عدد اليوم
مصطفى الديب وصالح البارحي (أبوظبي)
وسط معنويات عالية، ومن ساحة ملعب الكريكيت، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يواصل «الأحمر» العماني بطل «خليجي 23» تدريباته اليومية في معسكره الحالي، الذي يستمر حتى الثاني من يناير المقبل، يخوض خلاله 3 مواجهات ودية دولية أمام الهند مساء اليوم، وأمام أستراليا مساء الأحد المقبل، ويختمها أمام تايلاند مساء الأربعاء المقبل، قبل أن يتوجه إلى الشارقة، للاستعداد لمواجهته الرسمية الأولى في البطولة التي ستجمعه أمام نظيره الأوزبكي في التاسع من يناير.
وكان منتخب «الأحمر الخليجي» قد تدرب أمس الأول على فترتين، صباحية في العاشرة والنصف، ومسائية عند الساعة الخامسة، فيما أجرى تدريبه أمس من خلال حصة واحدة صباحية عند العاشرة والنصف، والتي جهزت الأحمر لمواجهة الهند الودية اليوم على استاد بني ياس في السادسة مساء.
وتعرض منتخب عمان إلى ضربة موجعة جديدة، تضاف إلى سلسلة من الغيابات التي تعاني منها قائمته في نهائيات الأمم الآسيوية، وذلك بعد أن أثبتت الفحوص والأشعة التي أجريت لعلي الحبسي حارس المرمى الأساسي ولاعب نادي الهلال السعودي، أن الإصابة التي تعرض لها أثناء لقاء فريقه أمام الأهلي بالجولة الماضية بالدوري السعودي، عبارة عن تمزق من الدرجة الثانية في عضلة الفخذ اليسرى، وهو الأمر الذي استوجب العلاج لمدة 3 أسابيع، الأمر الذي يجعل مشاركته في البطولة صعبة، وبالتالي قرر الجهاز الفني استبعاده من القائمة المشاركة في البطولة، وهو ما يعد خسارة كبيرة للفريق الأحمر، في ظل حدة المنافسة بالمجموعة التي تضم كلا من اليابان وأوزبكستان وتركمانستان.
الجدير بالذكر، أن المنتخب العماني يفتقد 4 أعمدة أساسية في قائمته الحالية، بانضمام الحبسي إلى عيد الفارسي «إصابة»، وعبد العزيز المقبالي وسعيد الرزيقي لعدم استدعائهما للقائمة منذ فترة طويلة، بسبب تراجع مستواهما مع أنديتهما الخارجية.
وغادر علي الحبسي متجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض لاستكمال رحلة علاجه، على يد الجهاز الطبي بنادي الهلال، حيث يأمل الجهاز الفني لنادي الهلال سرعة عودة الحبسي للتدريبات الجماعية لفريقه، بحيث يكون جاهزاً قبل عودة مباريات الدوري السعودي.
من جانب آخر، استدعى الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيم فيربيك، حارس مرمى نادي السويق عمار الرشيدي ليحل بديلاً لعلي الحبسي، وقد انضم الرشيدي بالفعل إلى تدريبات المنتخب منذ مساء أمس الأول.
الجدير بالذكر، أن عمار الرشيدي كان ضمن القائمة الأخيرة في المعسكر الداخلي بمسقط، والذي خاض العماني خلاله مواجهتين ضد طاجيكستان، وحقق فيهما الفوز 2 /1، و1 / صفر على التوالي، بجانب أحمد الرواحي وبلال البلوشي .
من ناحيته، قال مهنا العدوي، مساعد المدرب: «المعسكر ناجح وتتوافر له كل الجوانب التي تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وفي التدريبات اليومية قطعنا مسافات كبيرة في الجوانب البدنية، والآن سندخل في مرحلة المباريات الودية الثلاثة التي نهدف من خلالها تثبيت التشكيلة، والطريقة التي سنلعب بها، مع استحضار الروح التي بدا عليها الفريق في كأس خليجي 23»، وقال: «جميع اللاعبين ملتزمون بأدق التفاصيل في المعسكر من أجل تحقيق النجاح، وأدوا أدوارهم بشكل مثالي».
وأضاف العدوي: «علي الحبسي حارس مهم بالنسبة لنا، وإصابته صدمة كبيرة، ولكن لا بد أن نتعامل حسب الواقع الموجود، وهذه كرة قدم، ولدينا حراس باستطاعتهم مواصلة المشوار كما حدث في «خليجي 23»، يتقدمهم فايز الرشيدي وبقية زملائه الرواحي وعمار، وأعتقد أن كل اللاعبين يدركون أهمية البطولة».
وقال أحمد حديد، مدير شؤون اللاعبين بالمنتخب: «غياب الحبسي خسارة لأي فريق، خبر إصابته محزن، ولكنه الحارس الكبير اجتمع بزملائه اللاعبين صباح أمس الأول وتحدث معهم وحثهم على العطاء بلا حدود، ورفع من روحهم المعنوية، وتمنى لهم التوفيق»، مؤكداً أنه سيكون داعماً لهم، وهذا الأمر ليس بغريب عليه ومواقفه الجميلة.
من ناحية أخرى، أرسل الجهاز الفني للمنتخب العماني بقيادة الهولندي بيم فير بيك، القائمة النهائية للأحمر، إلى الاتحاد الآسيوي أمس، وضمت 23 لاعباً فيما تم استبعاد 3 لاعبين من الشباب، وهم عبد الله فواز، وأحمد الكعبي، ومنذر العلوي، أما اللاعبون الذين وقع عليهم الاختيار، فهم فايز الرشيدي، وعمار الرشيدي وأحمد فرج الرواحي في مركز حراسة المرمى، فيما ضمت قائمة المدافعين، محمد المسلمي وعلي البوسعيدي، ومحمود المشيفري، وخالد البريكي ومحمد الشيبة وسعد سهيل ومحمد فرج الرواحي، وفي خط الوسط اختار المدرب كلاً من صلاح اليحاني، وحارب السعدي، ومعتز بن صالح، وياسين الشيادي، ومحسن جوهر وعلي الجابري، وأحمد كانو، وجميل اليحمدي وراشد إبراهيم، أما خط الهجوم فقرر المدرب الاعتماد على كل من خالد الهاجري، ومحمد الحوسني، ومحسن الغساني، ومحمد الغساني.
