلاص وأمانة وثقة· وهذا النموذج في الحكم هو الذي جعل الالتفاف الشعبي تاماً وكاملاً حول الحاكم في إطار من المحبة والتواصل الدائم حالياً كما في السابق، فلا يحتاج مقر الحاكم الى إجراءات أمنية استثنائية··· ؟ يحفظ اللبنانيون لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان متابعة نهج الشيخ زايد رحمه الله في الاهتمام بلبنان في السراء والضراء وموقفه بفروسية ومحبة مع لبنان وشعبه بعد نكبة الحرب التي حلت به ، إضافة الى نهج التعقل في معالجة قضايا الوطن مع ايران وغيرها وعدم الاستقواء بمواقف وسياسات خارجية، والسياسة في نظره ليست فقط العلاقات الداخلية والخارجية وانما التركيز على التنمية والتطوير، والالتفات بصفة خاصة الى دور المرأة في المجتمع وتعزيزه وتطويره، والى رعاية الشباب ومساعدتهم على شق طريقهم نحو مستقبل أفضل ، وهو نهج يستحق أن يكون أمثولة لدول متعثرة وغارقة في الأزمات··· ولبنان مثال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©