السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تداعيات كارثية بسبب الأزمة السياسية 14 ألف عامل لبناني خسروا وظائفهم

24 نوفمبر 2006 01:06
بيروت - ''الاتحاد'': دق الاتحاد العمالي العام اللبناني ناقوس الخطر بعد تراجع النمو الاقتصادي إلى ''سالب ''2 نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان والأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد بين فريقي السلطة والمعارضة· وقال الاتحاد العمالي في ورقة بعث بها إلى الدورة العادية لمجلس إدارة منظمة العمل العربية المنعقدة في القاهرة: ''إن العدوان الإسرائيلي ضرب كل إمكانية لعودة النهوض الاقتصادي في لبنان واستعادة فرص النمو التي كانت مقدرة في العام الحالي 2006 بـ 6% ما جعل النمو يتراجع إلى أقل مما كان عليه في العام 2005 إلى درجة 2% تحت الصفر· ففي القطاع الصناعي أحصي حتى الآن تضرر أكثر من مائتي مصنع بشكل كلي أو جزئي، مع توقف عن العمل نهائيا وتشير الأرقام الأولية إلى أن حوالي 14 ألف عامل في هذا القطاع فقدوا أعمالهم بصورة نهائية، فيما كان ثلث العاملين في القطاع الصناعي الذي يشغل 120 ألف عامل ولفترة الأشهر الثلاثة من العدوان الحربي والحصار الاقتصادي خارج عملهم إما من دون أجور أو إما بنصف أجر أو بحسب ساعات العمل من دون أية تعويضات عن الانتقال ومصاعبه ومخاطره· وأضافت المذكرة: في بلد يعتمد على موارد الموسم السياحي بشكل خاص في فترة الصيف تعطل هذا القطاع بالكامل تقريبا وبلغ عدد غير القادرين على الالتحاق بعملهم نتيجة تعطل مؤسساتهم أكثر من 50% من أصل 130 ألف عامل وموظف يعملون في هذا القطاع وحتى الآن ورغم العودة شبه الطبيعية لحركة الحياة فإن الآلاف من العاملين في هذا القطاع لا يزالون في عداد العاطلين عن العمل· وأشارت المذكرة الى ان القطاع الزراعي تعرض بدوره إلى انتكاسة كبرى حيث كسدت المواسم أو أتلفت نتيجة القصف أو أحرقت وجرفت أو أنها بقيت في مكانها لعدم إمكانية تسويقها داخليا أو تصديرها للخارج· وطال ذلك موسم زراعة التبغ الذي يعمل فيه عشرات الألوف من العائلات وموسم الزيتون ومواسم الفاكهة والخضار والخيم الزراعية وسواها من المنتجات المحلية· واضافت: طال القصف الإسرائيلي خمسة مستشفيات حكومية في الجنوب اللبناني والبقاع ما أثر بشكل خطير على قدرة ومستوى الخدمات الطبية فيما تهدمت أكثر من 50 مدرسة· أما الأضرار التي لحقت بالبيئة فطالت أولا الشاطئ اللبناني الذي تعرض للتلوث نتيجة التسرب النفطي إثر استهداف خزانات النفط في معمل الجية الحراري وثانيا تلوث الجو إثر استخدام إسرائيل في عدوانها على لبنان الأسلحة المحرم استعمالها دوليا ثم تشويه الطبيعة وتهديم البنيان الذي أصبح مرتعا للجراثيم والأوبئة المسببة للأمراض· واعلن الاتحاد العمالي اللبناني في مذكرته ان قيمة الخسائر الإجمالية المباشرة حتى هذا التاريخ بلغت نحو ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار موزعة حسب إحصاءات مجلس الإنماء والاعمار على البنى التحتية 26% والمساكن والمؤسسات 67% والمؤسسات الصناعية 7% والباقي أضرار في المنشآت العسكرية ومحطات المحروقات، بالإضافة إلى الخسائر في المالية العامة التي تشكو أساسا من العجز، والتي بلغت نتيجة العدوان فقط مليارا ونصف المليار دولار أميركي فيما تقدر كلفة التلوث البيئي بـ150 مليون دولار وتراجع الاستثمارات العربية بمليارين وخسائر القطاع السياحي بـ3 مليارات من تاريخ بدء العدوان حتى استعادة القطاع نشاطه الذي قد يمتد حتى منتصف العام المقبل· وأشارت المذكرة إلى الخسائر غير المباشرة التي طالت موجودات هذه المساكن والمؤسسات ومخازن البضائع في المستودعات، وقالت: ولا تقتصر خسائر القطاع الزراعي الذي مني بخسارة حوالي 120 مليون دولار في هذا الموسم بالإضافة إلى تضرر المزروعات والمشاتل والأشجار بشكل كبير يقضي على المواسم الزراعية· وشدد الاتحاد العمالي على ضرورة إنشاء صندوق للبطالة يمول من خلال ضريبة عادلة على الكماليات ومن أطراف الإنتاج الثلاثة''· وأوضحت المذكرة أن ''الاتحاد يعد لتنظيم اجتماع لمجلسه التنفيذي يبحث بشكل معمق في مختلف النتائج والانعكاسات ويضع برنامجا محددا ومفصلا يستند إلى قراءة علمية لتلك المعطيات وستضع هذه الخلوة في موازاة هذا البرنامج تحديدا للأولويات المتعلقة أساسا بالأجور والضمانات وتأمين فرص العمل كما ستضع توصيات وقرارات بأشكال ومواعيد التحركات الضاغطة وذلك كأحد الواجبات الأساسية للاتحاد العمالي العام''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©